الثلاثاء، 28 فبراير 2012

ياترى ...

زمان كان فى بيتنا جهاز صغير اسمه راديو ياترى حد فاكره ..كان لونه رمادى فى اسود بس اللون ده كان اكتشاف برضه لان كان له غطا جلد لونه بنى ..كان حاجه كده اشبه بالسحر له اريل يجيب كل المحطات حتى اسرائيل ..فاكرة مرة سمعت عبد الحليم من البلكونه جريت علشان افتح الراديو فى بيتنا ماما ضربتنى وقالت لى عيب ..ليه ؟ لان فى واحد قريبنا مات ..
والتليفزيون كان حكايه جامده جدا صندوق كبير وبيفتح كل اليوم الساعه سته وطبعا لما يقفل نكون احنا مش موجودين لاننا طبعا نايمين وكانت اختى المحظوظه فينا مدرستها اجازة يوم  الحد يعنى تقدر تشوف اليوم المفتوح ..طبعا جهاز ابيض واسود وله زرار عجيب لتحويل القناة اللى لها اخت واحده ..والجهاز كان له غطا يحميه من التراب وكنت الاحظ ان كل التليفزيونات فى البيوت كان لها غطا دايما مشغول بالخيوط الملونه ..واحيانا مكتوب عليه "الله اكبر " باللون الازرق وطول عمرى بافكر ليه بس عرفت انه خوف من الحسد ...على التليفزيون طبعا
فاكرة برضه تلاجه ايديال شكلها بومبيه ..ولها يوم فى التنضيف تبات مفصوله علشان التلج يسيح ..بوتجازنا كان برضه ايديال ابيض جميل ومحندق جدا ..وياسلام على الغساله برضه ايديال وكان يوم سعادة وفرح لما جبنا غساله بحوضين والغساله الاتوماتيك كانت حكايه عاوزة حوار ومناقشه ..والفيديو ده يبوظ العيال وقرار متاخر جدا جدا ..
فاكرة يوم صحيت لفيت والدى بيبكى وٍسألته ليه ؟قالى عبد الناصر مات ..والبلد كلها لبست اسود ..حد فاكر اليوم ده كان شكله ايه ...هو وجنازة عبد الحليم وام كلثوم .حد فاكر جنازة الملك حسين وحصانه ماشى اول الجنازة وهو حزين ومكسور ..ياااا كنا ناس عندها احساس ..الحزن حزن والفرح برضه فرح ..حد فينا بيقدر يفرح لو اشترى اى جهاز جديد فى بيته ..حد فينا او فى ولانا بيحس بطعم العيد والفرحه ..ليه كل مشاعرنا اختفت ..حتى مش قادرين نحس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق