الثلاثاء، 13 مايو 2014

الطير المهاجر ..النهايه

قبل ان تصلنى رسائل الاصدقاء قمت بتجهيز مقدمة ونهايه للموضوع ....ولكننى غيرتها بعد وصول الرسائل واكتشفت ان هذا احد دواعى الفشل لدينا ...ان نضع نهايات مسبقة بناء على تفكيرنا ...وفى هذا الموضوع لم احاول اجادة التعبير لان نبرة الحديث كانت توحى أن المتحدث شخص واحد فتح قلبه ...عندما واتته الفرصه لكى يتكلم

فلسان حالهم جميعا يقول :
طعم البعاد صبّار .. والغربه ليل بهتانيا قلبى يا موجوع .. إياك تكون قلقان
لو طالت المسافات .. انا والأمل اخوات
وتالتنا كان الليل .. دة انا ليا فيها النيل
وليها فيا الروح .. ما اخترتش إنى اروح
يا حضن بيساعنى .. واحتجت له وباعنى
ساعة ما مد إيديه .. شاور وودعنى

الطير المهاجر رقم 5

د وليد صبرى وزوجته د سمر عبد القادر
كنت اعمل كطبيب فى مستشفى القصر فى قسم امراض الدم وبنك الدم وفى نفس الوقت اسعى للحصول على الدكتوراة ونتيجة للتعقيدات الاداريه ومعامله بعض الاساتذة معنا بكل عجرفة وغرور اكتشفت ان اغلبهم يسعى لحمايه اماكنهم فقط دون النظر الى مصلحة المكان نفسه او كفاله الحمايه لمن يعملون معهم لذا قررت التقديم على اجازة بدون راتب والعمل فى المركز الطبى العالمى التابع للقوات المسلحة وكنت وقتها سعيد لاننى اعمل مع فريق طبى محترم رغم ان الراتب كان يساوى ما اتقاضاه فى القصر العينى وكان كل هدفى الحصول على الدكتوراة لتحسين اوضاعى وزيادة دخلى والحصول على فرصه عمل فى الخارج ...الا ان فكرة العمل فى الدول العربيه كانت تؤرقنى لاننى لا اريد ان اعيش فى بلد اكون فيها مواطن درجة ثانيه او حتى ثالثه ..هذا بجانب فكرة الكفيل ...وكنت اتمنى فى نفسى ان تأتينى الفرصه فى دولة اوروبيه تحديدا انجلترا ....ويشاء الله انا اقابل قدرا خبير  فى امراض الدم فى المركز الطبى العالمى وهو مصرى مقيم فى كندا وسألنى اذا كنت ارغب فى عمل معادلة لشهادتى فى كندا فاعتذرت لاننى لا اريد ان ابدأ من الاول مرة اخرى ...فعرض على فكرة التدريب لمده عام او اثنين فى مجال زراعة النخاع فوافقت ..ثم نسيت الامر بعد شهرين من هذا اللقاء فوجئت انه يراسلنى للعمل فى مستشفى غير التى يعمل بها هو وحصل اتصال مع الاستاذ المسؤول الذى بادرنى بالسؤال اذا كنت اتحدث الفرنسيه فقلت له لا ...ولكننى استطيع التعلم وقال لى هناك مقابله شخصيه فى ديسمبر فى كندا ..فى نفس العام حصلت على الدكتوراة فى يونيو 2005 وعشت حياتى بشكل عادى الى جانب دروس الفرنسيه ...حتى جاء موعد المقابله وسافرت وكانا المنافسان لى فى المقالبه طبيبه جزائريه واستاذ مصرى يتحدث الفرنسيه بطلاقه وبالرغم من ذلك وقع اختيارهم لشخصى والسبب هو احساسهم ان لدى طاقه وحماس ورغبة فى تعلم الجديد ...بعد هذه المقالبه كان امامى اربعه اشهر لاستلام العمل هناك قضيتها كلها فى دراسه الفرنسيه ولكن هيهات وعندما سافرت كنت افهم 20 % فقط من الحديث ولكننى هناك لمست كل الدعم والصبر والتفهم من طاقم كبير من التمريض والاطباء ...ثلاث اشهر مرت على هناك رفعت لى بعدها القبعه لاننى كنت اتحدث معهم بطلاقة وقتها كل تفكيرى كان ان اكمل المنحة سنتين ثم اعود الى مصر ولكن مع الوقت وطول المقارنات بين ظروف العمل هنا وبين مصر اكتشفت انى انسان ولست كما يقولون مجرد" ثور فى الساقيه " اكتشفت اننى اعمل بلا روتين او خوف او قلق من الاداريات او الملاحقة كما حدث لزملاء لى اطباء اوشكوا ان يقيدوا بالحديد ...اننى هنا اركز فى عملى وعلمى ولا اشتت ذهنى فى تحسين اوضاعى الماليه ...الجميع هنا يحترم مكانه وعمله ولا يحتاج الى تذكير ..هنا يمكن ان تستمع الى الطالب اذا كان يتحدث بشكل منطقى ....هنا فى كندا هناك سؤال مألوف يلخص فلسفه الحياة وهو كيف ستقضى عطلة نهايه الاسبوع ...حتى فكرة الايمان بشكل فعلى لمستها بين المرضى الذين يتقبلون حقيقه مرضهم ونسب الشفاء ...وكنت اتعجب من حالنا فى الشرق وفكرة الايمان الذى ندعيه

الاثنين، 12 مايو 2014

الطير المهاجر " د وائل الجلاد " ج.4

سافرت الى بريطانيا رغم اننى كنت اعتقد انى اخر شخص يمكن ان يفكر فى السفر اوالهجرة ...اقسى 24 ساعه عشتها فى حياتى عندما غادرت مصر ووصلت هنا ...كنت ابكى بالدموع وخلال السنة الاولى كنت مصر على العودة ...ولكننى فجأة افقت على عالم كنت اظنه ضرب من الخيال والاحلام فقط ...استيقظت على واقع يعيش فيه المرضى.. ويخرجون من غرفة العنايه المركزة احياء وعرفت ان البنج يخفف الام المرضى باذن الله ...كنت اتساءل دائما لماذا يموت الناس فى مصر ...لماذا نعتقد جميعا حتى نحن الاطباء ان مستشفيات الدولة " الداخل مفقود والخارج مولود " ..عندما تعيش اعمى وسط العميان وتكون راضيا ..لاتشعر بالمشكله ..اما عندما يعطيك الله فرصه لكى تبصر وترى ...فمن المؤكد ان تكون رافضا العودة الى الظلام مرة اخرى ....بالنسبه لى اسرتى وانا لدينا حنين جارف نحو الوطن .فكما يقولون لانعرف هل نحن نعيش فى الوطن ام الوطن يعيش فينا .....اولادى عاشوا اهم ست سنوات فى عمرهم فى مصر ...ابنتى سوف تعود مع امها لتكبر هناك ...اولادى يريدون العودة الى مصر وانا اعيش على امل ان يستطيعوا ان يغيروا ماعجزنا نحن عن تغييره ...

حب البلد بيعيش .. لما يموت الجوع
يا حضن بيساعنى .. واحتجت له وباعنى
ساعة ما مد إيديه .. شاور وودعنى

الطير المهاجر د حسام الزينى ج 3

عندما كنت صغيرا كنت متابع جيد لبرنامج اسمه ابناؤنا فى الخارج وكنت اتابع قصص النجاح التى تعرض ...كان اغلبها لاطباء برعوا خارج مصر ..واجمل اوقات الصبا  كنت اقضيها  فى ديليسبس ببورسعيد بلدتى الحبيبة اراقب السفن العابرة واتخيل نفسى احد المسافرين على متنها...ومن الطريف وانا فى الثانويه العامة تحديدا ليله امتحان الكيمياء كان  التليفزيون  يعرض فيلم النمر الاسود فتفرغت تماما لمشاهدته ...
 بالنسبه لى  السفر احد  أحلامى ...كان لدى طموح انا اثبت ذاتى فى تخصصى فى مجال العقم لدى الرجال والنساء واطفال الانابيب   ووقت سفرى بالتحديد منذ 16 عام كان هذا المجال غير منتشر بمصر كالوقت الحالى وحتى عندما  كنت امارس المهنة بمصر كان اسلوبى مع المريض هو نفس الاسلوب الذى اتعامل به مع مرضاى فى استراليا فانا احب ان اشرح للمريض حالته باسلوب علمى واريده ان يشارك فى قرار العلاج وللاسف هذا الاسلوب فى معظم الاحيان غير مجدى فى مصر  لان طبيعة المريض المصرى مختلفة اتخذت قرارى  بالهجره الى مكان اخر استطيع فيه ان امارس ما اؤمن به وفى نفس الوقت انهل  العلم من منبعه ..بالنسبه لى السفر كان هدف... عنوانه  البحث عن طريقة حياه تتطابق مع اسلوب الحياة الذى اريد ان اعيشه...اما بالنسبه لقرار العودة فهذا يتوقف على ثلاث عوامل وهى العائلة - ظروف العمل -خبرات الاخرين السابقة ...بالنسبه للعامل الاول فزوجتى وبناتى مواليد استراليا وبالطبع انا سألتهم عن رأيهم فى البقاء او العودة ...وبالعامل الثانى ظروف العمل فى استراليا انا اعمل فى فريق عمل متكامل على مستوى عال ويخضع لقوانين صارمة ...هذا غير متوفر فى مصر والجميع يعلم ان د مجدى يعقوب عندما كان يرغب بالعمل فى مصر فهو مضطر لاصطحاب فريق العمل كاملا معه لضمان افضل نتيجة ...العامل الثالث وهو خبرات الاخرين فاغلب من اعرفهم اتخذوا قرار العودة احس فى حديثهم بنبرة الندم ويبقى فى النهايه دور الدولة فكلنا نتمنى ان يكون لنا دور فى بلادنا لان مصر دائما فى قلوبنا

الطير المهاجر ..الجزء 2

وعندما سألت د هشام الجنزورى عن سبب السفر والى اى مدى يفكر فى قرار العودة كانت اجابته مفاجأة ...
"لماذا هاجرت ...هل تضحكين لو قلت لك اننى هاجرت لان الهجرة حلم لاى شخص  عن نفسى لم افكر يوما فى الهجرة   لكنني سافرت الى امريكا لدراسة الدكتوراة وقبل عودتى الى مصر بثلاثة اشهر .. زارني ابن خالى فى امريكا وقد جاء مهاجرا الى كندا وتعجب مني كل العجب كيف اكون  امريكا ولم اقدم على هجرة لكندا فاجراءات الهجرة من امريكا اسهل وارخص بكثير من مصر وقال لى هل تعرف كم مليون مصري يتمنى ان يكون مكانك ليهاجر وكان هذا سنة 1994 .. وهكذا كانت الهجرة بالطبع بعد صلاة الاستخارة وسورة يس...
قرار العودة قائم ولكن المشكلة في تعليم الاولاد فانا لا استطيع تحمل نفقات المدارس التى تتبع  النظام الامريكي فى مصر كأي مصري يتمنى العودة ولا يعود

الأحد، 11 مايو 2014

الطير المهاجر

لما سألتنى اللى جنبى انت مصرى ؟ ..دق قلبى
اسم زى السحر رفرف على المكان ...زى نسمة مهفهفة بصوت الآدان ...ايوة مصريين لآخر كل نقطه فى دمنا ...
كانت لكلمات هذه الاغنيه صدى غير عادى عند كثير من المصريين ..اثارت شجونهم وملأت اعينهم بالدموع وتركت فى نفس كل مسافر سؤال يتردد فى اليوم والليله اكثر من مرة ...يامصر متى نلتقى ؟؟
طبقا لتقديرات وزراة الخارجية بلغ عدد المصريين بالخارج حوالى 8 مليون مواطن مصرى اغلبهم فى دول الخليج ...اى ان العدد يتطابق مع تعداد بعض الدول ويتفوق على البعض الاخر ...وكلنا نعرف اسباب السفر الى خارج مصر ...فهى اسباب اقتصادية واجتماعية وايضا سياسيه شديدة التعقيد وفى هذا التقرير لن نبحث اسباب السفر ولكننا نبحث عن اسباب الاستقرار خارج مصر ...غالبا اى شخص مسافر تكون لديه خطة تنتهى بتاريخ العودة ولكن بعد السفر تتغير خطط البعض ويتردد فى العودة  مرة اخرى ...وتم اختيار بعض الاصدقاء  ا المقيمين فى اوروبا وامريكا وكندا  واستراليا لانها مجتمعات تختلف نوعا  عن  الحياة فى الدول العربيه و مصر ...والحديث مع اى مغترب عن مصر وسؤاله عن سبب الغربه وقرار العودة سؤال ذوو شجون  يلمس وتر الحب الذى لا نختلف عليه ...عندما وصلتنى رسائلهم تحمل الاجابه لم اتوقع ان ابكى عند قراءتها وان اصاب بالارق ..كان الامر اشبه بقصص الحب التى لم تكتمل .. ....طلبت من اصدقائى ان يتحدثوا بعفويه عن تجربتهم فكان الحديث كما يلى :
دابراهيم البارودى بدأ حديثه قائلا : " العلام ...الدكتوراه ...هى الدافع الاول للسفر الى امريكا ولكن لسوء الحظ منعتنى عنها احداث سبتمبر فقررت التوجه الى كندا فى منحة شخصيه وما ادراك ماهى متاعب المنحة الشخصيه ...العمل لكسب المال حتى استطيع العيش هناك والحصول على الدكتوراة وايضا توفير بعض المال للعودة الى مصر وبالفعل عدت قبل الثورة ب سبعه اشهر " ثورة يناير " وكانت هذه احلى ايام حياتى واستمتعت اننى وقفت فى اللجان الشعبيه ووقفت فى طابور الغاز لاول مرة فى حياتى ولكنه الامل الذى كان يملؤنى ساعدنى على ذلك ولكن مع مرور الايام وتغير الاحوال اكتشفت اننى لكى استقر فى بلدى لابد ان اتحول  الى كائن هلامى وان يكون لى دور فى افساد المجتمع من خلال بحث علمى مضروب او تدريس فى جامعات خاصه بلاقيم للتعليم
وان تربيه الاولاد فى مصر تحتاج الى قدرة غير عادية ....عدت الى كندا اتابع التدهور فى مصروارى واقرأ عن الظلمواتساءل هل استطيع ان اعيش وسط هذا الظلم من جديد ".
مريم هاشم رشوان كانت اكثر حسما فى الاجابه ..سافرت الى امريكا لعلاج ابنتى ولكننى اختارت الاستقرار هنا ولا افكر فى العودة الى مصر ..لان الاحوال غير مرضيه بالمرة ..وتضيف ...مازال امامنا الكثير حتى نعرف ان ذوى الاحتياجات الخاصه جزء من المجتمع لابد ان نضعه فى الاعتبار ...وانا اختارت مجتمع يعرف ان لكل انسان حق فى الحياة "

السبت، 10 مايو 2014

فقه الامهات فى جهاز البنات ...

 رأيت مؤخرا بعض الصور على الفيسبووك ..عبارة عن حقائب ملونة زاهية مفرحة ...شديدة الأناقه ..تحت عنوان جهاز العروسة الذى يتم نقله عادة فى الاحياء المصرية على سيارة نصف نقل ..تغطى بمفرش السرير وتزين بهدايا فترة الخطوبه " فى عيد ميلاد العروسه وعيد الحب " التى تكون عادة مجموعة من الدباديب والقلوب الفرو ..باللونين الاحمر والوردى
عندما تجمتع النساء ويكون الحوار عن جهاز البنات والنيش تستمع الى عبارات عقلانيه ..ان هذه امور تقليديه وعفا عليها الزمن وأن البساطة يجب ان تعود الى حياتنا ...وأن هناك اشياء يجب ان تندثر مثل النيش ومفرش السرير ..الا انه ساعة الجد ...تختلف الأراء وتتحول كل الامور الثانويه الى ضرورات ولوزام وشكل اجتماعى نتيجة ضغوط المجتمع الذى نعيش فيه والتباهى بين الأسر يصبح امرا حتميا ...أبنتى ليست أقل من فلانه ...أبنتى تستحق الاغلى والافضل ...كما تلعب ام العريس دورا مهما فى هذا الشأن بفرز جهاز العروسة ولا مانع من التلميحات بأن هناك كوب ناقص ..او معلقة لابد ان تكمل الشكل الاجتماعى ...
جهاز البنات عادة مصريه نظرا لظروف المجتمع الذى نعيش فيه غير متواجدة فى اى دولة عربيه اخرى  ....والغريب ان بعد الزواج سمعت كثيرا ان هناك تعليقات تسمعها العروس من العريس طبعا تم نقلها من الام ...ان المطبخ لم تكتمل اركانه وأم العروس نسيت التبروير
قبل الزواج اغلب البنات تصر على عدم وجود نيش فى الجهاز كتقليد قديم وفى النهايه تصر الام والحماة على وجوده لعرض الكريستال والفضيات وتكرار التعليمات على العريس بعدم الاقتراب او اللمس من هذه المنطقة ويسمح له فقط بالتعامل مع اكواب المطبخ بجوار الحوض ..
متى نبدأ فى التحضير لجهاز البنات ؟؟؟ هذا سؤال مهم ..والانسب هو بعد النجاخ فى الثانويه العامة
حاليا مع التطور الذى نراه فى المفروشات وادوات المطبخ والسجاد ...عليك بتخزين الاشياء التى لا تتغير موديلاتها سريعا ...ومن الافضل ترك جميع المفروشات الى قبل الزواج بفترة قليله ويمكن شراء الصينى وادوات المطبخ اذا كان لديك مكانا مناسبا للتخزين
...عند شراء اى شىء لابنتك تذكرى جيدا ان هناك يتيمات لا تساعدهن الظروف على شراء الفرحة مثلك وهناك امهات يسعدن باى مساعدة فى تجهيز بناتهن اليتيمات 

الجمعة، 9 مايو 2014

العلاقة بين الطب والادب

هذا الموضوع ليس جديد ..بس تحدث عنه ..كثير من الناس لانه امر ملحوظ  وواضح حتى ان الساخر جلال عامر قال  " عدد الأطباء الذين يكتبون «المقالات» فى الصحف العربية المختلفة أكثر من عدد الأطباء الذين يكتبون «الروشتات»...
وكثير من الادباء اصحاب الاسماء المعروفه تخرجوا من كليه الطب وفى تاريخنا   القديم كانت  العلاقة بين الطب والادب علاقة وثيقة ..ابن سينا مثلا كان فيلسوفا وطبيبا واديبا ...و غيره من علماء المسلمين مثل  ابن زهر الاندلسى والبيرونى ...وفى الادب العالمى نجد اطباء مثل سومرست موم  والاديب الروسى انطون تشيخوف ..وفى العصر الحديث كثير من الاطباء امثال  د مصطفى محمود ..يوسف ادريس ..احمد خالد توفيق... وعلاء الاسوانى
ربما السبب ان الطبيب يتحدث الى المرضى ويعيش معاناه الكثيرين مما يجعله اقرب الى البحث فى النفس البشريه واحيانا كثيرة نجد ان المريض يرتاح الى طبيب معين ويبدأ فى اخذ رأيه فى امور شخصيه ويحكى له اسراره الخاصه ..واذا كان الطب يبحث فى علاج الابدان فالادب هو علاج الارواح وسموها

الخميس، 8 مايو 2014

دهشام الجنزورى

د هشام الجمزورى  مواليد  1959 ..عمل معيد بكلية فنون جميلة الزمالك ثم مدرس بكلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان حاليا مقيم فى كندا..بدأت الكتابه فى الثانويه العامة على شكل خواطر وفى الجامعه دخلت مسابقة للقصة القصيرة وكنت الثانى ..وقتها كانت هوايتى كتابه اغانى الرحلات لاسرة الفواكه انا بداية كتابه القصص فبدأت عام 2011 وفى عام 2012تم نشر كتابى الاول والوحيد " حنين على الحدود "...بالتأكيد اتمنى الانتشار خارج حدود الفيسبووك ...فعالم الفيسبووك هو اسماء واسماء لاشخاص لم نلتق معهم ولكننا الفنا حروفهم ونشتاق الى اسماءهم اذا غابت فكم فى قلبى اسماء لاشخاص لم ارى اصحابها ورغم ذلك لكل منهم نبرة صوت فى خيالى وملامح مختلفه ..دنيا تتزاحم فيها الاسماء ...
كل القصص هي مواقف حقيقية جدثت لى لذلك كل قصة لها ذكرى معى ومن الصعب اختيار احب القصص الى قلبى لكن قصة بائع البرتقال وحيث انها الوليد الاول ربما تكون احبهم الى قلبى ,,,ولا اعتقد ان الكتابه على الفيسبوكك اثرت على الكتب الورقيه فمازال الكتاب الذى تمسكه بيدك له مذاق خاص ...وقصتى مع قلب مفتوح تلخصها هذه الكلمات :
 هشام الجنزورى
فى ليلة ما ضاقت بى السُبل وقست علىّ غربتى ولم أنم ليلتها فذهبت أنسى همومى بان فتحت قلبى ورحت انظر الى مافيه من ذكريات جميلة فتزاحمت ذكرياتى فى مصر ومع اهلها الطيبين امام خاطرى كل واحدة تدفع بالاخرى وتشب على اطراف اقدامها وتلوح بيدها كى اراها فما ان فتحت قلبى الحزين حتى تدفقت الذكريات رغما عنى على هذه الاوراق فأنستنى همومى بل وأضحكتنى هذه ليست مجرد قصص أحكيها لكم إنها قلب مفتوح يفيض ذكريات

الأربعاء، 7 مايو 2014

د عزة عبد الحميد

((د عزة عبد الحميد )) 

