الخميس، 30 أكتوبر 2014

اغلقت باب الغرفة  جيدا...جلست على الكرسى المقابل للمكتب ...مددت قدماى على الطاولة امامى ... لحظات ثم قمت مجددا ...أستلقيت على الاريكة الجلدية ...فكرت مليا .. امسكت هاتفى... بدأت فى ترتيب أفكارى ..و اختيار عبارات مناسبه ...والبحث عن سبب ذو وجاهة كى اخبرها أن موعد زفافنا سوف يتاخر قليلا ..أو كثيرا ...أو ربما لن يتم ...كيف ستتقبل الخبر ...منذ شهور كانت حجتى موت صديقى الوحيد الذى كان فى مثل عمرى .. لاقى ربه  بعد زفافه بايام قلائل ..جاء موته مثل  اشارة فارقة بالنسبه لى .. ضوء يتخلل سواد الحدث ..صوت الحذر ينبهنى قف ..فكر قبل اى قرار  ...أعلم ان الاعمار بيد الله ولكنه الخوف حالة رهاب من فكرة الزواج و فتح عتبات جديدة ...ربما لا أتمكن من تخطيها ...تبا لكل أوجاع الزمن .التى تحيل الرجال الى..ما آلت اليه احوالى ..قديما كان الرجال يتزوجون  النساء فى السبعين من عمرهم  ...وينجبون ايضا .ومن المفترض أننى مازلت شابا ..تتراءى لى صورتها المفعمة بالانوثه والجمال ..كيف اتخلى عن امرأة مثلها...ترغب وتلح على القرب منى  ..تحبنى الى درجة الجنون لا تهتم الا ان نكون معا .....الغريب أننى كلما فكرت فى مصارحتها باوضاعى الصحية .أول  ما يخطر على بالى صورة زوجتى ..ترى كيف ترانى الآن هى لاتتكلم ...لا تبدى اى اهتمام ...وكانه لم يعد هناك ما ينقصها منذ سنوات ...لماذا لا تساعدنى فى الامر ...هى الوحيدة التى أستطيع ان انقل اليها مخاوفى ...هى تعرف اننى مقبل على خطوة زواجى .. ...ربما كان تعليقها هو الاسخف عندما تعالت ضحكتها ..ولكن من غيرها قادر ان يتفهم ويقف بجانبى ؟؟؟!!!

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

الغيرة ..

سأترك حبها من غير بغض ..ولكن كثرة الشركاء فيه
أبيات  لشاعر فى الجاهليه طلق زوجته الجميله التى يحبها لأن رجلا نظر اليها وهما يسيران معا فى الطريق ...والسبب مشاعر الغيرة الشديدة التى حذرها منه اصدقاءه 
الغيرة هى مشاعر وأفكار تهدد الشخص بفقدان الحب من الطرف الآخر الذى يغار عليه ...تغار المرأة على من تحب ويغار الرجل على زوجته ويغار الطفل من اخوته لو لاحظ أهتمام الوالدين باى منهم ...الغيرة لها أشكال كثيرة  ومشاعر شديدة التعقيد من حيث شدتها أو ضعفها أو عدم وجودها أحيانا ...كلها مؤشرات ذات دلالة فهناك الغيرة بين المحبين ..والغيرة بين الابناء وغيرة زملاء العمل وغيرة النساء من النساء ...الغيرة مطلوبه ولكن بمقدار لأن عدم وجودها أكبر دليل على الاهمال أو اللامبالاة ..وأحيانا قليل من الغيرة قد يكون حافزا للتغيير والنجاح
اما الغيرة عندما  يكون سببها حب التملك  تصبح من  النوع المرضى  وتسبب مشاكل كثيرة قد تنتهى بالطلاق بين الزوجين ...وتسبب مشاعر الحقد والحسد والرغبة فى ايذاء الشخص الذى يثير الغيرة فى النفس..
وهناك فرق بين غيرة الرجل وغيرة المرأة فى درجة الانفعال ترجع الى ثقافة كل مجتمع ..ففى المجتمعات العربية تشعر المراة برغبة قويه فى الأستحواذ على رجل وتعتقد أنه ملكا لها ويصبح الحفاظ على الزوج هدف تسعى وراءه وتعيش من أجله ..لذلك تخاف من أقتراب رجلها من أى أنثى أخرى ..ومن المعروف أيضا ان النساء لديهن غيرة من بعضهن البعض
اما بالنسبه للرجل يختلف الأمر فالرجل مثلا لايغار من أخر لانه اكثر منه وسامة بل يغار من شخص أكثر منه مال أو سلطة أو منصب ويفكر الرجل دائما ان الأغنياء دائما يحصلون على الجميلات ...الغيرة عند الرجال  نوع من التنافس وكراهية الشراكة   فيما يملكون   تقول أغلب الدراسات ـن مشاعر الغيرة لدى النساء اكثر قوة لانهن أكثر اخلاصا ووفاء من الرجال
الغيرة شعور طبيعى ويصنفه الباحثون على أنه شعور غريزى لا يمكن منعه ولكن يمكن التحكم فيه ..
مثل اغنية بلا كلمات وشعر بلا قافية ولونى المفضل ارتدته كل النساء...أفتقدك

