بعض الاشخاص يخافون على اى اوقات جميله تمر بهم اواى لحظات قد تمر ولا تعود تجدهم يحتفظون باوراق ملونه هى اغلفه حلوى تناولوها مع من يحبون ..او اقلام فارغه دونت فى لحظه مشاعرهم ..بين الكتب زهور مجففه ..لا اعرف ماذا اسمى ما يفعلون عندما يبالغون فى الخوف على الزمن الذى يمر بلا عودة 

اشياء كثيرة رائعه تختفى من حياتنا تحت تأثير التطور ..والتقدم مثل بطاقات المعايدة التى كانت تحمل ارق الكلمات وترسل الى الاصدقاء بالبريد ...ومثل طابع البريد ايضا ..ربما يفتقد اولادنا لحظات جميله عشناها قبلهم 

فى فيلم قديم بحبه جدا اسمه " لصوص لكن ظرفاء " ..فى الفيلم مشهد احمد مظهر بيدى عادل امام عشرة جنيه ويقولوا روح اشترى لنا ..شويه شيكولاته على شويه ورد على اتنين كيلو تفاح وماتنساش تشترى لنا فازة ..عادل امام قاله يعنى ايه فازة قاله اللى بيحطو فيها الورد ..قاله قصريه يعنى ...اخد السبت وحمله حاجات كتير ورجع لطش اللى لطشه واشترى اللى اشتراه ..اللقطه دى باضحك فيها جدا بس اولادى بيكونوا مبهورين من الاسعار وان عشرة جنيه تشترى كل ده ..
متهيألى ان اكتر شىء يسعد المواطن المصرى هو رخص الاسعار ..وده مش هيحصل الا بزيادة الانتاج ..وده مش هيحصل الا بالشغل المضاعف والجهد ..مش عارفه امتى رجال الاعمال فى مصر هيحبوا البلد دى اكتر من بنوك سويسرا ..امتى يبقى لهم مشاريع وطنيه ..مش محتاجين كومباوند وقرى سياحيه ومدن راقيه ..ولا محتاجين مولات  على اعلى مستوى ..محتاجين زراعه قمح ورز ..وذرة ..محتاجين تربيه دواجن وارانب ..وعجول وغنم .محتاجين اصلاح اراضى ورقعه زراعيه جديدة ...يعنى مش قادرة استوعب سعر اللحمه فى بلدنا او ان دى مشكله مالهاش حل ..محتاجين نسمع عن رجال اعمال حقيقين..... الا هم اليومين دول مالهمش اى حس ليه ؟؟؟

منذ يومين كنت اجلس مع اسرتى فى احد النوادى ..اكثر الاماكن التى احبها ..احد النوادى المطله على قناة السويس ...كم احب  منظر السفن التى تعبر القناة ..رغم انى لا احب البحر ولا احب ركوب السفن الا ان والدى كان يقول دائما ان هذا المنظر رائع ويستحق الكثير واى وقت يحب ان يخلو فيه مع نفسه فهو يذهب ليراقب السفن وهى تمر فى القناة ..وان بلدان ككثيرة تفتقر الى مشهد كهذا ...
كنت اتحدث مع اختى ..وحولى امى وابنائى نضحك جميعا ..ولوهله ..على بعد امتار منا مر رجل كبير فى السن ما ان رأيته ..نظرت الى اختى ونظرت هى لى وقبضت على يدى وبسرعه انفجرت دموعنا معا ..الرجل له سمت ابى ويمشى مثله ويشبهه بشكل كبير ...كلما تذكرت الموقف بكيت ودعوت الله ان يرحم ابى ويغفر له ..ربما ارسله الله فى هذه اللحظه لنتوقف عن الضحك وندعو الله 

الكتابه من وراء ساتر

عادة احب ان اكتب واسجل اى شىء يخطر على بالى ولا اشغل نفسى كثيرا بوجود عنوان لما ادونه ...الا اننى هذه المرة اختارت العنوان ..بل هو اول ما طرأ على ذهنى لادون افكارى حول الكتابه من وراء ساتر ..
بدأت احتار جدا فى فهم الاشخاص الذين يكتبون من وراء الساتر ..هل هم اناس حقيقيون ام مجرد كتابات ..بعضها يميل الى العنف ويميل الى الجريمه التى عادة تحدث فى حاله من التخفى ..
بعض الاشخاص اذا قابلتهم  فى الواقع تجدهم مختلفين تماما عن خطوطهم وتدوينهم ولا يشبونها ..فبعضهم يفقد جاذبيته التى تبدو على الشاشه والبعض الاخر تزيد جاذبيته ...والبعض تكون افكاره شبابا اكثر مما يبدو والعكس ايضا صحيح ..
لا اعرف هناك حاله من الارتباك اصابتنى حول من هؤلاء الذين يكتبون وينقلون افكارا ..بعضها رائع والاخر ملىء بالسموم  ..وهل كل مايخطر على بال الشخص قابل للتسجيل وبدأت اشعر بالخوف من تلك الصحيفه التى نملأها حديثا ليل نهار دون ..وجل او قلق ان كل كلمه مدونه بالوقت والتاريخ 

احدى المشاكل التى تواجهنا فى المجتمع المصرى هى حاله الجدال التى تنتشر حاليا بيننا ..وكلما تناقشت مع اى شخص تجد انه لديه قناعه ان المصريين يعيشون حاله من التشبث بالرأى ولا يستمعون الى اراء مخالفيهم واذا استمعوا فانهم لا يقتنعون ..ويرفضون الرأى الاخر وهذا صحيح ..وهذا ايضا توصيف المشكله التى نعرفها جميعا ولكن ما أتساءل عنه هو السبب ..
لماذا يصر المصريون على رأيهم بهذه الطريقه ؟
افكر كثير ا فى هذه المشكله ماهو السبب الذى جعلنا على هذا الوضع ؟
هل السبب هو بعض العقد لدينا واننا بلد شهادات ..كما يقال وان عقدة الطبيب والمهندس الاكثر علما تبعا لمكتب التنسيق هم الاكثر فهما نظرا لحصولهم على مجاميع اعلى !!
ام ان السبب يعود ايضا الى عقد ة الخواجه  ان من تعلموا فى مدارس دوليه او لغات او سافروا للتعليم فى الخارج وخالطوا الاجانب هم اكثر فهما وعلما من الاخرين
ام السبب فى طريقه التعليم بالتلقى بعيدا عن البحث والمناقشه وخلق الفريق .؟..
انا لا اقصد من حديثى اى تقليل من اى شأن ولكن بما اننا نعرف سبب مشكلتنا فيجب ان نناقش ما الذى اوصلنا اليها ..لا يكفى معرفه العرض ولكن البحث فى تاريخ المرض ..منتهى الاهميه ....امل ابراهيم
رجاء مساعدتى فى الوصول الى الاسباب 

النهاردة رحت اوصل بنتى الصغيرة للمدرسه ..اول يوم لها بعد ما نقلتها من مدرستها ..النقل كان بناء على رغبه والحاح منها طول العام الماضى ..المهم نقلتها واحنا ماشيين كنت بافكر فى ان دى اصغر ولادى وان دايما هى البيبى ..ازاى كبرت ورايحه اولى ثانوى ..وامتى كبرت ..لما وصلنا المدرسه ودحلنا كنت شايفه انها اصغر بنت فى الساحه وان كل اللى حولها بنات كبار ..الغريبه انى دايما اقول ان شخصيتها قويه ومختلفه عن اخواتها وبتعرف تاخد حقها كويس ...فوجئت بها بتعيط ..ومش راضيه تسكت ..قعدت اهدى فيها لحد لما دخلت الفصل ..والمديرة طلبت منى امشى ..

مشيت وانا قاعدة ادعى ان ربنا يرزقها ببنت حلال تصاحبها وتقف معاها ..لكن للأسف اتصلت بى فى الفسحه وهى بتعيط وحاسه ان دى نقله نفسيه عليها ..ومش عارفه اعمل ايه 

قاعدة افتكر انى برضه فى اولى ثانوى اتنقلت مدرسه مختلفه ومش فاكرة اى تفاصيل غير صاحبتى اللبنانيه سلمى اللى كانت بتتكلم مصرى معايا ..وانها كانت زى ماتكون امى كانت مسيحيه وكبيرة فى السن عنى علشان ظروف الحرب فى لبنان اتوقفت عن الدراسه فترة ...ازاى كانت طيبه ودمها خفيف جدا فى اللهجة المصريه  وخليتنى احب اسم سلمى لدرجه انى اختارته لاول بنت لى ...يارب ياشوشو تهدى وتتعودى على المدرسه ولا انا هاشوف ايام ...ربنا يستر ودى اخرة اللى يمشى ورا كلام العيال 

لا اعرف لماذا تصل الاخبار المزعجه غالبا متأخرا ..وبعد منتصف الليل واكثر شىء اصبحت اكرهه ان يوقظنى شخص ليبلغنى خبرا مزعجا ..وخاصه عندما يقول ان هذا اتصال اخير ويطلب منى التصرف والمساعده بعدها بثانيه احاول الاتصال لاجد الخط مغلق ورغم معرفتى مسبقا الا اننى لا امل التجربه ..فى مثل هذه الامور يتوقف عقلى عن التفكير واصاب حاله من النسيان اسماء الاشخاص وارقام هواتفهم ..ويمر الوقت بطيئا مملا ..لا يسرع فيه سوى ضربات قلبى ودائما اتساءل لماذا اختارنى لاكون همزة الوصل فى نقل الخبر للاخرين ..ولكن بعد ان يتم تسويه الامر وحله اصاب عادة بحاله من الصمت الشديد وعدم الرغبه فى الحديث واسأل نفسى كيف مرت الازمه واقول الحمدلله 

الاشخاص فى حياتنا قدر  لا اختيار ..بقاءهم وفراقهم لا حيله لنا فيه ..وبعض من نرفضهم يكون رباطنا بهم اقوى من فكرة الفرار

لا الليل ..ولا الابواب المغلقه يخفى ضوء الشمس عندما تشرق من القلوب 

قد يغفو بريق الماس وينطفىء لهيب الذهب ولا شىء يبهرنى سوى بعض قطرات المطر