عزة عبد الحميد .. أستاذ أشعة فى كلية الطب .. زوجة وأم و جدة  ...بدأت الكتابة على استحياء فى صورة ( ستاتس) الفيسبوك بعد الثورة فى 2011... ثم وجدت مردودا لما أكتب على شكل لايكات من الأصدقاء .. وكلمات تشجيع واطراء منهم ... أول عمل أدبى نشرته على الفيسبوك كان تجربة شخصية وحكاية من ثلاثة مشاهد عن رحلة لى لفيينا وأتذكر أنى يومها وجدت مردودا جيدا عند الأصدقاءمما شجعنى على كتابة ذكريات أخرى ... وبعدها بدأت أكتب مقالات .. ثم قصص قصيرة بها اسقاطات على الواقع و رموز .. ثم قصص قصيرة من وحى الخيال ... تطورت الكتابة عندى الى القصص الطويلة وأخيرا جربت نفسى فى الروايات ..اتخذت قرار النشر خارج الفيسبوك فى 2013 حينما أصبح لدى مجموعة قصصية لا بأس بها .. فقررت الخروج للعالم الواقعى التجربة الأولى لى فى النشر الورقى كانت كتاب ( يوميات واحد فيسبوكاوى) ...الحقيقة اخترت دار نشر بالصدفة من اعلان على الفيسبوك و كنت أنت يا أمل مشكورة التى أرسلت لى الاعلان و اتصلت بها وقد التزمت معى بالنشر ولكن اكتشفت أن النشر وحده لا يكفى بل يجب كذلك أن يكون التوزيع جيدا فى المكتبات وهذا ما لم أجده مع تلك الدار مما أثر على انتشار الكتاب .. عموما لم أكن أتوقع انتشارا جيدا للكتاب لأن بيع الكتب الورقية بالأساس قل كثيرا بعد النشر الالكترونى .. ومع ذلك لست نادمة على التجربة وان كنت تعلمت منها واكتسبت بعض الخبرات . الخطوة التالية هى النشر الورقى مرة ثانية .. وبالفعل أنا حاليا فى مرحلة الاعداد لنشر رواية جديدة
 فكرة الانتشار خارج الفيسبوك تعجبنى ولكنها ليست هدفا أسعى اليه ... أنا أكتب لأنى أحب الكتابة ... وأنشر لأنى أسعد بسعادة أصدقائى ويسعدنى كلماتهم و تشجيعهم ... ولن أتوقف عن الكتابة اذا لم أنتشر خارج الفيسبوك .. وانما التوقف سيكون اذا توقف أصدقائى عن القراءة أو عن الاعجاب بما أكتب .كتابى الأول : كان مجموعة من قصص قصيرة ... أحببتهم كلهم .. وتعاطفت مع كل أبطالهم .. و توحدت معهم ... ولن أتهرب من السؤال وأقول : كلهم أولادى ... ولكن سأجيب بشكل مباشر ... فى قصة صديقة البطلة ... كان هناك موقف لمس قلبى جدا وهو موقف النهاية .. أما الرواية التى أقوم باعدادها حاليا فقد أحببت كل أبطالها و عشت معهم جميعا و تأثرت بمواقفهم .. و تفاجأت بردود أفعالهم ... فعلا وأنا أكتب أترك نفسى للخيال حتى يفاجئنى البطل بتصرفاته تماما .. كما لو كنت أنا القارىء و ليس الكاتب ..
عزيزى قارىء الفيسبوك : أرجوك لا تجامل ب (لايك ) اذا لم يعجبك العمل ... ولا تبخل بها اذا أعجبك ... ف (لايك ) هذه تعنى الكثير للكاتب .. وأسوأ شىء أن تجامله فتخدعه أو تبخل عليه فتحبطه ..
  بالتأكيد النشر الالكترونى أثر كثيرا على النشر الورقى ... عن نفسى توقفت عن شراء كل الجرائد و المجلات الورقية التى تنشر الكترونيا ... ولكنى لم أتوقف عن متابعة الكتاب المشهورين و أضفت اليهم كتاب الفيسبوك كذلك ... فالفيسبوك أتاح الفرصة للكثيرين أن يصبحوا كتابا بعد أن كانوا قراء ... فداخل كل واحد منا كاتب صغير ... ليس شرطا أن يكون موهوبا موهبة حقيقية .. ولكن يكفيه أنه جريء بما فيه الكفاية ليعبر عن نفسه ... و لديه بعض الخبرة من فرط ما قرأ و تعلم من كتابات الآخرين ... ويظل للموهوبين موهبة حقيقة مذاق مختلف يضمن لهم التفرد ..ولهذا فأنا أقسم الكتاب ل : محترفين .... هواة.... ... أنصاف كتاب . قد تكون مشهورا فى أى من الأقسام الثلاثة ... ولكنها الموهبة الحقيقية و القدرة على الابداع و ادهاش القارىء التى تضمن لكاتب بعينه الصمود و البقاء .

