الجمعة، 30 مارس 2012


يقولون دائما انهم سوف يغادرون لو ساءت الاحوال ...وكأن حبك صار شوكا وكأن عشقك هان يوما ..
اعلنوا الرحيل كما تشاءون ..فالارض باقيه ..سمراء ..ذات دلال على نهر النيل ..وبرغم مر العيش تبقين دائما مليكتى واميرتى والحب الذى اسكنه
الحب فى زمن رغد ليس حبا ..والعشق فى زمن اليسر ..عشق اسير 




الخميس، 29 مارس 2012

enough ....

تدور احاديث كثيرة عن علاقه الزواج وأسباب المشاكل ..التى نراها ونختلف حولها ..وبعيدا عن الاسباب الاجتماعيه والاقتصاديه فى مجتمعنا الا انه احد اسباب التحول فى العلاقه هى نظرة الرجل الى المرأة على انها زوجه وليست حبيبه ..ويحدث هذا غالبا ودون تعميم بعد الزواج عندما يعتقد الرجل ان من تشاركه حياته هى ملكا له وليست شريكا ..وهى ايضا الجانب الاضعف او ما يجب ان يكون دائما ..ولا يريد له ان يقوى ابدا او يرتفع له صوتا ..منكرا على المرأة ان يكون لها عقلا او فكرا منفصلا او حتى هويات تنفرد بها ..هى مجرد نجم يدور فى فلك الشمس التى هى اصل الوجود ..ويصعب على الرجال تخيل ان المرأة ايضا قادرة ..ان تغير مجرى الحياة ..
امس تابعت فيلما امريكيا لجنيفر لوبيز اسمه "enough " ..هى زوجه وام لطلفه صغيرة وزوجها رجل ثرى اعتقد انه امتلكها ..وبالطبع الرجل ايضا لا يريد الا ان تكون صورته دائما مذهله كل ما يهمه ان يجد من تدارى على اخطاءه بعد ان تسامحه ..وتنساها كليا ولا تذكره بها ..فى الفيلم كان يضربها بقسوة ولكن بشرط الا ترى ابنته مشاهد العنف لكى تبقى صورته الكاذبه نقيه فى ذهن الطفله ..ويكرر المشهد ولا يريدها ان تتخذ اى اجراء ضده حتى لو كان نقل ما تمر به الى صديقتها ..وقررت الهرب فلاحقها وكلما وجدها كان يضربها وتعود مرة اخرى للهرب ..وفى احدى المرات تلجأ الى محامى عجوز ..يوضح لها الاخطاء التى وقعت بها وان جلسه الوصايه المزمع عقدها لحل مشكلتها معه ماهى الا مصيدة لوجودها فى توقيت محدد ومكان معلوم للوصل اليها وقتلها ربما ..فقررت هى ان تبدا الهجوم كل مرة كانت تتلقى الصفعات وتهرب ....ارسلت ابنتها مع صديقتها خارج البلاد وتفرغت هى لفنون القتال حتى اتقنتها ..وقبل موعد الجلسه ذهبت هى الى منزله الفخم وتخلصت من كل الاسلحه فى البيت وواجهته فى البدايه سخر منها ...ضحك من تفكيرها كيف تكون المواجهة بين رجل وامراة وظن طبعا انه بصفعه واحدة كالمعتاد سوف يرديها ارضا ..فبدأت هى بصفعات متتاليه .تمر فى ذاكرتها المهانه التى كانت تلاقيها ..وهو لا يصدق يحاول ان يقوم ليضربها ولكنها كانت الاقوى ..تتذكر صورة ابنتها وهروبهما معا فى منتصف الليل وصراخ البنت فزعه من مشاهد العنف ..وتوالت الصفعات فحاول قتلها فبادرته هى بضربه قويه اردته قتيلا ..
لماذا فى حياتنا لا نتغير ..ولماذا دائما ننتظر رد الفعل ولا نقو م بالفعل نفسه ..فى امكان كل منا ان يغير ..خطواته والا تفرض علينا الحياة كل ظالم ..فقط تكون لدينا رغبه فى التغيير ورغبه فى البدء من جديد ..ورغبه الا نهان ونسكت 

الثلاثاء، 27 مارس 2012

بعض الاشياء البسيطه نرى فيها جمالا ..قد يغفل عنه الاخرين ...تلك الستائر المسدله ..تداعبها نسمات الهواء ..وتحركها برقه ..تتراقص مع انغام الموسيقى وربما تغريد الطيور فى وقت العصارى وقبل الغروب ..تقترب منها فتاة فى حيرة... تدلف الى الشرفه ثم تعود ..فى عالم من الحنين ..الى ذكري ايام مضت تثير فى النفس الشجون وتعاتب الايام على المرور ..

الاثنين، 26 مارس 2012

عبر النافذة رأيت وجوها كثيرة ..بعضها مثل الشعاع ..ضوء يتغلغل الى ارواحنا ودفء يلف كياننا ...وبرغم الصمت تدور الاحاديث عبر النوافذ المغلقه فى طريق يرسمه القدر ..لا ندرى من هم وربما لا نقابلهم ولكن يبقى الحلم دائما اكثر شغفا من الحقيقه ..ويبقى العهد مع الخيال اكثر سحرا ..وتأثيرا 

السبت، 24 مارس 2012

الظل



قلوب تلمسنا عن بعد  ..تشبه النسيم نحسه دون أن نراه ..قلوب مغرمة بالظل ...أوراق كتاب ..نقرأ الكلمات ولا نبالى بصفحاته ...دائما تخطفنا الاضواء بعيدا

الخميس، 22 مارس 2012

صدى الصوت

قد يبدوصوت الصدى امر محببا لدى البعض..يرون ان صدى اصواتهم هو تغريد الطيور الذى يطرب الجميع ..برغم ان الصدى يسمع فى الاماكن الخاليه ..فاذا كنت ممن يحبون ان يستمعوا الى صدى  اصواتهم يصدح دائما كن وحدك..ولا تسأل عن الاخرين 
قد يبقى العطر يوما ..برغم الذبول ..انا تحت الضوء حقا ولكنه ضوء يزول ....وللجمال ساعات ولكن الحب أمر  يدوم ..فمكانى ليس كوب من زجاج ...بيتى قلوب العاشقين او بين طيات الورق ذكرى لكل الحائرين 

الأربعاء، 21 مارس 2012

 ..بريق الزيف يخطف الابصار .. يطفىء وهج القلوب ..ويضل طريق الصدق . ..تعكس اكثر من وجه ..ويرتدى اكثر من قناع ..فى عالم من الخداع 

يوم عدنا صغارا

هذا هو الطريق ..لا  اعرفه ولا ارى به اى ملمح تألفه عينى ..كل شىء قد تغير ..انها مسافات العمر تعبر بنا ..لا نشعر بها ..كان كل ما يدور بخاطرى اننى اليوم سوف يعود بى الزمن الى ايام هى الازهى ربيعا ..والاكثر صدقا فى حياتى ..جزء محبب الى نفسى ارى فيه صديقاتى ..وهناك فى رأسى الف سؤال يقول ..ياترى ؟
المسافه قصيره والشوق يتخطى كل المسافات ..ابحث فى قلبى عن دنيا قديمه تعيش فى ذاكرتى كلوحه زاهيه الالون واضحه المعالم ..دنيا الصداقه التى  ما عشت بعدها 

هانحن على بعد خطوات من اللقاء ..اصوات قلوبنا مع ضحكاتنا ..واخيرا التقيت بهم ..مازالوا كما هم وكأن الزمان لم يعرف اليهم الطريق لان عيون القلب لا تعرف التجاعيد ..يا الله هذه ايضا صديقتى عبر الحروف والكلمات جزء من الخيال احتضنه .وكأننى اعرفها منذ اعوام واعوام ..ذاكرة الصداقه لا تبهت ابدا ..تبقى عالقه بالقلوب ..لا تعرف الزمن ولا العمر عندما نقابلهم نعود صغار كما كنا ...اصد قاءنا اختيارنا الوحيد فى الحياة ..بعيدا عن قيود العلاقات ..اليوم عشنا اجمل لحظات رسمت على شفتاى الابتسامه ..واتمنى ان يجمعنا العمر معا مرات ومرات 

الأحد، 18 مارس 2012

عندما يجتمع لديك الاحساس بالخوف ..والغضب ..وتشعر ان  القيود حولك تمنعك عن التنفس بشكل طبيعى  فلابد ان يتولد لديك احساس اخر مواز لمشاعرك ..احساس يشبه الموج برغم عنفوانه الا انه الاقدر على حملك بعيدا عن آلامك ..يبحث عن موطن القوة داخلك يتحول الى سباحه ضد التيار ..يتحول الى قلم ربما يكون دافىء او ساخر ..طاقه متغيرة ..رسوم على الرمال ..حديث الى القواقع ..احلام ..مختلفه تقهر احساس الخوف وتطرده ..تنزع احساس القهر ..كل ما تحتاج اليه فقط الغوص داخلك باحثا ومنقبا ..
لا يعجبنى الصوت العالى والضجيج واتمنى ان احذف فعل الامر اثناء اى حديث ..
لا يعجبنى الجدال حول البديهيات والثوابت ..والمناقشات العقيمه ..
لا يعجبنى الانتظار فى عيادات الاطباء وعدم احترام الطبيب لمواعيد العيادة ..والالتزام بالدور 

لا يعجبنى اصطحاب العائله كامله لعيادات الاطباء وكأنهم فى زيارة للروض ..واحتلا ل كل الاماكن لدرجه الوقوف على السلالم 
لا يعجبنى كلمه "فرى سايز " التى اصبحت قاسم مشترك فى اغلب محلات الملابس الحريمى واتمنى ان اعرف من  اخترع هذه الفكرة وتأمر علينا ان يضعنا جميعا فى قالب واحد
لا يعجبنى اننا نقول جميعا ان اى شىء فى مصر لم يتغير وعندما اقول اننى ساقاطع انتخابات الرئاسه ..يقولون ان اهم شىء هو المشاركه 

هذه بعض الامور التى لا تعجبنى هذا الصباح وغالبا هى متغيرة 

السبت، 17 مارس 2012

حبر قديم لفت نظرى :
الخبر هو قيام صهر الرئيس زين العابدين بن على بافتتاح أول إذاعة للقرآن الكريم في تونس ومباركة زعيم حركة النهضة المحظورة في تونس راشد الغنوشى لهذه الخطوة, بل أن هناك أنباء تتداول لا ندرى مدى مصداقيتها تتحدث عن عزم السلطات التونسية إلغاء الحظر على الحجاب والذي كان تم إقراره بقانون لسنة 1981 في عهد الرئيس بورقيبة "محرر تونس وباني نهضتها "ويعرف بالمنشور 108 و الذى يوصف فيه الحجاب بالزى الطائفي.
تخيلوا كيف كان الوضع فى تونس ايام بن على ..وان من علق على هذا الخبر يتهم بن على بتمرير هذا الانمر لانه يرغب فى التمسك بالسلطه فما عليه الا ان يغازل التيارات الاسلاميه ويحاول كسبها ..وامس كان هناك خبر ان الآلاف فى تونس خرجوا يطالبون بتطبيق الشريعه الاسلاميه ..فى دوله تحرم الزواج باكثر من امرأة وتساوى فى قانون المواريث وتعترض على اغلب الآيات فى القرىن الكريم وترى ان تطبيق الشريعه منتهى التخلف ..والرجعيه لان تونس من الدول التى تبيح كثير من الامور مثل الزنا والخمر ....لذا فالامر شديد الصعوبه هناك حتى اننى قرأت عن قتل للشباب الملتحى ورأيت احد الفيديوهات الشباب يتسلقون الاسطح لنزع اعلام كتب عليها "لا اله الا الله " يرى المعارضين ان التيار السلفى مدفوعا فى تونس مدعما بالاموال من قطر ويرفضون التدخل الخليجى هناك ..والشعارات التى تهاجم التيار الاسلامى فى تونس شديده الوقاحه والسخريه ..وبالطبع انا ارى ان الشعب المصرى والحمدلله لا يناصر العلمانيه فى اغلبه وحتى فى عهد مبارك برغم كل مساوئه الا اننا مجتمع مسلم محافظ بطبيعته ..هل سينجح التيار السلفى فى دوله مثل تونس ..الامر شديد الصعوبه هناك والسؤال بعد تكوين اول حزب سلفى فى اليمن ومطالب ليبيه بتطبيق الشريعه وايضا المغرب على الطريق ..من وجهة نظرى  انه بعد المطالبه بتطبيق الشريعه فلن نتراجع ابدا عنها بمعنى انه قد يتغير الاشخاص وتتبدل الحكومات ولكن يبقى مطلب الشريعه قائما ..ولكن المشكله الوحيدة التى المسها هى الجهل ...يجب ان نرى نهضه علميه تستوعب الجميع حتى من شيوخنا الافاضل يجب ان ترتقى لغه الحوار وان يكون العلم مقصدنا وان نعطى الامر لاهله دون جدال اختيار شخصيات على قدر من الخبرة فى جميع المجالات ..النزول الى ارض الواقع وان نبتعد عن الشعارات وان ناخذ الامور بهدوء وبعيدا عن الصوت العالى حتى تستقيم الامور

الجمعة، 16 مارس 2012

ذكريات عام 2032

زمان وانا صغير ..كان عمرى وقتها حوالى سبعه عشر عاما ..اصطجبتنى امى الى احدى المحال لاشترى جهاز يسمى "اللاب توب "اى الكمبيوتر المحمول ..كنت فى غايه السعادة اننى ساقتنى واحدا اخذه معى الى اى مكان اذهب اليه .وكان وقتها الجهاز يتراوح سعره مابين 4000 الى 9000 جنيه  بالنسبه للاجهزة المعقوله فى السوق ..الجهازبه كاميرا وبلوتوث اخيرا سوف اتحدث مع اصدقائى فى كل مكان ..لاننى شاب اخترت طبعا اللون الاسود ..لكى اكون مميزا عن جهاز اختى احمر اللون املس السطح ..وكان لابد من شراءحقيبه احمل بها جهازى اينما ذهبت ..يضحك الاولاد من ذكرياتى ومن حجم جهازى ومن صورى المحمله على ملف فى اللاب توب ويقولون كم انت قديم يا أبى كيف كنتم تتحملون حرارة هذه الاجهزة وحملها على ظهوركم ..الحمدلله اننا تطورنا حاليا ..كل مايعجبنا فى حكايتك هو اسعار الاجهزة ايامكم ..يالحظكم كنتم تتعاملون بالألا ف بينما نحن اقل شىء فى عالمنا يبدأ بمليون .."ذكريات اب معاصر " بعد 20 سنه 

شارع الشيخ ريحان 
ابنى اسوارا ..اعلى واعلى ..اختار من الاحجار اكبرها حجما واكثرها صلاده ..حاول ان تمنع الهواء ان يعبر ..ابنى اهراما شامخه وقبورا شاهدة 
لكن حصارك لك وحدك ..يجعل افكارى حريه ..احلامى طرق ورديه ..وخيالى طريق اخضر فوق الاسوار واعلى الاحجار ..ارسم لكل العابرين طريقا ولكل الاحرار مسار الى دنيا الامل برغم كل الحصار ..امل ابراهيم 

الخميس، 15 مارس 2012

نافذه القطار

متعبه انا من الافكار...ومن الحديث ومن الضجيج وعندها اضع رأسى على نافذه القطار لارحل بعيدا ..قضبان القطار تشبه ايام عمرى لا استطيع التمييز بينها ..وما اجمل ان ترحل عيناى خارج النافذة وترنو الى اقصى مدى ..تعلو مع النخيل وتهبط مع الجداول وتتامل البنايات القديمه التى تشبه العطور كلما ازادادت عتقا  زادت عبقا وجمالا ..ايامنا ترحل كل يوم ..ولا يبقى منا سوى سطور تتحدث عن محطات الوصول ..ويبقى زجاج النافذة هو الاجمل فى دنيا القطار ودنيا الخيال 

الثلاثاء، 13 مارس 2012

انا لا اكذب ولكنى اتجمل

استيقظت خيريه من النوم على ذلك السرير الوثير .."داده ..داده ..فين النسكافيه " صبح الفل ياقمر تدخل داده ام احمد تحمل صينيه عليها فنجان النسكافيه ومعه طبف به قطع من الكيك ..بينما تتصفح خيريه بعض الصفحات على اللاب توب وهى مازالت على السرير ..وبعد ان انتهت من تناول افطارها البسيط دخلت الحمام وامام المرأة بدات تستعمل الغسول للبشرة الحساسه ..وبعده بعض من كريم الترطيب ..وبالفرشاة بدات تضع بعض اللمسات ..وتوجهت الى خزانتها الملىء بالملابس لا تعرف ماذا تختار اليوم ..وتتمتم ببعض الكلمات التى تنم عن احساسها بالملل من دولابها وملابسها وانها يجب ان تتفرغ يوما للتسوق وشراء ملابس جديدة ..وما يلحقها من لوازم كالحقائب والاحذيه ..هاتفها يرن ..."اهلا يا ابراهيم ..كيف حالك ..انا جاهزة وسوف امر عليك لنذهب معا الى الجامعه .." نزلت خيريه مسرعه ..صباح الخير امى وابى ..اراكم فى النادى ونتناول الغداء معا ..الى لقاء
صباح الخير ياابراهيم ..
اهلا خيريه ..وبدون مقدما ت.. "سوف اصطحبك اليوم الى مكان جديد تتعرفين فيه على اسرتى فهم يرغبون بشده فى التعرف اليك .."
بكل سرور يا ابراهيم فقط دلنى على الطريق ..واتجهت السيارة تارة يمينا وتارة يسارا ..وانتهت الى طريق طويل ..وخيريه تتعجب من طول المسافه والسير فى طرق بعضها غير ممهد وبعضها شديد القذارة ...ها قد وصلنا "الآن بامكانك ان ..تتركى سيارتك هنا " هنا اين ..هذه منطقه لا يوجد بها اى مبانى تدل ان هناك سكان .."الا تثقى بى " بالطبع اثق بك ولكننى اريد ان افهم "
سوف اطلعك على كل شىء فقط اعطينى من وقتك ساعه واحده ..ونزلا من السيارة وبدأ فى السير فى طريق غير ممهد تملؤه القاذورات والاتربه وروائح غير محتمله ..واصوات عويل ..وبكاء وصوت قرأن يرتل ...ماهذا العالم الغريب ..من هؤلاء الاطفال ..الذين يلعبون فى القمامه يسيرون حفاة ..وماهذه المبانى التى لا تحيط بها الاسوار ..انها تشبه المدافن ولكنها مازالت تكذب ما تراه ..وابراهيم يسير صامتا لا يتحدث ولا يرد حتى على كل التساؤلات فى عينيها وفى خاطرها ..ياألهى كيف يعيش الناس مع الاموات فى مكان واحد ..واخيرا وصلنا الى البيت اقصد الى الحوش هذه هى الكلمات التى قالها ..ودخلت معه الى منزله وهى لا تصدق ان هناك احياء يعيشون ..كيف تستطيع ان تتناول كوبا من الشاى داخل مقبرة ..وبجانبها قرص من تلك التى يوزعونها على روح المرحوم ..عالم اخر ..من الموتى على وجه الارض ..اريد ان اركض سريعا عائدة الى سيارتى ..ولا اريد ان اعرف اشخاصا يخالطون الموتى فى قبورهم 

الاثنين، 12 مارس 2012

دنيا الدفاتر

خلال اسبوع واحد زرت اكثر من مصلحه حكوميه ..لانهاء بعض المصالح التى تخص والدتى ..وانا اتطوع بالقيام بها ..ولم اكن اعرف ان اغلب هذه المصالح تسكن الادوار العليا ..بدون مصعد ..كما اننى تعلمت من زيارة سابقه للمحكمه ان اتجنب الوصول عبر المصعد ..لان السلم برغم التعب الا انه وسيله من وسائل جس النبض وقراءة الاحداث مسبقا ..ففى احدى المرات كنت فى المصعد وعندما فتح الباب على الدور المقصود فوجئت بمعركه مابين الامن والاهالى ولا يمكن تجنبها ..اما السلم فامكانك ان تهرب الى الاسفل مرة اخرى ولا تحدث اى مواجهة ..
المهم هو ان ارتياد هذه الاماكن يطلعك على امور كثيرة غريبه جدا تجعلنى احمدالله دائما اننى لا اعمل ..ولا اتعرض لزيادة الوزن اجباريا ..كل مرة اذهب يصادف اننى اصل فى موعد تناول وجبه الافطار للموظفين ..وتفوح رائحه المش بطماطم والفول ..والفلافل ..وغيره من مواد اشعال الحريق ..وطبعا تجد كل منهم يبحث داخل الدرج عن الكوب الخاص به لضبط التعميرة بكوب من الشاى ..
انا غالبا لا اتعرض لاى تعسف روتينى .مزعوم ...فى المكاتب المصريه برغم ما اسمعه عنهم ..وربما السبب دعاء والدتى ..بل لابد ان تتم ضيافتى ..وان يتبرع احدهم لى بكرسى ..اقضى عليه اجمل الاوقات حتى تنتهى الخدمه التى ذهبت من اجلها ..والمكاتب الحكوميه ..مكان تتنوع فيه المشاهد الواقعيه  فلابد ان تمر مدام زينب لجمع قسط الجمعيه ..والانسه حنان تعرض كتالوجات آفون واورفليم ..وام محمد التى تبيع البيض والفطير والجبنه ..وهذا اراه كل مرة ولا اعرف ان كانت مصادفه ام انها منظومه يوميه ..وتسمع اجمل الحكايات هناك ..حاتم الذى يقتنى كلب ويساوم للوصول الى افضل سعر لاتمام صفقه من بيض البط لكى يطعم الكلب ..ومدام هدى الارمله التى تبحث عن عريس ..ونصيحه السيدات فى المكتب انها فى احسن حال ولا داعى للتفكير فى ضحيه جديدة ..وام عبده التى تعلق فى صدها مفتاح الحمام فى المصلحه وتلف لجمع التبرعات لاصلاح الحمام وعمل سيراميك جديد ..وغالبا الموظف المطلوب غائب ولكن الحمدلله تم الاتصال به ليأتى وينهى لى اوراقى والرجل كانت فى منتهى الكرم واعطانى رقم هاتفه لكى لا اذهب الى المصلحه واعانى من السلم وانه على استعداد ان يأتى بالاوراق وتسليمها للحاجه على نظام "الدليفرى " مما اسعدنى جدا برغم افتقادى لهم ولحكاياتهم المثيره  ..الغريب فى هذه المصالح هو ..كم الدفاتر التى بحجم المكتب طولا وعرضا وكل مرة أتساءل لو اننى كنت موظفه فى مكان مثل هذا هل كنت اقوى على حمل مثل هذا الدفتر الثقيل جدا كما يبدو ..وكيف نعيش فى القرن الواحد وعشرين ومازالت مكاتبنا بدون اجهزة كمبيوتر لحفظ المعلومات والبيانات برغم اننى ارى ان الكومبيوتر اصبح هو  الاخر موضه قديمه 

