الجمعة، 28 نوفمبر 2014

مثل كل قلوب الصغار ..كان يُحيرنى أمر العصفور الذى يحدث أمى بغيب ..لم تحضره معى ..كان يشغلنى التفكير فيه وكلما شاهدت عصفورا حدثتنى نفسى ..أنه هو ..لا اعرف تحديدا  متى قرر العصفور  أن يتخذ من  قلبى دارا ..فى البداية كنت أظن ان الامر مفرحا ، يخلق فى عيون الآخرين ألوانا من الدهشة ،  يخبرنى  من ترك طعامه  فى المدرسة ومن  فى طريق العودة لعب الكرة  .. ..كان طائرا محيرا جريئا ...يعلن أن دموعا قادمة وأن غيوما فى السماء منذرة ...وأن  مسافرا سوف يعود بفرحة عابرة ...وأن قلوبا سوف تفترق رغم أن الحفل قائما ...ويبقى السؤال كيف لطائر لا يرغب فى أطلاق سراحه فيطير بعيدا بعيدا ..

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

بجوار المحكمة ...

بجوار المحكمة يوجد دُكان صغير لتصوير الاوراق والكتابه على الكمبيوتر ؛ تديره سيدة صغيرة فى السن تدعى "  ايمان "  تجلس ايمان خلف جهاز قديم ؛ تتابع الشاشه بانتباه شديد  و تكتب فى سرعة مذهلة ؛ ترفع عينيها  لحظات لتحدثك ثم تتابع الكتابة  وتقوم لتصوير الأوراق على الماكينه التى تركت جرحا فى يديها  يبدو  متجددا لا يلتئم .
أيمان أمرأة مصرية ممتلئة و وجه يحمل  قسمات  تؤكد أجتهادات البعض أن جذورنا فرعونيه خالصه ،ملامح  أفريقية بلون خمرى يشبه الخبز المدعم ؛وجه أعتاد أن يستقبل  الصباح على عجل بدون مساحيق صناعية .
بجوارها ترقد ابنتها الصغيرة فى عربة الأطفال ومثل أطفال الفقراء تقضى الطفلة أغلب الوقت تأكل وتلعب مع ملائكة النوم  .
وبرغم أن الرصيف المقابل للمحكمة أغلبه محلات ودكانين من هذا النوع الاأن دكان ايمان غالبا يعج بالزبائن وكنت من رواده لانهاء كتابه  بعض الاوراق وتصويرها لأنجز مهمة تخص امى كل شهر  .
الدكان الذى لا أعرف له أسما وربما لا توجد يافطة تدل عليه  مجرد مساحة صغيرة بها طاولة عليها جهاز كومبيوتر وماكينه تصوير متهالكة ؛ .تقوم ايمان  بين دقيقة وأخرى  بالبسملة عليها حتى تباركها كى تتمكن  الأوراق من المرور .
فى كل مرة أسحب كرسيا وأجلس بجوار الباب حيث الهواء يتجدد ،أراقب المارة  فى شارع هو جزءمن  شوارع مصر فى الصباح  ..وجوه المصريين أصبحت متشابهة الى حد بعيد ، روائح عطور  رخيصة لها نهايات الكحول تمتزج باتربة الشوارع وأصوات القطط التى تتكاثر ليلا لتنجب صباحا عددا لا بأس به من  قطط الشوارع .
تعانى ايمان مشكلة كبيرة مع الفكة وبالرغم من ذلك تتعامل مع الناسبكل صبر وتسامح ، تطلب ثمن التصوير والطباعه من الشخص الذى لايتجاوز فئة الخمس جنيهات وأقصاها العشر ،وعندما لا تتوفر الفكة تعطى الشخص أوراقه وتقول " يمكنك أن تمر فى ـى وقت وتحاسب " . ورغم أن الباقى عادة يكون جنيها واحدا أو نصف جنيه الا  أن الزبائن  تذهب وتعود لتطالب به ، البؤس أصبح صفة غالبة على الجميع .
وبينما كنت أجلس وأرصد كل ما يدور حولى ، دخل المحل رجلان  كبيران فى السن ،  يبدو عليهما الاحترام وحسن المظهر قاما بتصوير ورقه واحده فكان المقابل ربع جنيه ،دفع أحدهما نصف جنيه لايمان   و لم يكن لديها فكة لرد  الباقى ، خرج الرجلان ووقفا يتشاروا  لدقائق فى حل لأخذ الربع الباقى ، ثم توصلا الى حل    وطلبا منها تصوير ورقه مقابل الربع جنيه  بالرغم انهما لما يكونا  فى  حاجة الى تصويرها  ،بالطبع استجابت لهما ايمان  وخرج الرجلان مع أوراق انتصارهما مزهوان