ادباء اون لاين


اكتب هيبا ..اكتب هذه العبارة من روايه عزازيل لزيدان تعد من اشهر الجمل الروائيه ...يعرفها كل من يحب القراءة ويعشقها اصحاب الحروف والكلمات ...الذين يعرفون ان الكتابه سبقت القراءة وانه لولا الكتابه ماكانت القراءة
الكتابه هى بعض الحروف والكلمات والعبارات والاسطر التى تنسج الافكار ...القلم فى حد ذاته اختراع ساحر له وقع يشبه الندى على الاوراق ..اغلب عشاق الكتابه يعرفون معنى ذلك النقل الذى يتم مابين الروح والفكر والورق وحاليا " لوحة المفاتيح " والشاشه ..فما اجمل خطوات القلم فوق الاوراق وما احلى وقع الانامل على لوحة المفاتيح
 لقد فتح عالم التواصل انهار من الحروف  واتاح لكل مبدع ان ينقل لنا مافى خياله من قصص وحكايات وخلق جماهير تقرأ وتتفاعل وتبدى رأيها سلبا وايجابا بصورة فوريه
برغم الزحام على شاشات التواصل الاجتماعى وسيل الكلام والاحاديث والمطبوعات الالكترونيه ...وظهور العديد من المواهب المبدعة فى الشعر والادب ...الا انه هناك حس ناحية بعض الاقلام التى تكتب بشكل متميز وساحر ...استطاعوا ان يخلقوا لهم عدد من المتابعين  ,والقراء ويبقى السؤال هل ستتاح لهم الفرصه ان يسبق اسمهم كلمة اديب ...او كاتب ...وهل ستتاح بهم فرصه الانتشار خارج العالم الافتراضى ...متى بدأوا الكتابه ...لمحات عن الكتب او الصفحات التى تخصهم ...علاقتهم بالقراء ..بعض هذه الاسئله سوف يلقى الضوء ...
على بعض من اسعدنى الحظ بالتعرف عليهم عن قرب ويروى لنا  كل منهم قصته مع الكتابه 
.. ...
ادباء اون لاين ...عنوان هذا التقرير الذى قصدت منه اننا عبر الوسائل الحديثه نستطيع ان نتكيف لنعرض اعلاما خاصا غير المفروض علينا ...ان خلف شاشات الكمبيوتر من هم افضل بكثير ممن يظهرون على شاشات التليفزيون وقد اختارت ثلاث شخصيات اجمع كل من قرأ لهم على الموهبة والصدق والسلاسه فى الكتابه ..ادباءنا هم
دعزة عبد الحميد  مؤلفة كتاب "يوميات واحد فيسبوكاوى "
_ د هشام الجنزورى مؤلف كتاب " حنين على الحدود "وصاحب صفحة " قصص من قلب مفتوح "
 _ د احمد ماجد .مؤلف قصصى وصاحب صفحة " جولات فى خاطرى "
.هذه القصص الثلاثة تنقل لنا   تجربة كل منهم  مع الكتابه:
 (( د. أحمد ماجد، طبيب بشري "مدرس مساعد بقسم جراحة المُخ والأعصاب جامعة عين شمس"، متزوج ولي طفلتين .. بدأت الكتابة في المرحلة الثانوية في شكل بعض المذكرات واليوميات التي كنت أحتفظ بها لنفسي، ثم أثقل دخولي كلية الطِب وممارسة مهنتي كطبيب من موهبتي ولكن
نتيجة معايشة بعض الحالات الإنسانية التي حركت شئ بداخلي ودفعتني للكتابة عنها .. لم يصدر لي أي كتاب حتي وقتنا هذا، وكل أعمالي أقوم بنشرها بصفحتي علي الفيسبوك "جولات في خاطري"... بدأت في نشر بعض كتاباتي علي حسابي الشخصي للأصدقاء فقط، وقد وَجَدْت رد فِعْل جيِّد جداً منهم وتشجيع رائع، دفعني للمزيد من الكتابات، ثم فكرت في عمل صفحة خاصة تتيح لي جمع كل هذه الكتابات في مكانٍ واحد، وتكون فُرصة لغير الأصدقاء للتعرف عليها .. وبالطبع فإن طموحي الأقرب هو إصدار كتاب يجمع كل ما كتبت ويصل الي جميع الناس بمختلف الأعمار. أعتبر نفسي حتي الآن مُجرَّد كاتب هاوٍ، أستمتع بتعليقات ومشاركة المتابعين لي وأحاول تقديم كل ما هو جيِّد ومختلف لهم، ولكن فكرة الإنتشار ككاتب مازالت بعيدة،
منذ الصغر وأنا تستهويني القراءة باللغة العربية الصحيحة، ولنا في القرآن الكريم المثل الأعلي ، وأستمتع بسماع من يتحدَّث بلغةٍ عربية سليمة، كما يحزنني ما أراه من أخطاء لغوية واضحة لشخصيات تتقلد مناصب كبري .. فأثر ذلك علي طريقة كتابتي، وبدأت أشكل الحروف حتي أضمن أن يقرأها كل شخص كما أقولها وأقصدها، وكي تصبح القراءة سلسة دون توقف لعدم وضوح كلمة من الكلمات .. وبالطبع أقوم بالمراجعة أكثر من مرة ، ولكن ذلك لا يمنع الأخطاء، فمازال لدي الكثير كي أتَعلمه و أتقنه في لغتنا العربية الجميلة .