الأحد، 11 مارس 2012

هلاهيص

لما كنت صغير كنت دايما احب العب "خلاويص " ..كل يوم نتجمع فى الجنينه انا واصحابى  ونعد لغايه عشرة وبعدها ...خلاويص فاكر كل ده كان فى الاجازة بس برضه فى حاجات ممكن ناخدها معانا واحنا مسافرين وانا قررت  اخد لعبتى معايا ..
فى المدرسه كان فى اصحاب كتير من كل الجنسيات شعر اصفر ..شعر اسود ..عيون لونها ازرق وعيون لونها بنى كل ده مش مهم ..المهم انى العب ..لان اللعب مالوش وطن..
علمت اصحابى ازاى هنلعب اللعبه دى وكان فى كتير منهم يعرفها وبدأنا نعد ..واحد ..اتنين ...تلاته .............عشرة .."وباعلى صوت نقول خلاويص "
آدم ولد شعره اصفر  مش بيعرف اى كلمه عربى ..جه سألنى "كان اى بلى وز يو بليز " ..." يس اوف كوروس... كوم اون " 
انا بدأت اشرح له ازاى يلعب معنا وقلت له كونت "واحد ..اتنين .. تلاته ...لغايه ..عشرة وبعدها خلاويص "
هو سألنى "كان وى كاونت ان انجلش " وبكل بساطه قلت يس اوف  كورس وى كان ...وبعدين ظهرت مشكله تانيه .
"وات از زا ميننيج او ف ..زيس وورد  هلا هيص " انا قلت له "ات مينز فنش "
اوكى واى وى كانت ساى فنش "
بصراحه اتضايقت منه جدا وكلنا قلنا له فى نفس واحد ..." نوووووووووووو" لو كنت عاوز تعلم معانا لازم تتعلم تقول خلاويص ..
آدم لقى نفسه مضطر ..ون ..تو ...ثرى ......تن ....وباعلى صوت ."هلاهيص "

السبت، 10 مارس 2012

علامه تعجب

اتذكر عندما كنت فى المرحله الثانويه كنت اعيش فى احدى الدول العربيه التى تمنع الاختلاط فى المدارس وكانت المدرسه تضم جنسيات عربيه ومواطنات ينتمين لهذه الدوله وكن يلبسن السواد حتى لا يبدو منهن اى طرف ..من اعلى الرأس الى اخمص القدمين برغم ان المدرسه لا يدخلها رجال ابدا ..وفى احدى المرات كانت واحدة منهن تطلعنا على صورها فى رحله الى سويسرا ..ومشاهد الجليد والمناظر الرائعه ولفت نظرى فى الصور ان صديقتى هذه بدون حجاب فى كل الصور فى الاماكن العامه ..وانها ترتدى احدث خطوط الموضه ..فتعجبت وسألتها اين الحجاب فقالت لى ان الحجاب ..داخل الدوله فقط لانه لا يجوز ان تسير بدونه اما خارج الحدود فلا حجاب يتم ارتداءه ولا يعترفن بالعباءة ولم اتناقش معها وقتها ..ومازلت اتساءل عن هذا الامر الذى كنت اراه بمجرد صعود الطائرة اغلبهن ينزعن الحجاب ويبدين زينتهن ..باسراف شديد !!!!
ومنذ فترة تصادف ان قابلت جارة لى ووجدتها ترتدى عباءة وخمار ..فقلت لها مهلله " ماشاء الله الف مبروك ربنا يهديك ويهدينا ان شاء الله " فتساءلت عن سبب مباركتى لها  فقلت :مبروك الخمار 

ضحكت جارتى وقالت : انا لم ارتدى الخمار "هذا شىء لزوم الشىء " وفسرت لى انها قدمت اوراق ابنتها لاحدى المدارس الاسلاميه وصاحب المدرسه لا يقابل اى ام بدون ان ترتدى الخمار او النقاب ..فرأت انها يجب ان تحتفظ بواحد ترتديه عند اللزوم !!!
وتروى لى صديقه اخرى انها عندما تسافر للغردقه او شرم الشيخ  عبر رحلات ترتبها شركه البترول التى يعمل بها زوجها فان اغلب الزوجات والبنات يخلعن الحجاب بمجرد ركوب الاتوبيس وانهن يذهبن رحله فكيف يستمتعن وهن مرتديات الحجاب كما انه مجرد اسبوع ويرجعن اليه مرة اخرى نفس المنطق الذى جادلتنى فيه احداهن عندما قالت لى انها صبغت شعرها عند كوافير رجالى فصدمت وقلت لها وحجابك فقالت لى هذا كوافير يقوم بعمله مثل الطبيب فاذا كنت اتعامل مع طبيب رجل فلماذا لا اقص شعرى عند كوافير يعمل به رجال مبررة حديثه انها تبحث عن الكفاءة !!!!
وصادف اننى كنت مدعوة الى احد الافراح فى القاهرة ..وهذا الامر اصبح عادة ان ابناء المحافظات يصرون على عمل الافراح فى القاهرة ..رغم وجود قاعات وفنادق مشابهة بنفس المحافظه المهم عند وصولنا الى القاعه اتجه اولادى ناحيه اليمين وانا اتجهت ناحيه اليسار فقالوا لى الى اين هذه هى القاعه فقلت لهم من المؤكد ان هناك لبس فى الموضوع لاننى اعرف العروسان جيدا واعرف انهما ملتزمان وان اغلب الرجال فى عائلتهما ممن كان يتم القبض عليهم فى عهد مبارك لا لسبب الا لانهم من بين الجماعات الاسلاميه فلا يعقل ان هذا الرقص والموسيقى تخصهم ..ولكننى بعد التعرف على بعض البنات من تحت المساحيق ومن وراء العدسات اللاصقه ايقنت اننى مخطئه وانها هى القاعه المقصودة بالفعل ..وعرفت السبب ايضا فى اقامه الفرح خارج المحافظه ..
وان الرقص اصبح عامل  رئيسى  فى اقامه  اى فرح...هذا  ..بعيدا عن مظاهر البذخ المبالغ بها فى بلد يشكو كل يوم لانه يعانى من ازدواجيه المعايير ..


الجمعة، 9 مارس 2012

لا

لفت نظرى سؤال فى احدى الصفحات "لو جاءتك الفرصه لتقول ..لا " ..
اقل حروف العربيه "لا " واول كلمه ينطق بها الاطفال بعد كلمه "بابا " عادة ..كم اتمنى ان يعود بى الزمن لاقول لا لكل نعم ..كانت عند مفترق الطرق ..ربما كانت ستصل بى الى طريق اكثر وعورة ..ومنحنيات اكثر صعوبه ..ولكن ربما فى نهايه الطريق وجدت نفسى التى ابحث عنها ..كم اكره تلك اللحظه التى قرأت فيها هذا السؤال ..فصدى الاجابه يتردد داخلى ويرهق عقلى ..وانا اعرف ان هذه الكلمه تعنى الحريه التى يريد البعض ان يحتفظ بكل مفاتيحها وحده ..

الخميس، 8 مارس 2012

حزب "السوفا "

ربما يزعج البعض استخدام مصطلح "حزب الكنبه "لذا تخفيفا من وطء الكلمه استخدمت عنوان "حزب السوفا " وهذا ليس بغريب على مجتمعنا الذى يعلى من قيمه كل ماهو غربى ..وللدلاله على الثقافه لابد من استخدام بعض الكلمات الاجنبيه لخلطها بقاموسنا العربى ..برغم من اننى لست على يقيين ان كلمه :"كنبه " عربيه هى ايضا ..
المهم اننى لا احجل ابدا ان اعلن انتمائى الى هذا الحزب تحت اى مسمى سواء كانت الكنبه او الاغلبييه الصامته..وقبل ان اسمعاى كلمه تهكم او سخريه حاول ان تتذكر انه ربما يكون والدك او والدتك ممن ينتمون الى هذا الحزب العظيم الذى يضم بين اعضاءه ملح الارض كما يقولون ..انا لا انتمى مطلقا الى من يسمون انفسهم النخبه لسبب بسيط جدا اننى لا احب "الكريمه " وعادة عندما اتناول اى قطعه "كيك" لابد من حذف هذه الطبقه من عليها ..
يعجبنى جدا بل ويشرفنى انتمائى الى حزب الكنبه لانه فى اعتقادى  صاحب الصوت الاعلى وصاحب القرار الاخير ..حزب الكنبه متهم بالصمت ...والصمت فضيله لان الصمت قرين  التفكير ..والسؤال هل يستطيع اى منكم ان يفكر وهو يتحدث ؟
الانتماء الى حزب الكنبه ليس عارا او سبه ..لكى لا نعترف بها ..بل هو شرف لانك تعرف متى تتحدث ومتى يكون لك صوتا هادرا يحرك الجموع نحو هدف محدد ..عاش حزب الكنبه صاحب الاغلبيه الصامته الهادرة كموج البحر عندما يتطلب الامر 
بعض الاشخاص فى حياتنا يشبهون اشعه الشمس لا نستطيع ان نعيش دونهم فهم مصدر الضوء والدفء برغم ان اشعه الشمس احيانا تكون حارقه 
وهناك اشخاص وجودهم يشبه ضوء القمر حالم وجذاب وجميل برغم ان القمر يعكس ضوء اخر لا يخصه وانه مجرد بعض الاحجار 
والبعض يشبه ضوء النجوم ضعيف وخافت ولكنه يزين السماء وعلى اثارهم نهتدى ..
وهناك اشخاص يشبهون ضوء الشمعه لا احد ينكره عند الظلام برغم وهنه ..وانه مجرد لهب يتراقص .. ويخاف من مجرد انفاس 
دائما اسمع مقوله " ان الحب اعمى " واحترت فى تفسيرها هل الحب اعمى لاننا نحب اشخاص لا نرى عيوبهم ..ام ان الحب اعمى لاننا لا نرى بعقولنا واعيننا كل ماهو واضح ونرى فقط بقلوبنا ..ان رؤيه الأمور بقلوبنا فقط رؤيه مشوشه وغير واضحه  وقد تضعنا فى موقف العجزلرؤيه  حقيقه الاشخاص الذين نحبهم.. .فربما هم مبصرون ولا يروننا بنفس الطريقه ....مجمل الفرق بين مانحسه وبين مانراه وبين ما يراه الطرف الاخر ..هو مقدار الألم الذى نشعر به تحت الضوء الساطع 

الأربعاء، 7 مارس 2012

ام هند

ام هند دى "متيرة المنزل" للكاتب بلال فضل ومابين الاقواس منقول من كتابه " السكان الاصليين لمصر " مين هم دول .هو بيعرفهم ان هم الناس اللى ما نعرفش نعيش زيهم .عايشين فى دوله "موازيه لمصر "وعندهم اعتقاد ان ربنا هيحرق مصر وينجيهم لانهم غلابه ..لا بل منتهى الغلب ..الكتاب اسلوبه ساخر وجذاب جدا وكوميدى ومأساوى فى نفس الوقت بيفكرنى بامى زمان لما كانت تحب تروح السينما واحنا صغيرين وتختار الفيلم الهندى علشان حزين وتعيط فى الاخر ..الكتاب بيحكى عن ام هند ..وحتى اسمها بيسخر منه لان عادة الشغاله اسمها ام عبده او ام محمد ..
ام هند دايخه السبع دوخات علشان تاخد معاش مبارك الستين جنيه ..والباحث الاجتماعى راح لهم البيت لقى عندهم تليفون قالهم انتو اغنيا اهوه ومش محتاجين ..

هانقل لكم الجزء ده رغم انى لسه مخلصتش قرايه لكن نفسى نحس شويه ان فى بنى ادمين  بجد مش على وش الدنيا
ام هند وقعت وراحت المستشفى فى نفس اليوم اللى غرقت فيه العبارة وبتحكى ان هى سافرت تزور النبى بعد ماقعدت تحوش عشر سنين وعلى شباكه قالت له "احنا متمرطين ياسيدنا النبى ...والنبى خلى ولاد بنتى يلاقوا شغل عشان انا تعبت ونفسى ارتاح وحياة غلاوتك ياابو ستنا فاطمه انا مابافوت ركهة ..بادعى دايما ان ربنا يريح سرى ويتوب على من خدمه البيوت بس ربنا لسه مش كاتبها لى ...والنبى يارب اكتبها لى " فيرد عليها بلال فى سره ويقول " مكتوبه لك ياام هند اهى الراحه من خدمه البيوت بس غصب عنك " وبص على صورة الريس المتعلقه فى المستشفى وافتكر لما ام هند خرجت تجرى من المطبخ وفى ايدها السكينه والريس بيخطب فى عيد العمال ...وهى بتقوله باعلى صوت "حرام عليك ...حرام عليك"
"هؤلاء عندما يمرضون او يحرقون او يغرقون او يروحون فى ستين داهيه لا يعلن عليهم الحداد الوطنى ولا تصمت الجماهير حزنا عليهم ولا يستحقون ان تتوقف الاغانى الراقصه من اجلهم "

الكتاب يثير الشجن ويجعلنى اتساءل هل يوما سيعيش هؤلاء 

الاثنين، 5 مارس 2012

القطار

القطار له وقع خاص على نفسى.. .وعندما اكون متعبه  من صخب الحياة..اضع رأسى على زجاج النافذة فى القطار ..اتطلع عبر النافذة الى اقصى مدى ترنو  اليه عيناى واشعر بان قضبان القطار تماثل ايام حياتى ..لا استطيع ان اعرف عددها ..ويمر القطار بصور كثيرة ..فما اجمل البنايات القديمه ..تغطيها الاتربه ولكنها تحمل عبق الماضى الجميل ..والذكريات  كالعطور النادرة كلما ازدادت بعدا ..ازدادت عتقا  وجمالا ..ويبقى اثرها فى النفس طويلا ...
كلما ضاقت بى نفسى ارحل مع القطار بعيدا ..يسافر بلا انقطاع ..دون توقف الا فى محطه العودة ودنيا الواقع وضجيج الوصول 

طفل شريد

قد يشعر البرد بالوحدة ..لذا جاء يبحث عن صديق ..حبات المطر تلك التى نراها من خلف النافذة ..ونلمسها فرحا ..من نوافذ سياراتنا ..تشعر بالاسى علينا ..من فرط قسوة نعيشها ..ونعانى من رهف الجفاء.. لا نشعر بالقابعين بين جلودهم ..يبحثون عن الدفء فى قلب المدينه القاسيه ..رجل يقهره الظلام فى جسد الطفوله..وجهه الحزين مرآة تعكس اضواء السيارات العابرة الهادرة المغلقه من فرط برد  القلوب ..والدف تائه يبحث عن طفل شريد 

السبت، 3 مارس 2012

قراءت سياسيه حول قطر "

لفت نظرى هذا التساؤل للكاتب الامريكى " برايان وايتكر " ..كيف تدعو دوله مستبدة كقطر الى انشاء قوة عربيه للتدخل فى سوريا ؟
* لماذا تبنى قطر بيوتا للمتضررين فى لويزيانا ولا تبنى للعرب والمسلمين الذين يموتون من الجوع فى الصومال والسودان ؟
*التسابق القطرى السعودى لتأجيج الوضع فى سوريا وتسليح المعارضه ..اذا كان الهم الديمقراطى هو المبرر للتدحل غير المشروع فان الرياض والدوحه اخر من يتكلم عن الديمقراطيه ........
التفسير المعلن هو "كسر الهلال الشيعى الممتد من ايران وينتهى بلبنان واعادة التوازن الطائفى خاصه بعد التغيير فلى العراق منذ عام 2003
كيف تمهد قطر لاسرائيل فى المنطقه :
* انتقال حركه حماس من دمشق الى عمان "الاردن "ونشر الخبر فىى التليفزيون الاسرائيلى وقامت قطر بكل مايلزم لترغيب الاردن بقبول قيادة حماس لديها ويشمل الترغيب تسهيلات وعلاقات ودعم مالى لضمان عدم وقوف حماس فى صف النظام السورى الموالى له ويدعمه
* دفع مليار دولار سنويا لحماس "بعد لقاء خالد مشعل بولى عهد قطر
*تصريح رئيس وزراء قطر ان حركه حماس انتهت كحركه مقاومه مسلحه بعد خروجها من سوريا !!!