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

كل انسان فى الحياة ..قصة يمكن أن تُكتب أو تدون ..أو تُروى للآخرين ..لا أعرف لماذا تُشكل الفضفضة نوعا من الراحة النفسيه الا أننا محكمون جميعا بالعيب وقيمة الستر التى تمنعنا أن نشارك الآخرين أفكارنا ومشاعرنا وقصصنا المختلفة ..ربما السبب الوحيد الذى أعرفه هو الكتابة بالعربية ..
كُل من يكتبون يدركون أن سطورا تحمل توقيعا لهم ..هى سطورا  تنقل  جزءا منهم فى شكل تلميح أو تصريح أو نقل الاحساس الذى دفعه للتدوين ..
بعد أن كبرت وأصبت بقدر من العقل " لا يعجبنى :) " عرفت أن الحياة تشبه الكلمات المتقاطعه .. فراغات بالابيض والاسود ..يمكنك فقط  أن تكتب  فى الابيض المتاح لك ..وأن تكتب بالحرف المشار اليه فلا تكتب صداقة مكان الحب ولا تكتب دموع بجوار  الفرح ..ولا تستبدل الرغبة بالأمومة ...المهم ان تعترف  أمام ذاتك  أن المربعات باللون الاسود ليست لك ..وأن حرمانك من بعض الامور ليس نوعا من العقاب ..وأن مربعا واحدأ كافيا كى تطلق العنان لابداعك ..لكل منا خبيئة نفسية  ..يمكنه أن يزيح عنها الاتربة ويجلوها للضوء ..تجارب الانسانيه فريدة ومميزة قد تتشابه وتتمازج ..لكن فى النهاية هناك مذاق مختلف لكل روايه 
أتمنى قبل ان يجرفنى العمر الى منتهاه أن تواتينى جرأة الكتابه وأنقل بعض ما يمور فى نفسى وعقلى وأسكب قصتى فوق الاوراق وأن  تكون  الفضفضة نوعا من الراحة التى انشدها




 فى ليل مغُادر

يمتزج صوت  الآذان بهواء بارد
يرتفع مُحملا   بالصدى  يقترب من السماء  ..يلمح ضوءا يتخفى من وراء لُحف السحاب ..يأتينى دعاء خافت  يلهج بالثناء  ..أغفو انتظرك ..وتدق باب الاحلام ..ينسينى مجيئك ان اسأل لماذا ..تتأخر كل ليله ..ويبدو حديثك أشبه بالرؤى يُربك يقينى فى اللقاء

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

سألنى ذات مرة : هل تعتقدين أننا فى الجنة لن نشعر بالملل ؟؟
قلت: فى الجنه سوف نكون خلقا جديدا بمشاعر أخرى غير تلك التى نعيشها .
قال : أو تعتقدين ان الله بعد أن وهبنا عقولا سوف يسلبها منا مرة أخرى .
لم تعجبنى العبارة فقلت : أنا اثق فى كلام الله ...
سألنى : كيف تخططين لحياتك القادمة
قلت : سوف أتزوج وأنجب من الاطفال عشرا يصبحون جمهورا لى ..احشو رؤوسهم بأفكار مثل تلك التى لا تعجبك
سألنى : وماذا لو اكتشفت انك لا تنجبين
قلت : فأل الله ولا فألك ...ولكننى بعد لحظات أردفت " سوف أشترى بيتا وأربى دجاجات فوق السطح ..وأسعد بصحبتهن
قال : تبا لامرأة تعانى من التخلف
قلت : لنرى ...بعد زمن من منا المتخلف
ومرت الأيام وحالت بيننا وأصبح أحدنا متخلف فى العلن والأخرى متخلفة فى السر ..والفرق ليس كبير

الخميس، 20 نوفمبر 2014

.تركت مكانها على الرف وسقطت ..تناثرت الشظايا فى انحاء الغرفة  وعبق المكان بشذى يشبه رائحة الفجر  ...  ...جلست على طرف السرير ..أتفقد  آثار العطر المسكوب  ..لم يتبقى سوى غطاء أنيق ...كدت ابكى لكننى ضحكت ..تذكرت أمى تعنفنى لاننى أنفق المال  على رذاذ يتطاير  فى الهواء
على غطاء الزجاجة نقشت حروف تقول أن العطر يعشق النساء .. ويلبسهن غلالات من رحيق   ..و يبيع الاحلام ويخلق الوهم وربما يعيد من رحل ...ويبقى السؤال لماذا  نعيش حالة انتظار  للحياة فنعتق العطور أمدا طويلا ورغم اليقين  أن العمر لن يقف على أبواب احلامنا أو يحمل الآمال فى انتظارنا ...أصبحت رائحة العطر ثقيله لا تتيح  التنفس  ..قمت أفتح الشباك ..أسمح لنسيم بارد ان يحملها بعيدا عنى

السبت، 15 نوفمبر 2014

لماذا يازينب ؟؟

تتوالى  رؤى التحليل والتفسير والاسئله حول  حادث انتحار زينب  الفتاة المصريه صغيرة السن  ..ويحاول الكثيرون ربط حادث انتحارها بدوافع وأسباب سياسيه وحالة من الاحباط اصيبت بها لان أحلامها تجاه الوطن لم تأت كما ارادت ؛ ويرافق كل هذا عرضا  لفتاوى توضح موقف المنتحر فى الآخرة ..وهل المنتحر  كافرا أم مرتكبا لأحدى الكبائر وامره الى الله ؟
والسؤال الذى يداهمنى ويطرح نفسه بقوة ..اذا كان الانتحار قد بدأ يتخذ خطوات واسعه فى مجتمعنا العربى والاسلامى فماذا نحن فاعلون ؟؟
وفى نفس توقيت حادث انتحار الفتاة الغامض ...يلفت نظرى خبرا آخر  ..يقول  " حوالى 2000 شخص يصطفون فى طوابير للحصول على توقيع احدى الكاتبات العربيات التى تتخطى مبيعات رواياتها مئات الآلوف ..وأشتهرت بالكتابه عن الحب ".
 لتفرض حالة التعجب نفسها حول الباحثون عن الحب فى واقعنا العربى فيجدونه  فى أبيات الشعر وقصص الافلام والروايات هل يدفعهم الفقد  الواقعى الى الانتحار ؟
يقول علماء النفس أن من بين أسباب الانتحار .. عدم التفكير بواقعية وربما يكون هذا السبب منتشر بيننا حاليا لان واقعنا صار مؤلما ومعقد أكثر من اللازم خاصه بعد التغييرات السياسية والاجتماعية التى نعيشها - وكاجراء مضاد حدث لدى الكثيرين هروب الى عالم الخيال وهو عالم مثالى يجد فيه البعض مهرب لذيذ ..والفجوة الكبيرة التى حدثت بين صور الخيال  وواقعنا سقط فيها عدد ممن قرروا الانتحار والتخلص من الحياة التى تحمل هذا التناقض الغير مفهوم .
,والمسؤوليه هنا  تقع على عاتقنا جميعا لأننا لا نرى الا انعكاس صورنا فى المرآة لا نرى من هم حولنا لا ننظر اليهم جيدا ...لا نتلمس أسباب حزنهم وضيقهم .
هل فكرت يوما أن تسأل صديق لك أو ابنك او ابنتك ...لماذا أنت حزين هكذا ؟ هل تعانى من الاكتئاب ؟ هل ساعدت أى شخص أو اقترحت عليه أن يذهب إلى طبيب نفسى ؟
إن الظروف التى نعيشها حاليا تدفع البعض اإلى اليأس , واليأس أحيانا يصاحبه أفكارا انتحارية ..فكيف نترك من نحب يعيشون تجربة اليأس دون ان نتدخل ..أين الأسرة والاصدقاء وزملاء العمل والدراسة
الانتحار احيانا يكون بدافع  ..الانتقام ممن نحبهم ولم يبادلونا نفس المشاعر ...محاولة لجذب الانتباه ... لذا يكون الحب هوالحل الوحيد لاغلب مشاكلنا فرجاء تدخلوا بالحب والقرب ممن حولكم قبل أن يحدث مالايحمد عقباه

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

وحين أغيب ..وتكتب عنى ..تأخذنى مفرداتك بعيدا  ...ودوما يدور فى خلدى سؤال ..لماذا تبحث عنى فى قاموس تتوه منه الكلمات  ..يحدثنى عن ذوبان الجليد ...وعن وهن الدفق فى الجداول ...وعن اسراب طير مهاجر ...و ليل  داهم العابرين ..وأن  سنابك خيل مسومة تجوب البيادى فى صمت حزين ...وأن قارورة رحلت فغاب عنك عطر الياسمين
لماذا لا تخبرنى مثلا بأنك فقدت الدفء فى كوب شاى ..وان فنجان قهوتك صار غائم ...وان نهارا غابت الشمس عنه فبقيت يومك كله نائم ..يؤرقك غيابى فما عدت تعرف حروفا تنهى قوافى القصيدة ...وأن الاوراق بعدى صارت مراكب ...وان ملابسك تعلن العصيان على حبل الغسيل ...ربما تساعدنى فى فهم معنى الرحيل

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

- سألتها ...ألايكفى مرور خمس سنوات على رحيله ..حتى تتخذى قرارا   بالعودة الى ارتداء ملابس ملونة ؟؟
كأنى ضغطت على موطن للألم ...بكت ثم أردفت ..عندما انظر الى نفسى فى المرآة ..أعرف ان زوجى مات ...حبيبى رحل عن الحياة ...البقاء فى حضن الاسود يضعنى دائما وسط  مشاعر الفراق ..أنا ازوره كل أسبوع وادعو الله دائما ان يجمعنى به فى الفردوس الأعلى ...زوجى لم يكن شخصا عاديا ...عشت معه أجمل ايام حياتى ...كان يغرقنى فى كرمه لم يبخل على انا والبنات بأى شىء ...جعلنى ملكة وهن أميرات ...كان يشاورنى فى كل كبيرة وصغيرة فى حياتنا ...فى بداية مرضه طلبت منه ان يبيع الشركة التى يملكها وان ينقل كل ممتلكاته بأسمى ففعل ...ثم وضع تحت تصرفى  مبلغا كبيرا من المال حتى لا احتاج الى احد بعده ...وعندما اشتد به المرض اكلمت أنا نقل باقى الاموال بأسمى عن طريق البطاقات ..أنا أم البنات وهذا يعنى مشاركتنا فى الارث ...بعد تعب السنين ..هذا يرضى من ...بناتى أنا اعرف مصلحتهن ولن أبخل عليهن ...رحم الله زوجى الغالى
-  بعد وفاة زوجتى ..عرفت معنى أن ابقى وحيدا فى بيت ...لا تثرثر فى جنباته  امرأة ..لا أجد من تسألنى فى حنق لماذا تأخرت ..من تجادلنى لماذا نسيت علبة اللبن خارج البراد فى ليل حار ...من تعاندنى من منا سوف يطفىء المصباح قبل النوم ...من أنتظرها ساعات حتى تستعد لنخرج سويا ...كل قصص العشق مع النساء  انتهت بالفشل وكأننى دفنت عقلى وقلبى معها ....أستعرضت معه صور النساء اللواتى قال انه أحبهن .تعجبت أن كل النساء شفتهن العليا دقيقه جدا بشكل متقارب ...عدا شعرهن الاسود وبشرتهن البيضاء ...
- ماعادت تهمنى نظرات الناس ..ما عدت أبالى  لوم ابنى وصوته العال ليل نهار ...هو يرانى أمه فقط ...ويريد أن يعاملنى على طريقة " سى السيد " ...لماذا خلعت ملابس الحداد ..ماذا سيقول الناس عنى ..أين اذهب ...لا داعى للبقاء فى النادى لوقت متأخر ...عندما مات زوجى أنتظرت ان تنتهى مراسم الدفن والعزاء ..كنت أشعر ان هواءا  ثقيلا يجثم على صدرى ..تراودنى    صورة لى  أقف فى جمود تعلو ملامحى ابتسامه بلا معنى ...يقترب منى أطار الصورة بتفاصيله المذهبة  يضغط على من جميع الجهات أنتظر ان أمزق الاطار واخطو بقدماى بعيدا عنه  ...كان لدى اعتقاد ان سنوات عمرى المهدرة سوف تعود ...أو لابد أن تعود ...كنت اعيش فى دور الام والزوجة واتقنت الدور جيدا .. اعيش كأننى أسير فوق الحبل احافظ على توازنى بشكل يرهق الاعصاب ويقتل المشاعر ...وبعد ان جربت السير فوق الارض ...يمكننى أن اتجه يمينا او يسارا ..أن اتعثر واقوم كل ما اريد الا يحاسبنى شخص ما او يقوم بعد الخطوات ...ورجاء لا ترتدى ثوب العقل فانا اعرفك جيدا صديقتى ...خلف الخوف القابع فى عينيك رغبات ...أه لو أسقطت عنك القناع

يتمايل فى يدى القلم ...يجذبنى نحو الاوراق  ....يرسم خطوات لامرأة  ترقص .... ...دخان يتصاعد   فى هيئة تعاويذ سحرية ...نقشت على ثوب وردى ...امواج من عطر تتهادى ...وتنادى كؤوس الياسمين ......عصافير تسكن اشجارا تطرح ظلا ...تسكنه قلوب العاشقين

الأحد، 9 نوفمبر 2014

- المثل بيقول " المخدة ماتشيلش اتنين حلوين "
- مممم طب اشمعنى المخدة الامريكانى شالت انجلينا جولى وبراد بيت ...كاثرين زيتا جونز ومايكل دوجلاس وبيكهام وفيكتوريا وناس كتير ...
-  دول مش زينا ...مش بعيد كل واحد فيهم بينام فى جناح لوحده وبعدين ...ياستى الجمال جمال الروح
- جمال الروح ده اصطلاح اخترعه راجل مصرى ..مش عاوز يدى مراته فلوس تروح الكوافير او تشترى ماكياج ولبس كل وقت والتانى
- متهيألى كده ان المخدة مابتشيلش اتنين ناجحين أو متفوقين أو متألقين ..
معاك حق لأن الرجالة مش بتحب نجاح المرأة وبيحصل بينهم نوع من الغيرة ..وتلاقى الراجل دايما واقف فى طريق مراته ولو هى اصرت على النجاح بيشوف غيرها
صحيح يا مأمنة للرجال ...يامأمنة للميه فى الغربال
تمام ...صحيح ..

