الخميس، 28 فبراير 2013

رساله تهنئه بقدوم شهر رمضان من زميلى الاندونيسى فى العمل ...تبدأ عادة بكلمه " السلام عليكم " ..
رمضان شهر الصيام والقيام ..نفحات الحسين والسيدة ...يغمرنى شعور بالهيبه ..كم اتمنى ان اكون من الصائمين ...
على الفيس بووك يتبادل الناس التهانى من بلاد مختلفه اغلب الصفحات ملئت بصور المساجد والفوانيس ...
لماذا اشعر بأنى يتيم و لا اهل لى ولا اقارب ..ربما نسينى الجميع وشعروا انى لا انتمى لهم ...كالغريق اتمنى ان تمد لى اى يد تساعدنى ..تخرجنى مما انا فيه ...
ولماذا يغرقنى هذا الشعور منذ تخطيت الاربعين ...منذ ان كنت طالب فى الجامعه وانا لا اصوم ...حتى وانا فى مصر ..مالفرق ؟؟
الفرق انك كنت لا تجاهر بهذا ولا تستطيع ...اما هنا فانت كما يقولون عنك خواجه تعيش حياة الغرب ..لامانع ان تجامل الجميع وتشرب معهم لا تشغل بالك بالذبح الحلال احد اصدقائك مثلى ولا تمانع ان تعرف امثاله ...هاها ها لو رأت امى الكلب يعيش معنا فى نفس المنزل واحيانا ينام فى نفس الغرفه لتبرأت منى ...فهى تقول دائما الكلاب تمنع الملائكه ولا تقبل الصلاة فى وجودها ...
اضغط على فيديو الاذان على اليوتيوب ...ياااه ...اشعر برجفه فى جسدى ..اكاد ابكى شوقا ...الى نفسى ..يارب اكتب لى توبه .
فى لحظه لا تستطيع ان تتدارك اى خطأ قد يقع او اى حادث عابر ..ربما لا تستطيع... هذا ما فكرت فيه عندما فتحت خزانتى بقوة ..فاندفعت زجاجه العطر ..خارج الرف مبتعدة عن يداى التى تحاول منعها من الوصول الى الارض فى مشهد درامى متلاحق و سريع فاصدرت صوتا يشبه الصرخه وتناثر عطرها بقوة يملأ المكان ...نظرت اليها لا ادرى ماذا افعل وماهو الحل ..سوى جمع الزجاج الذى تحول الى شظايا مشوها شكل الزجاجه الراقى الغالى ...والعطر المسكوب ..هل اتركه ..العطر يملأ المكان بقوة ويتخطى الحدود الى خارج الغرفه ..بشكل مدوى ...سوف اتركه على الارض حتى يتبخر فما اجمل الرائحه الشذى ..التميز ...الغريب ان بعد لحظات كانت قوة العطر مصدر ضيق ...
غريبه هى الحياة نحب الاشياء على طريقتنا الخاصه ..حتى مشاعرنا تحب الحدود وبعض القيود ..لا تفرض على حبك والا اصبحت كالعطر المسكوب 

الاثنين، 25 فبراير 2013

لماذا افكر كثيرا ..ولماذا اقف امام واجهة المحل فترة حتى اقرر شراء القميص ...متى تنتهى هذه العادة السيئه عندى ..فى النهايه سوف اشتريه ..سعر القميص يتكون من 3 او اربع ارقام لا يهم ..سوف اختار المقاس واتناوله من البائعه ....
كل مرة اعيش نفس الشعور القديم ..كنت طالب فى خامسه طب ...على دائما ان اختار ما بين ثمن الكتاب وثمن اى شىء ارتديه او استعمله ...كل يوم امر على محل يبيع الملابس المستعمله ...وارى الزحام امام الباب وداخل المحل ...ربما يشعر بترددى عامل المحل فينادينى " اتفضل يا استاذ ..طلبك عندنا " 

كأننى لص اتلفت حولى لارى هل يرانى اى شخص اعرفه ..وكلما همت قدماى بالدخول تراجعت فى اللحظات الاخيرة ...الى ان قررت يوم الا اتراجع مهما حصل فالقميص الذى ارتديه يوميا ..يشتكى منى ويكاد يصرخ ...دخلت فخطفت القميص ودفعت ال10 جنيهات وخرجت مسرعا احمل الكيس ...ودخلت البيت مسرعا ارتميت وسط اخوانى على السرير ..لا اصدق انى اشتريته فعلا ..
من الغد سوف اغير خطه سيرى واغير خارطه الطريق الى الجامعه ..لن امر امام هذا المحل مرة اخرى .
وفى اليوم التالى ارتديت القميص الجديد القديم المستعمل سابقا ..ضاربا عرض الحائط كل معلومات الطب عن الملابس المستعمله وانها غير صحيه ...ووووو حتى المعلومات لا تصلح لجميع البشر ...كان ملمس القميص ناعم ...ومختلف عن اى قميص اخر ارتديته سابقا ..هل سيتحمل معى باقى العام الدراسى ...كان دائما يشغل بالى هذا السؤال
والان بعد ان سافرت ..وعملت فى ارقى مستشفيات اوروبا اصبحت لا اعرف عدد قمصانى ...ولكن مازالت قدماى تعيش حاله التردد فى كل مرة اشترى فيها قميص ...ومازال السر يؤرقنى كل مرة حتى اننى اتمنى ان اكتشف علاجا للذاكرة 

السبت، 23 فبراير 2013

 
ربما يملؤنى الشوق ...وتدفعنى الرغبه الى الخروج الى عالم جديد ..ولكن قدمى لا تطاوعنى ..وينتهى بى المطاف للجلوس على المصطبه ..تبدو حارة وجافه ..ولكنها حدود وطنى ..وعليها تتكسر احلامى كل يوم


الجمعة، 22 فبراير 2013

ليست كل الآمال  تتحقق ..ولا كل الاحلام  تتحول الى واقع ...هذا هو الواقع الذى يجب ان نعيشه وان نصدقه ...هذه كانت كلمات" احلام" الى نفسها عندما تذكرت حديث صديقتها معها اليوم التى اخبرتها ان هناك عريس مناسب لها ..رجل توفيت زوجته ولديه طفلان ...كانت صديقتها تحاولها اقناعها بكل الطرق هذه فرصه لا تفرطى بها ..الا تريدين كسب ثواب فى تربيه يتيمين ...فكرى جيدا ...
كانت احلام توشك ان تحكى لاختها عن هذا الامر الا انها قررت ان تصمت ولا تعير الامر اى اهتمام ...اى زواج واى فرصه لمثلها ...تخطت الاربعين منذ شهور ...بلا عمل تنتظر كل شهر مساعده اختها الكبيرة بالخارج ..بمبلغ مالى يكفى بالكاد مصاريف علاج امها واختها المريضه ...
نظرت الى اختها الاصغر"نجوى " بكل اسى ..كانت اجمل من فينا ..واكثرنا دلالا وخفه ...لكنه الزمن يغير الاشياء ويبدلها ويمحو وجوها ..كانت يوما تبتسم ...الحمدلله على اى حال ...
رددت كلمه الحمدلله ربما مئات المرات لكى تنهى حاله التفكير ...
منذ اصيبت امى  بالمرض الذى  اقعدها الفراش ونحن نتناوب خدمتها ...لاشىء يتبدل او يتحسن كل يوم حالتها تزداد سوءا ...والكارثه هى فى وزنها الثقيل ..الذى تسبب فى اصابه نجوى  بالام الظهر ..كانت تتحامل على نفسها فى تحريكها وخدمتها فكانت النتيجه امراض فى العمود الفقرى اصيبت بها ...واضطررت الى ترك العمل حتى ارعى الاثنتين معا ...هاهى نجوى تكبر فى السن ويظهر بعض الشيب عليها ...رغم انها تصغرنى بسنوات ...
 تحت السرير كنت اجهز نفسى بشراء بعض الاغراض التى اوشكت ان تنتهى بعد ان قمت ببيعها ...
فجأة خطرت لى  فكرة ان اقوم وافتح هذه العلبه لاجد طقم لاكواب الشاى ...سوف افتحه ..واصنع اجمل كوبين من الشاى لى ولنجوى حالا 

الأربعاء، 20 فبراير 2013

تخيلت للحظات ان ذاكرتى جذبت عمرى من بدايته ..ربما من لحظه ميلادى ..كنت امد يدى لاتسلم جائزتى الماليه لفوز اول روايه ..كامله اكتبها فى حياتى .. اشعر انها قصه بدايتى ..لا لم تكن هى نقطه البدايه ...نقطه البدايه كانت من اول كلمه تشجيع وتقدير من اول واهم قارىء لى ..ذلك الشخص الذى ادين له بهذه الجائزة ....
ربما لانه على النقيض ممن يحاول هدمى دائما ويرفض ان يحترمنى اويقدرنى ...من الجميل ان هناك فصولا كامله محيت من ذاكرتى ..حتى اننى اتذكرها دون اى ترتيب وبها حلقات مفقودة ...ما اعرفه هو الايام التى مضت من عمرى شكلت شخصيات اولادى ..ربما يكون هذا هو المقياس الوحيد لها ...ربما وجودهم فى حياتى هو من ساعدنى على تحمل كم المشاكل والاخطاء التى لا تغتفر ولا تنسى ..
كنت اعتقد ان حياتى توقفت ولم اكن اعرف انها تولد من جديد ..وان مواصله الحياة وبدايتها من الممكن ان تكون فى اى لحظه وفى اى فصل من فصول  الزمن ...
فى بدايه حياتى كانت النصيحه دائما ..حافظى على بيتك وحافظى على اولادك ..المرأة العاقله يجب ان تتحمل ...
ثم يأتى الضغط بعد ذلك من الاولاد ...كيف سنواجه الحياة ..لا نريد ان نترك بيتنا ...ماذا سيقول عنا الناس ...
وفى نهايه الامر ومع مرور الزمن واعتياد جو المشاكل ...يمل منك صاحب المشكله ويغار الى درجه عدم تحمل وجودك او مرورك ..ويقرر هو التخلص منك ...
لتسمع صيغه جديدة ..انك اخطأت فى حق نفسك لانك تحملت كل هذا ....لا يجب ان تتحمل المرأة ظلم اى رجل من اجل الاولاد ...اى بيت هذا الذى تريدين ان تحافظى عليه وانت صاحبه كرامه مهدرة ...
الجميع يعتقد انه قد  فات الاوان ...وفجأة يظهر من يقف فى ظهرك ويسد معك كل ابواب الالم ...ويعلمك ان الحياة تستمر وان البدايات الجديدة دائما تشبه شروق الشمس ...لا شىء يؤلم ولا شىء يدعو للخوف ....تصفيق حاد للقصه يجعل ضربات قلبى تتسارع وعقلى يفكر فى اغلى هديه لمن ساعدنى ان ابدأ فى الكتابه 

الاثنين، 18 فبراير 2013

بدايه قصه ..

ما ان جلست مريم على المقعد فى القطار حتى تنفست الصعداء وقالت الحمدلله بجوار الشباك ...اخير يمنحنى القدر شىء افضله ..اسندت رأسها واغمضت عينيها لتعزل خيالها عن اى متطفل حولها .. وتحدث نفسها "انها لحظاتى المفضله ان اخلوالى نفسى مع هدير القطارفوق قضبان السنين ..تترنم  بكلمات  " ياعاقد الحاجبين " لفيروز ..تتذكر .كيف كانت تمس مشاعرها وتتعجب من دوران الزمن حتى كرهت كل عاقد للحاجبين .....
واخيرا استلقى  مصطفى على مقعده فى القطار و شعر بالدفء... الجو شديد البرودة بالخارج ..سفر طويل ..قطرات المطر تتساقط على النافذة ..تقطع عليه شروده ..من وقت لاخر ..تذكره باجمل لحظات عمره حين كان طفلا يلهو تحت المطر فى بلاده الدافئه ..وصوت امه تحذره من نوبات البرد ..
بينما " مى" تحدث نفسها وتقول ليتنى اتكلم مع نفسى بصوت عال ..اريد ان اسمع صوتى ..كل الكلام يتضارب داخلى نبرات عاليه واخرى هامسه ولكننى لا اسمعنى ..ماذا لو اصبت بالصمم ..فلا اسمع صوت القطار ولا ضجيج الباعه ولا صوت المشاكل حين يعلو ...ولكنى سافتقد ضحكه "على "..وصوته وهو ينادينى ماما ..
لا احد يعلم اننى لا املك فى جيبى سوى ثمن التذكرة وقليل من القروش ..تبقت ..ربما ينخدع الناس فى مظهرى وساعه يدى ..وحذائى اللامع ..صدق من قال لو كان الفقر رجلا لقتلته ولو استطيع قتل شريكى لفعلت فهوالسبب فيما وصلت اليه  ....هكذا كان يحدث احمد نفسه ...
ماذا سأفعل لو قال لى الطبيب اننى فى حاجه الى عمليه ...كيف سأدبر النقود ..لقد بعت كل مايمكن بيعه الفترة الماضيه ..لماذا ابحث عن العلاج ..ولماذا افكر فى الحياة ..انا لا ابن لى ولا بنت ..وهجرنى زوجى منذ زمن ..م يتبق لى سوى البيت القديم الذى ارثه عن ابى رحمه الله ...ايجار قديم ..كل شقه فى البيت تساوى ثروة طائله ولكن ..كيف والسكان يتشبثون به ..هكذا كنت تحدث نجوى نفسها ..

