الخميس، 30 أكتوبر 2014

اغلقت باب الغرفة  جيدا...جلست على الكرسى المقابل للمكتب ...مددت قدماى على الطاولة امامى ... لحظات ثم قمت مجددا ...أستلقيت على الاريكة الجلدية ...فكرت مليا .. امسكت هاتفى... بدأت فى ترتيب أفكارى ..و اختيار عبارات مناسبه ...والبحث عن سبب ذو وجاهة كى اخبرها أن موعد زفافنا سوف يتاخر قليلا ..أو كثيرا ...أو ربما لن يتم ...كيف ستتقبل الخبر ...منذ شهور كانت حجتى موت صديقى الوحيد الذى كان فى مثل عمرى .. لاقى ربه  بعد زفافه بايام قلائل ..جاء موته مثل  اشارة فارقة بالنسبه لى .. ضوء يتخلل سواد الحدث ..صوت الحذر ينبهنى قف ..فكر قبل اى قرار  ...أعلم ان الاعمار بيد الله ولكنه الخوف حالة رهاب من فكرة الزواج و فتح عتبات جديدة ...ربما لا أتمكن من تخطيها ...تبا لكل أوجاع الزمن .التى تحيل الرجال الى..ما آلت اليه احوالى ..قديما كان الرجال يتزوجون  النساء فى السبعين من عمرهم  ...وينجبون ايضا .ومن المفترض أننى مازلت شابا ..تتراءى لى صورتها المفعمة بالانوثه والجمال ..كيف اتخلى عن امرأة مثلها...ترغب وتلح على القرب منى  ..تحبنى الى درجة الجنون لا تهتم الا ان نكون معا .....الغريب أننى كلما فكرت فى مصارحتها باوضاعى الصحية .أول  ما يخطر على بالى صورة زوجتى ..ترى كيف ترانى الآن هى لاتتكلم ...لا تبدى اى اهتمام ...وكانه لم يعد هناك ما ينقصها منذ سنوات ...لماذا لا تساعدنى فى الامر ...هى الوحيدة التى أستطيع ان انقل اليها مخاوفى ...هى تعرف اننى مقبل على خطوة زواجى .. ...ربما كان تعليقها هو الاسخف عندما تعالت ضحكتها ..ولكن من غيرها قادر ان يتفهم ويقف بجانبى ؟؟؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق