• كنت مرة بباب المدرسه اقوم بتوصيل ابنتى الصغيرة الى مكان التجمع للسفر فى رحله الى دريم بارك واثناء وقوفى قابلت سيدة تبدو انها ام لاحدى البنات ..اقتربت منى هذه السيدة وسألتنى هل من طريقة نطمئن بها على البنات فى الرحله فقلت لها انا اتصل بابنتى كل ساعة للسؤال عنها فسألتنى هل من الممكن ان اعطيك رقم هاتفى بالمنزل وبعد ان تتصلى بها تطمئنينى انا ايضا على ابنتى قلت لها طبعا بكل سرور ....وأخذت رقم هاتفها وتحركنا بعد انصراف الاتوبيس وبعد اول اتصال كما وعدتها اتصلت بها لأطمئنها فقالت لى انهم عائدون من امريكا وهى فى اول شهر لها وتعانى من صعوبه التحاق الاولاد بالمدرسه وتعلم اللغة العربيه ..المهم طوال اليوم كنت اقوم بالاتصال المتبادل وكنت أتساءل الناس كانوا فى أمريكا والسيدة لا تحمل موبايل وايضا البنت ..شىء غريب وبعدها صارت صداقه بينى وبينها حتى قامت بنقل ابناءها للقاهرة عند عودة زوجها المهندس الذى يعمل فى الهندسه النوويه واكتسفت مدى تدين هذه السيدة وان ابناءها يحفظون القرآن ويواظبون على الصلاة وان امريكا لم تغير بهم شىء سوى الاهتمام بالعلم والتفوق والحفاظ على هويتهم العربيه والتمسك بالدين وكنت أقارن بين هذه السيدة وصديقه اخرى لى سافرت منذ اعوام الى امريكا ولم تعد بل ترفض العودة الى مصر وكلما جاءت فى زيارة فهى لا تروى الا عن انبهارها بكل ماهو امريكى ..ودائما تقول "عندنا فى أمريكا " الشوارع فى امريكا ..المواصلات فى امريكا ..اماكن التنزه فى امريكا ..اخلاق زملاءها اليهود فى العمل فى أمريكا ومدى أمانتهم ..وكنا دائما نسألها ..ما أخبار السود فى أمريكا ..نسمع دائما عن العنصريه تجاههم هناك ...فلا يعجبها السؤال ..وهى حاليا تقول انها لا تريد العودة الى مصر بل تريد ان ترسل لتأخذ اهلها الى هناك ...كى تحيا فى حضن ماما امريكا كم اصبحت اشعر ان صديقتى تغيرت وانها فقدت اهم ما يميزها فقدت الدم المصرى الحنون ..وكم مرة اود ان انفجر بها ..ان قمه التخلف هو مقارنه مصر بامريكا وانها اذا ارادت ان تقارن فيجب ان تنصف مصر وان امريكا بدون آذان خمس مرات فى اليوم ..ماهى الا بلد بارد يفتقد كل الحميميه وان مصر بعشوائيتها افضل بكثير من لوس انجلوس وسان فرانسيسكو ..من وجهة نظرى