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

هل هذا كثير ؟؟

أن يصبح وجهك سيدتى ...مرفأ أيامى القادمة ...مابين الليل المسدل ونهار العينين ..يأخذنى العشق ويرسلنى لغياهب سحر تأسرنى ..أغفو مبتسما ...يقابلنى الصحو ويسألنى عن قصص كنت ترويها ..هل عدت صغيرا وأنام بجرعة حكايات ..وأميل برأسى على كتفك ...وأطارد برد الخوف الساكن فى قلبى ..أسمع همسك يسألنى  ...أين نحن من الحكاية ....هل هذا كثير ؟؟؟


السبت، 1 نوفمبر 2014

عطلة نهاية الاسبوع ...رفاهية لابد منها .

 عطلة نهاية الأسبوع ...رفاهية أم ضرورة ؟

كيف نبدأ الحديث عن أحوالنا كمصريين ؟؟
أحوالنا باتت أغلبها نشرات أخبار تثير الكآبه والأحزان فى النفوس ..حتى بات من الملاحظ أن هناك حاله صمت تخفى وراءها تساؤلاءت كثيرة ومشاعر مبهمة ...أين اختفت ابتسامتنا ونكاتنا ...وروح المرح التى كانت تلازمنا ؟
 ...أتذكر حديث أحد الاقارب لى _ طبيب يعيش فى كندا منذ سنوات _...كانت  أهم ملاحظاته هناك مايُسمى " ثقافة الويك أند " وهو يعتبرها ثقافة لأن الأمر يُؤخذ على محمل الجد ويتم التخطيط له مسبقا وبصورة جيدة ولا يقل الأهتمام بها عن باقى أمور الحياة كالعمل والتعليم وغيره ..ويتفق فى هذا الجميع فالسؤال المعتاد والمتكرر كل أسبوع ...ماذا ستفعل فى عطلة نهاية الاسبوع ؟...أو كيف كانت عطلتك ؟
ربما أغلبنا يعرف الكثير  عن قصة " الويك اند " ولدينا معلومات  عن رحلات الصيد والسينما والمسرح  وبيت الشاطىء وحفلات الشواء والملاهى ...من متابعه الافلام الأجنبيه ...ولكن أكثر الامور التى أثارت أنتباهى ما قرأته مؤخرا على صفحة أحد الأصدقاء  مايُعرف بطلب الاجازة بسبب الضغوط النفسيه !! وقد تمتد هذه الاجازة لمدة شهر حتى يستريح الشخص نفسيا ويعود الى العمل هادىء السريرة ...مُقبل على الحياة  ..متجدد الطاقة ..مستعد للعطاء فى العمل !!
غالبا ننظر الى المواطن فى بلاد الفرنجة ...على أنه مواطن درجة اولى ...شخص مدلل ...تدلله حكومة بلاده ...ترفه عنه قوانين العمل والحياة هناك ...ونتساءل عن الفرق بيننا وبينهم .
 والسؤال الذى يؤرقنى ..اذا كان مجمل تكوين الانسان ..جسد وعقل ونفس ...وأى مرض يصيب الجسد أو العقل ...يستدعى الراحة والعلاج ..فلماذا لا نحرص على سلامة الأنفس ايضا ؟
.دائما اتذكر قوله تعالى " "وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم" الحزن أحد الضغوط النفسية والسعادة أحد اسباب العلاج ...قال تعالى " فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا "
وتبقى مشكلتنا هى أن ننشر الوعى أن التوتر والقلق والاكتئاب ..أسماء امراض تحتاج الى الراحة والبعد عن ضغوط الحياة والترفيه ومقابلة الاصدقاء وكسر الروتين فى المنزل والعمل وممارسة الرياضه ..أذا لم تكن لديك ثقافة الويك أند يمكنك أن تبدأ هذا الاسبوع ...الترفيه عن النفس أمر ضرورى وليس من الكماليات ...

قال صلى الله عليه وسلم " روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة فأن القلوب اذا كلت عميت "