*تصريح رئيس وزراء قطر ان الاخوان المسلمون فى مصر لن يتمكنوا من حمايه حماس بسبب كامب ديفيد ووجود الجيش المصرى والضعف الاقتصادى المصرى وعليه ..مطالبه قطر ان يعهد اليها الملف السورى وتحديد السياسه الاعلاميه للجزيرة ...
*مؤتمر اصدقاء تونس والاتفاق الفرنسى القطرى بعمل محاصرة للدول المؤيدة لسوريا دبلوماسيا والدفع الفرنسى القطرى للاعتراف بما يسمى " المجلس الوطنى السورى "

بقعه من نار

اتذكر احيانا عندما كنا صغار كنا ناتى بورقه ونقف فى الشمس ونضع عليها العدسه لنجمع الاشعه فى بؤرة صغيرة ثم نتعجب عندما تحترق هذه البؤرة تاركه وراءها ..بقعه محروقه ..بعض الاشخاص فى حياتنا تتجمع حولهم المشاعر السلبيه تاركه نفس الاثر ..ورقه مثقوبه ..ببقعه من نار 

الخميس، 1 مارس 2012

فى يوم 2 اغسطس عام 1990
استيقظت ذلك اليوم على صوت جرس الباب يرن دون توقف ..فقمت مسرعه الى الباب لافتحه فوجدت جارتى العزيزة تتحدث بسرعه كلاما غير مفهوم دون حتى ان تلقى تحيه الصباح ..تمالكت نفسى وجلست على الكرسى محاوله استيعاب ما تقول او فهمه او للسيطرة على دقات قلبى المتسارعه ..وصوت صراخ طفلتى ينادينى فى ذات الوقت ذهبت لاحملها سريعا وعدت الى جارتى أسألها مامعنى ما تقولين "غزو العراق للكويت " هكذا ما بين طرفه عين وانتباهتها ...اسئله ..اسئله دون جواب ودون تصديق لما يحدث ..جذبتنى جارتى الى الشباك المطل على الشارع لكى اوقن ان ما ذكرته هو الحقيقه ..وعبر الشراع كانت توجد محطه بنزين كبيرة .لم اكن اراها يومها بوضوح من شدة الزحام وكثافه السيارات وطوابير النساء ..وتساءلت ما علاقه البنزين والتهافت عليه بغزو العراق للكويت ..؟فردت على جارتى الغاليه التى اتذكرها دوما بكل خير ..طبعا اهم شىء هو البنزين والا كيف يهربون ..
يهربون هكذا بكل بساطه ..اهل البلد يتركونها ويهربون ..نعم لقد هرب الامير وولى العهد واغلب المسؤولين فروا الى السعوديه والشعب يلحق بهم يهربون برا عبر الطريق البرى الى السعوديه ..توقفت كثيرا حول فكرة الهرب من البلد لمثل هذا السبب وقلت لجارتى ونحن ماذا نفعل..فقالت لى انت مصريه تعودين الى مصر .اما انا فلسطينيه فلن اغادر الكويت سواء اصبحت عراقيه "المحافظه رقم 19 كما يذيع التليفزيون كل دقيقه " او عادت كويتيه مرة اخرى فنحن ههنا قاعدون وربما تحسنت احوالنا مع صدام ..
انا لا اريد ان احكى عن التفاصيل التى عشتها طوال شهر هناك حتى سافرنا الى مصر عبر الطريق البرى من ناحيه العراق والاردن وليس كما فعل الكويتيون عبر الطريق الى السعوديه الذى كان غير آمن وقتها .
جارتى العزيزة لم تتركنى يوما ورفضت ان تذهب لتجاور اهلها حيث يجتمعون كلهم فى بيت واحد ليكونوا اكثر اطمئنانا معا وبقيت معى حتى يوم سفرى كم كنت شديدة التعلق بها وبرغم اننا كنا فى عمر متطابق باليوم والشهر والعام الا اننى كنت اشعر دائما انها امى وليست مجرد جارة او صديقه 
يوم 25 ينايرفى مصر قرأت عن بعض الفنانين الذين غادروا مصر .وكانت امى حزينه ومتأثرة لمشهد المطار المزدحم بالمغادرين لارض مصر من الاخوة العرب .الا اننى كنت دائما اقول لها بل هذا هو الافضل لنا من يترك مصر الحبيبه والوطن لظروف تغيرت اوطرات عليها فلا اهلا ولا سهلا بهم ..
واتعجب ايضا ممن يجاهرون عن رغبتهم فى ترك مصر ومغادرتها لو تحولت الى دوله تطبق الشريعه مثلا .وكل شخص حر فى قراره حقا ولكننى لا اعرف هل من العيب ان اكون شديدة الارتباط بالاماكن والاشخاص حولى .حتى لوكانوا مجرد اشخاص يعبرون اسفل منزلى كل يوم ذهابا الى اعمالهم فمجرد تعودى مشاهدتهم يوميا يجعلنى اصاب بالقلق لو تغيبوا يوما  ...