الاثنين، 27 أكتوبر 2014

مثل دخان بخور عابق فى المكان ،يتصاعد  الى السماء ، يتراقص فوق الغيوم   ،يتساقط مطرا عطرا ،يغسل  روحى المتعبة ، أرتشف رحيق الكلمات ،يدعونى كى اكتب نثرا ،ابياتا من شعر يهمس ، يتغنى بحروف مبهمة ،كغيوم  تخفى قمرا ، يرسل نورا ...يرسم  خيلا ...يتسابق ...كى يحظى ..بقطعه سكر 

النشرة


* سفارة كندا في مصر تعلق خدماتها للجمهور  
* الأمم المتحدة تطالب الدول الخليجية واللاتينية باستقبال 180 الف لاجيء سوري
* الأزهر سيوزع نصف مليون نسخة من مقررات مؤتمر "مواجهة الإرهاب"
* السعودية: أوامر ملكية بإعفاء عدد من الوزراء وتعيين وزراء جدد
*  وزارة الداخلية البحرينية: مقتل شرطي في هجوم "إرهابي" جنوب غربي العاصمة المنامة
* الاردن: الحكم بالسجن على خمسة اردنيين ادينوا بالالتحاق والترويج لتنظيم داعش
* وزير إسرائيلي: لن نسمح بنقل وسائل قتالية متطورة إلى تنظيمات إرهابية
* إسرائيل تعتقل عالم فلك فلسطيني أثناء سفره
* الجزائر تلغي إقامة التونسيين والمغاربة الدائمة
* مقتل الوزير الاسلامي المغربي عبدالله باها في حادث قطار
* روحاني يطلب من برلمان بلاده زيادة الإنفاق العسكري إلى 10 مليارات دولار
3 قتلى على الأقل بعد سقوط طائرة في ولاية ميريلاند بواشنطن
* احتجاجات عنيفة لليلة الثانية في كاليفورنيا ضد عنف الشرطة
*  الصين ترسل كميات من مياه الشرب الى المالديف
* إبنة رئيس شركة الطيران الكورية الجنوبية تؤخر طائرة بسبب إستيائها من تقديم المقبلات
* نائب بريطاني يلعب كاندي كراش بجلسة إستماع
*  هيئة الكتاب تعيد طباعة "عجايب" الفاجومي
* اسعار زيت الزيتون ستشهد ارتفاعاً لا مثيل له هذا العام
*  "عمر" الفلسطيني يحظى بنصيب الأسد في قرطاج السينمائي
* اليونيسيف: 2014 عام كارثي بالنسبة للأطفال
* الصورة : من مجموعة صور لها بعد انسانى " عنوانها سئمت الحروب "
* حدث فى مثل هذا اليوم 9 ديسمبر
أعزائى الفيسبوكيين كان هذا موجز الأخبار ليوم الثلاثاء أسعد الله كل أوقاتكم ودمتم متابعى النشرة بخير

الأحد، 26 أكتوبر 2014

الدماء ..تتحدث العربية

تتشابك شجون  المصريين ...لتصنع خيوطا أشبه ببيت العنكبوت ...جدار واهى ...أمام طيور الحزن وأسراب الدموع ...تتلاحق أحداث الوطن الحزينه ..وتخيم روح غائمة مبهمة على الجميع ...فقد شبابنا ...وحرق قلوب الامهات ليس بالأمر الهين ..اللغة العربية تتصدر مشهد الدماء فى العالم  كله ...شىء مخجل ومؤلم ولا أحد يدلنا على مخرج من ذلك النفق الذى تعيشه كل دول المنطقة  ..وتهمتنا الوحيدة اننا مسلمون ...يقتل بعضنا بعضا ..والأمر أصبح حدثا يوميا ...يتكرر ولا يتوقف ...قصص التفجيرات رائحة الموت ..صور الرؤوس المقطوعه فى أيدى رجال ملتحين ...أطفال على الحدود ...اخاديد دموع حارقة على وجوه الامهات ...  ...شباب ارتوت  الأرض  بدماءهم ...شبح يدعونه الأرهاب ...يحاولون بكل الطرق وصم ديننا الحنيف به ...والأسلام برىء من كل قصص السفك والقتل والامتهان التى نعيشها ...لا ذنب له بما يفعله بعض اتباعه ..ولكن للأسف مشاعر الخجل والخزى من هؤلاء تصيبنا جميعا وتنتقل الينا ...مشاعر سلبية  تنعكس على حياتنا وتصرفاتنا تجاه المجتمع رغم رفضنا لما يحدث ومانراه  ...لو تابعت اغلب اللقاءات التى تتم مع من دخلوا الى الاسلام من غير العرب ...سوف تجد ان هناك سؤال يتم توجيهه لهم ...عن الاسلام كدين التصقت به تهمة الارهاب ...هذا السؤال يصبح أكثر حدة ومباشرة لو سئل الى شخص عربى لأن تهمته مؤكده كونه عربى ومسلم فى آن واحد ...بدأنا نشك ونفقد الثقة  فى انفسنا لماذا العرب خاصه ارتبط اسمهم وحياتهم بالارهاب حتى تحول الامر الى واقع نعيشه ونلمسه ويجب أن نجد له حل ليس فقط لنفى التهمة ولكن لنعيش فى سلام اصبح مفقود ...الكل يتحدث عن السماحة واللطف والكرم .والمحبة ...التى يجب ان يتصف بها اى مسلم ..ولكننا نتابع كل يوم خبر جديد يحمل صور قتلى فى مناطق عربية مختلفة ...كيف نصدق انفسنا ...كيف ننجو مما نحن فيه ...كيف نفكر فى حماية ديننا الذى يسرقه البعض ليبيعوه علنا مقابل الدماء.. ذلك التناقض الذى نعيشه بيننا ...ونراه فى اغلب تصرفاتنا بعيد كل البعد عن القرآن والسنة ...عن فضائل الانسان العربى الذى وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ...بمكارم الاخلاق ..وجاء هو ليكملها ..لا ليخلقها من بعث جديد ... عاش اجدادنا امجادا لم يبقى لنا منها سوى التغنى بماض لم نصنعه او نشارك فيه بل ومصابون بالغرور عند التغنى !!!

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

مصر ...بلد الشهادات

عندما كنت طالبة  الجامعه ..التحقت  بالمعهد البريطانى للحصول على دورات للمحادثة فى اللغة الانجليزيه ...فى أحدى هذه الدورات قام بالتدريس لنا  شخص بريطانى ..أذكره جيدا ..أسمه " أدريان " وهو الوحيد الذى حدث بينه  وبين المجموعة  نوع من الالفه والصداقة ...كان متزوجا ولديه عدة اطفال ...وقد دعانا جميعا لتناول الشاى فى بيته يوم الجمعه ..وبالفعل التقت المجموعه وذهبنا اليه ...والأثناء الحديث معه هو وزوجته عرفنا أنه يقوم بمساعدتها بتدريس الاطفال  فى البيت وانهم  لا يذهبون الى المدرسة ...ويتلقون الدروس فى البيت ..عن طريق الام والاب ثم يذهبون فقط للامتحان ...أتذكر هذه القصه وتمر بذهنى كلما قرأت عن حادث فى مدارسنا التى باتت من الأماكن  التى تشكل خطورة  على سلامة أطفالنا ...فلا منقذ ولا مسعف ولا طبيب ولا ادارة تحسن التصرف عندما يتعرض أى طفل لحادث ما ...فهذا وقع على رأسه لوح زجاجى والآخر وقعت عليه بوابه المدرسة ...أى عقل وأى منطق ...يقول أن مثل هذه الحوادث عارضه ...أو موت خطأ .....ولماذا لا نتحرك الا بعد كل مصيبة أو كارثه ...ماذنب هؤلاء الاطفال وماجريرة الآباء بفقدهم ؟؟؟ كلها أسئله لا نجد لها اجابات فى مجتمع ..أصبح التعليم فيه أحد المخاطر  مثل البراكين والسيول وغيرها من كوارث الطبيعة ...وربما كارثه تعليمنا لا تقتصر  فقط على الأرواح ولكن ايضا على العقول ...وكلنا نعرف هذه الحقيقة المؤسفة ونتغاضى عنها ..ونتبادل النكات على حال التعليم وأحوال المدارس المصرية ..
لقد تحول التعليم الى سلعه تباع فى المراكز  الخاصة " سناتر الدروس الخصوصيه " ويتم الأعلان عنها و نسمع  تارة عن المدرس الر اقص واخرى  عن مدرس  تصاحبه فرقه موسيقيه ...وكل هذا يمر تحت أعين المسؤولين والاهالى ولا أحد يحرك ساكنا ...فكل ما يشغل بالنا هو الشهادة فقط ...حتى لو راح ضحيتها أغلى ما عندنا ...
تمر هذه  الحوادث و نتعاطف معها وربما  نبكى ولكن لا نعرف هل تتم متابعة مثل هذه القضايا ...هل تتم محاسبة المسؤولين ...كل هذا ونحن فى بدايه العام الدراسى ومن المفترض أن تكون المدارس جاهزة لاستقبال الاطفال ....بعمل الاصلاحات اللازمة ..وتجهيز المرافق ..
فى اليابان نسمع عن انتحار ...وزراء لأن حادث ما وقع اثناء توليهم الوزارة ....لاحساسهم بالمسؤوليه ...اما فى مصر فنحن غالبا لا نعرف على من تقع المسؤوليه وربما نتساءل لماذا مر الطفل من أمام البوابه ؟؟؟

السبت، 18 أكتوبر 2014

ذكاء المشاعر ...

دائما يتبادر الى ذهنى سؤال ..عن علاقة الذكاء بالمشاعر ...وهل الغباء يقف عائقا أمام المشاعر ...هذا السؤال قد يسبب الحرج والقلق لاننا غالبا لا نستطيع أن نواجه أى شخص بغباءه ..أو نلقى الاتهام علنا ..حتى لا نتهم بالغرور والتعالى ....فاحيانا عندما نواجه  تصرفات بعض الناس التى تتصف بالقسوة والفظاظه نتهمهم بالغباء ..ولا أعرف هل هذا صحيح ام لا ...وهل المشاعر الطيبة بحاجة الى قدر من الذكاء ..ومع ذلك ليس  شرطا أن يكون الاذكياء مرهفى الحس ...متدفقى المشاعر لأن بعض الدهاة شديدى الذكاء يرتبط ذكاءهم بالأجرام ...ويستخدمون ذكاءهم فى الجرائم والنصب على الآخرين ...
يقوم علماء النفس بتصنيف الذكاء الى أنواع مختلفة منها  الذكاء التعليمى والذكاء الموسيقى والذكاء الرياضى ...وأيضا ذكاء المشاعر والاحاسيس والوجدان ..
 بعض الشخصيات البراقة ..أصحاب  الجاذبيه لديهم هذا النوع من الذكاء العاطفى ...فهم محبوبون ممن حولهم ...سعداء بحب الناس  وتكوين الصداقات مع الآخرين
 ...الابحاث العلمية حاليا اتجهت لدراسة ما يسمى بالذكاء العاطفى وكيف تعمل خلايا العقل أثناء مرور الشخص بتجارب فرح أو مشاعر حزن أو قلق ..وما التأثير الذى يحدث على تصرفات البعض نتاج طريقة تفكيره ...
أثبتت تجارب   الحياة أنه ليس من الضرورى أن ينجح الاشخاص أصحاب  الذكاء العلمى فى مواقع  كثيرة ..وبالرغم من ذلك نرى ونلمس نجاح آخرين أقل منهم ذكاءا ونعزى ذلك الى القسمة والنصيب والحظ   ...ونغفل عامل الذكاء العاطفى الذى يمنحه الله لبعض الناس على صورة قبول وراحة نفسية ...وأصحاب الذكاء العاطفى لديهم حاله من فهم  مشاعر الآخرين وبالتالى التعاطف معهم ..القدرة على تكوين صداقات مع الحفاظ عليها ....قبول النقد وتفهمه ...القدرة عن التعبير عن الاحاسيس والمشاعر بدقة حديثا او كتابة ..أن امتلاك الانسان عقل عاطفى ..أو عقل رومانسى قد يكون شديد الحساسية الا أنه ينجح غالبا فى كسب الحب اينما حل ...لا يكفينا العمل على الذكاء العلمى الذى يتدخل فى  نسبته  عامل الوراثة  بصورة كبيرة ولكن علينا ان نعمل  على دمج  عقولنا وقلوبنا للعمل معا  والفهم الانسانى ...الذى يربح دائما
وقديما قال سقراط : الذكاء يحول القبح الى جمال فى حين لا يستطيع الجمال اصلاح الجهل 

مابين الجنة والنار ..منطقة الأعراف
مابين اليسار واليمين ...يكون المنتصف
مابين الحب والكراهية ...حاجز كبير تتقاذف فيه القلوب ثم ترتد مثل كرة التنس

بعيدا عن الفطرة ...

خلقنا الله سواسية ..واهدانا عقولا لنفكر بها وأرواحا ...تخلق بيننا التآلف والرحمة ..ومشاعر وأحاسيس حتى يميزنا عن باقى خلقه ...ولكنه قال تعالى " كلا أن الانسان ليطغى " ...الانسان مسؤول عن الظلم عن الطغيان ...عن خلق المشاعر المعادية ..عن اعوجاج العقل وفساد الروح ...ومخالفة الفطرة ...
عندما نقوم بشراء أى منتج أو جهاز لابد من الرجوع الى النشرة المرافقة " الكتالوج " لمعرفه كيفية التشغيل وماهية الازرار ....وهكذا الأنسان ...ارشدنا الله عن ماهية خلقه ,,,صفات الانسان وماهو المطلوب منه والمؤهل له ..والفرق بين الطفل والشاب والشيخ ...الفرق بين الرجل والمرأة . لكننا خلقنا فروقا وهميه لنعيش فى نكد وتعب تصنعه ايدينا ..أحل الله للرجل أن يتزوج اربع نساء ...مما يعنى أن هناك أربع نساء قد يتحملن هذا الامر ويقبلن به ...ولكنه لم يقل أن هذا فرض ولكن فى حال حدث هذا فهو اعلم بخلقه ...لم يضعنا الله ابدا فى موقع خطر أو شبهة أو مواجهة مع الموت مع أى قرار أو أمر الهى ...بل الانسان من يرفض ويعصى ويصعب الامور حتى على نفسه ...أحل الله الطلاق لأن الله يريد أن يعيش الانسان بصورة سويه ...أن تكون مشاكله فى مستوى احتماله ...مامعنى أن تعيش حياتك فى ضيق وكراهية ...هل ستعبد الله وانت راض ....الله ادرى بما خلق لو قرأت سورة الطلاق ستجد أن الله شديد الحرص حتى على الحالة النفسيه للمرأة ...كيف يتم ارضاءها بعد طلاقها ...وفر لها البيت والنفقة  ..أتركها بعزة وكرامة ...أتركها قادرة لا عاجزة ... سرحها بالمعروف ...اتركها فى حالة نفسية تتيح لها تربية الاطفال ان وجدوا  ...حافظ على اسرارها وهى أيضا مطالبه بذلك ...الستر ...
دائما اتساءل لو أنى مسلمة امريكيه ...ما الذى سيشغل بالى اكثر ..وهل سأعانى من الاضطهاد كونى مسلمة أو كونى أنثى ...فى بلادنا العربية المسلمة أغلب ما يشغل بال النساء هو الاعتقاد السائد أن الاناث مواطنوان درجة ثانيه ...رغم أن الاسلام أعلى من قيمة المرأة وكرمها وساوى بينها وبين الرجل فى العبادات والمعاملات ..كل الفروق وكل المشاكل خلقها الانسان ...بعيدا عن الفطرة

الخميس، 16 أكتوبر 2014

كنت أفكر دائما فى ذلك  اليوم الذى أتحرر فيه من سطوة والدى ...أنتظر اليوم الذى يصبح  جمالى .. تجارة أرباحها تخصنى بعيدا عنه ...لذا كان لابد ان أوافقه على أول خطوة وأن اتناصف معه الأرباح كبداية ..وبعدها أمتلك حريتى بعيدا عنه وعن ذلك الشخص الذى باعنى اليه .. ...دائما تحدثنى طلتى فى أى  مرآة  أن هناك أفضل مما فى يدى حاليا ...من يقدر وجودى بجواره  أكثر... من لديه عروض أفضل مما حصلت عليها ...لم أفكر فى الحب أو الاستقرار ...كنت الاحق الزمن وأكره كر الأيام ...لاشىء يهمنى سوى الأهتمام بنفسى ...جمالى أولا ثم درجات علمية تزيد مشاعرى سطوة وغرورا ...تكرر الزواج ..والطلاق ولكن  أكثر الامور ايلاما لكبريائى  أن التخلى عنى كان يتم منتهى اليسر ...والسهولة ...لا مماطلة ...لا رجاء ...لا اعادة تفكير ...يحققون مطالبى ويبتعدون بسرعة ..لم يفكر احدهم  فى التشبث بى ...لم ينهار اى منهم  لقرار الانفصال ...لم يتراجع احدهم ويطلب فرصه ...فى البداية يغدقون أموالا ...هدايا ...مجوهرات ..أراضى سيارة ...وينتهى الامر على طاولة الشيكات  

الأحد، 12 أكتوبر 2014

مثل طفل يخطو اولى خطواته الى المدرسة ..كل يوم يقول اصبحت رجلا ولن ابكى ثانيه  ...ثم يبكى ..هذا حالى دائما كلما هممت أن استمع الى قصتها ...تبدأ قائله قصتى تشبه من أحرق كل مراكبه ثم نزل بقدميه منفردا الى ماء المحيط البارد ...لا شىء يطمئنه سوى حديث قلبه الصغير ...ثم تقول " كنت أحب أمى كثيرا ..فيبدأ البكاء وأستمع الى صوت النشيج ...هى تربت على كتفى حتى تستطيع ان تسترسل ...ومهما حاولنا معا لابد ان تنتهى القصه عند هذا الحد ...سالتها ان تكتبها لأننى لا أملك نفسى واعرف جيدا ان الامهات مواطن الالم وتعب المشاعر

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

الأسود لا يليق بى ...

لا احب اللون الاسود ولايجذبنى الا فى لون العينين والشعر فقط ..وأعرف جيدا أن الاسود لا يليق بى ...فى العزاء أصاب فجأة بضعف الابصار ولا أميز شخصيات من معارفى ..عندما يتشحن السواد ..ويحدث تأثير مباشر على الاضاءة فى المكان ...وتتناثر القصص بين النساء وربما تحلو فى العزاء خاصة مع خلفية التلاوة وقراءة القرآن ...الذى يبث   من احدى قنوات العفاسى او المجد ...ويتم تخصيص  الشيخ المقرىء  " لايف " فى عزاء الرجال فقط ...اتذكر قديما فى بعض مناسبات العزاء كانت تأتى سيدة مقرئة للقرآن ..أندثرت مع الوقت ...
 فى العزاء لابد من ذكر بعض العبارات المواسية لاهل الفقيد  مثل " أرتاح ...أرتاحت " ..." نحن فى ساعه المغرب البكاء فى مثل هذه الاوقات لا يجوز " ... غالبا   يوم الوفاة يوما مباركا ...فنحن فى رجب أو شعبان أو رمضان أو العيد أو يوم الجمعه أو ليلة الاثنين ...أو نهار الخميس ..
مؤخرا أكتشفت ان لبس الذهب والمجوهرات أمر مهم فى مناسبات العزاء  ...حتى أنه فى أحدى المرات فوجئت بسيدة تتزين بشكل مبالغ فيه ..فى أيام لم يعد للأمان وجود ...لكنها بررت ذلك  بسبب القدوم  للعزاء وهو الظرف الأمثل  للزينة لولا ذلك ما أرتدت  هذا الكم من الذهب !!!
سؤالان كانا  ومازالا مصدر حيرتى  ...ماضرورة الماء الساخن فى الولادة ؟ و لماذا يتم تقديم قهوة فى العزاء اذا كان من العيب ان تمد يدك وتتناول هذه القهوة ؟؟ الحمدلله انا لا أشرب القهوة لأن أمى منذ الصغر تقول أن القهوة تضر البنات !!


الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

مثل روايه اثارت ضجة بين الناس وعندما قرأتها وجدتها مملة ..لم تلفت  الانتباه لم تثر  المشاعر ..لم تلد اى فكرة فى عقلى او روحى ...هكذا يبدو الامر حين رأيتها أول مرة ...لا أنكر اننى من سعى الى اللقاء والترتيب له ..لكن خيالى كان يتجه الى الشرق الى دفء الشمس ...بينما لحظة لقاءنا كانت فى منطقة حارة رطبة تشبه المناطق الاستوائيه ...أمطارها لا تسعد ولا تنعش الروح ...كنت أمنى نفسى أن أكتب شعرا ...أتغزل فى جميله يتحاكى عنها كل من عرفها ...وولكننى فى حضورها كنت أتساءل عن ذلك النوع من الجمال الذى يصيب بضيق النفس ...عن هذا العطر الذى  يشبه أحد عطورى ..عن ثوب أحمر  بدائى اللون يظهر التضاد مع بشرتها ناصعه البياض ...تحدثت فزادت مشاعرى بالملل ...دخنت فتذكرت أمى ونظرت حولى فى توجس خوفا من الفضيحة ...مرت بجوارى امرأة بعطر هادىء أخاذ ...ترتدى ثوبا رمادى تخلله زهور وردية ..يتقافز حولها طفلان ...فوجدتنى أبتسم ها قد ظهر مؤخرا الهواء

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

لم يكتمل

دعنى أسألك عن ملمس الندى ..وعطر الفجر ...عن قلبك الاخضر ..تسألنى دوما  لماذا لا أجيب تحايا  المساء والصباح ..كيف  أبدو عندما أحدث نفسى فى المرآة ..
دعنى أحكى لك قصصا تسدل اهدابك بجوارى ...أتعرف أنى كنت ارغب أن أ متلك اسما آخر  ..".بثينة "...أن تخلط روحى بالسمن والعسل ...أن تأتى السماء فى زى الشتاء غيمات تشبه الاناث محملة بأطفال من  مطر ...حين يعلو البكاء ..نضحك سويا ويغسلنا ماء منهمر ...نغفو معا ويجمعنا حلم ...لم يكتمل 

وقع فى الحب

يتساءل الاصدقاء ...لماذا نقول عادة " وقع فى الحب " ولا نقول  " سما بالحب " ...لماذا يرتبط الحب بالوقوع والعمى ...ولا يرتبط بالسمو والابصار ...يبدو السؤال لوهلة محيرا ...ولكن بعد قليل من التفكير   قد نصل الى اجابة مرضية نوعا ما  ...غالبا نقول أن فلانا وقع فى الحب عندما نتحدث عن نوع خاص من المشاعر  بين الرجل والمرأة  بينما لا نكرر هذا اللفظ فى أى علاقة حب أخرى ..كحب الأم مثلا ...الحب بين رجل وامرأة  هو العلاقة الوحيدة التى يتردد معها عبارات من نوع  " وقع فى الحب " والحب أعمى  و  " الحب من أول نظرة " ...وقد يكون هذا بداية الوقوع ...هناك دراسات نفسية كثيرة تؤكد  أن الرجل فعلا قد يقع فى الحب من أول نظرة اما المرأة فتحتاج على الأقل الى ست لقاءات حتى تبدى اهتماما ومشاعر تجاه الرجل ...لأن الرجل يهتم بصورة  المرأة  وجمالها بينما المرأة تهتم بعقل الرجل ...لذا ربما يكون عنصر الجاذبية أول خطوات الوقوع فى الحب والرغبة فى الأنثى ...كما أن أغلب قصص الحب التى خلدها  التاريخ وكتب عنها الشعراء  لم تنته  بالزواج بل  فراقا اما موت احدهما  أو الأنتحار أو الجنون ...لم نسمع عن عاشق أرتقى او سما بل تقطعت بهم السبل بعد فراق الاحبة ...انطونيو وكيلوباترا ...قيس وليلى ..روميو وجولييت ...كل هذه القصص وغيرها أنتهى بمأساة لا تتفق وفكرة السمو بل الوقوع والعدم ...
يرددون أيضا أن  " الحب أعمى " ,وهذه  مقولة صائبة الى حد كبير ...ففى حالات الحب  من طرف واحد تغشى  المحب غلاله كثيفة فلا يرى بوضوح تصرفات  الآخر  ويبدأ فى تفسير  كل كلمة و ايماءة أو موقف بشكل يتواءم مع مشاعره ...وفى لحظات الوله والعشق  يصاب  العشاق بالعمى فلايبصرون العيوب ...ومن أجمل ماقيل عن الوقوع فى الحب
و ما عجبي موت المحبين في الهوى ....و لكن بقاء العاشقين عجيب .