جلس مجدى فى ثقه وكبرياء لا يحاول ان ينظر حوله لانه يعلم ان الجميع ..يتطلع اليه ..وان نظرات الناس سعيدة انها صادفته  اليوم ..وافاق من غيبوبته على صوت يقول له بلهجه قويه " عن اذنك يا استاذ " هذا مكانى ..افاق لينظر حوله ويجد ان الجميع مشغول بنفسه ولا احد يراه ..مابالهم هؤلاء كيف لا ينظرون الى فى شغف ولا يطلب اى منهم توقيعى الا يتابع هؤلاء التلفاز ولا يشاهدون  برنامجى ...ربما توقيت البرنامج هو السبب ..



الثلاثاء، 12 فبراير 2013

سفر الثورة

سفر الثورة اسم قصه ..للكاتب عاطف فتحى 
تحكى عن ثورة يناير بدايه من رأس السنه وتفجيرات كنيسه القديسين حتى جمعه الغضب ..وسقوط رأس النظام ...القصه ممتعه فى القراءة وهى على لسان سيناريست مصرى اربعينى ...وله علاقه بصحفيه امريكيه ..وعلاقته باسرة مذيعه تجسد طغيان الفساد فى مصر بصورة قذرة من جميع النواحى ..ومن خلالها تعرف على مطلقه يساريه ...تزوجها فى اخر القصه وتفاصيل الثورة من سكن السيناريست فى وسط البلد ..القصه تشير الى امور كثيرة منها مثلا ان الامريكيه كانت تعرف كل شىء سيحدث فى مصر قبلها وتنقله له ...وان الاسرة الفاسدة ابنها ظابط امن مركزى يمثل فساد الداخليه وقتله فى نهايه القصه والاشارة الى ان مقتله قد يكون على يد زملاءه الكارهين له لمعاملته القاسيه ...علاقه السيناريست بجارته المسيحيه الطيبه التى تعامله مثل والدته ...كلها مؤشرات للمجتمع المصرى ..مقوله المذيعه له لقد سقط رأس النظام فقط لكن رجاله فى اماكنهم كما هم ...نهايه القصه اثرت فى وهى لقطه شراء العلم والتلويح به فى سعادة وطهر وقت ان كناجميعا نرى الامور بعيون مختلفه عما عشناه فيما بعد....اجمل مافى هذه القصه هى انها اعادتنى الى مشاعر كانت تتدفق داخلى فى هذا الوقت من الزمن لحظات عشنا فيها تاريحا لا يمحى 

الأحد، 3 فبراير 2013

بكتب اسمك ياحبيبى على الحور العتيق ..
تكتب اسمى ياحبيبى على رمل الطريق ..
بينما تعاند الدموع ان تعلن عن مدى الحزن ..بينما تغلق ابواب الهدوء  ..ونسمع هدير القلق ...تنساب هذه الكلمات لا اعرف من اى مصدر لتعلن كذب الشعراء ووهم الاغانى ..ونفاق الاصوات حولنا 

السبت، 2 فبراير 2013

الرجال يمتنعون

حزنت عندما شاهدت فيديو الرجل المسحول ..ولكننى بكيت وانفعلت عندما شاهدته يكذب ويبرىء الداخليه بل يشكرهم على مساعدته ..
وسواء تعرى الرجل او عرته الشرطه فالنتيجه التى وصلنا اليها مخجله ..لقد سحلت الرجوله فى مصر ..ليس فقط مع حمادة ولكن ...
قبل هذا الحادث تابعت فيديوهات التحرش الجماعى ولم اصدق ما ارى او اسمع ..كم من الذكور ماتت عندهم النخوة ..ويحاولون الالتصاق بكلمه رجل ولكن هيهات ..فى هذا الزمن القبيح باتت مشكلتنا هى ان الرجوله ماتت فلاكلمه حق ..ولا صدق عهد ..ولا حمايه انثى ..ولا حياء  رجل ..للأسف بعض النساء فى بلدى بالف ممن يظنون انهم رجال ..اعتذر لو كان حديثى صادم او جارح فهو يلخص قمه المأساة