اكثر قصة اثرت فى نفسى عند كتابتها قصة ( سجين الجسد ) والتى تتحدث عن شخص فقد القدرة على الحركة تماما نتيجة اصابته بكسر فى فقرات الرقبة وأصبح سجين جسده ، وقد اثرت فى هذه القصة بشكل كبير حيث عايشت بطلها واحداثها فى بداية حياتى العمليه كطبيب ومازلت لا انساها

اما عن الكلمة التى اود ان اوجهها الى قراء الفيسبوك أذكركم ونفسى ان باستطاعتنا نشر كل ماهو جيد والتخلص من ماهو دون المستوى باهماله وذلك حتى يصبح الفيسبوك موقع للفائدة والتواصل الاجتماعى ، ولقراء صفحتى اشكركم على متابعه كتاباتى البسيطة فمشاركتكم وتعليقاتكم ه الحافز لى على الاستمرار وأرجو ان اكون دائما عند حسن ظنكم بى وأن تلقى كتابتى القادمة اعجابكم باذن الله ..اما عن رأيى حول  الكتابه على الفيسبووك ومدى تأثيرها على كتاب الصحف :
 ستظل متابعة أعمدة كتابنا  المفضلين في الصحف والمجلات مستمرة، وإن كانت قد انتقلت لمواقع الصحف الإلكترونية في الفترة الأخيرة .. أما الكتاب فسيظل هو صديق كل قارئ، حيث يَجِد في التنقل بين صفحاته كل المتعة والراحة .. ولا بديل عنه.
.

الثلاثاء، 6 مايو 2014

الحب فى زمن الخبز ..مفقود



الحب فى زمن الخبز ...المفقود

فى بلادنا هناك علاقة قويه  بين الحب والخبز ..والدليل ان الرجال والنساء تزداد اوزانهم بعد الزواج بصورة ملحوظة ..ربما يبدو الامر مضحكا او غير مؤكد ..ولكنه امر يستحق التوقف والدراسه ...خاصه ان هناك الكثير  من علامات الاستفهام حول قضيه الزواج نفسها ..التى تتوج قصص الحب او تضعه تحت قضبان الحياة ..او تطرده خارج الابواب والنوافذ ...او تجعله مادة مثيرة للسخريه ...او تتخلى عنه مقابل الخبز ...خاصه بعد ان اصبح الخبز على بطاقات التموين مؤخرا ...ربما الامر لا يؤرق البعض الذين لا يشغلون بالهم ..كيف يعيش ملح الارض فى هذا الوطن ...ملح الارض تعبير يدل على الفقراء والمهمشين الذين يمدون ايديهم الى اعلى لجذب العدد الاكبر من الناس  للا نضمام الى فريقهم ,,
عندما تقابل اى شخص صاحب اسرة بسيطة تجده غالبا  عالقا مع الاتربه التى تشكل سحب مشاعره وافكاره ...كل مايهمه ان يحافظ الابن على بطاقه التموين عند الذهاب الى المخبز وان يعود بها مع الغنيمه سالما ....والام غايه فى القلق على ابنها لانها سمعت ان الاهالى اشعلوا النيران فى مخبزين رفضا البيع الا على البطاقه ...
حدثونى اكثر عن الرومانسيه ...تأملوا الوجوه فى الشوارع ..راقبوا مشاعر الرضا التى تضىء فى عيون الناس ...ان اكبر انتصارات البعض فى هذا الوطن يتلخص فى رغيف العيش الساخن والغموس بقيه مشاعر ...مثل تلك التى اصابت احدى الامهات التى قتلت ابنها لانها طلب منها مزيد من الخبز ......فلم يجد الا الحب المفقود