السبت، 1 نوفمبر 2014

عطلة نهاية الاسبوع ...رفاهية لابد منها .

 عطلة نهاية الأسبوع ...رفاهية أم ضرورة ؟

كيف نبدأ الحديث عن أحوالنا كمصريين ؟؟
أحوالنا باتت أغلبها نشرات أخبار تثير الكآبه والأحزان فى النفوس ..حتى بات من الملاحظ أن هناك حاله صمت تخفى وراءها تساؤلاءت كثيرة ومشاعر مبهمة ...أين اختفت ابتسامتنا ونكاتنا ...وروح المرح التى كانت تلازمنا ؟
 ...أتذكر حديث أحد الاقارب لى _ طبيب يعيش فى كندا منذ سنوات _...كانت  أهم ملاحظاته هناك مايُسمى " ثقافة الويك أند " وهو يعتبرها ثقافة لأن الأمر يُؤخذ على محمل الجد ويتم التخطيط له مسبقا وبصورة جيدة ولا يقل الأهتمام بها عن باقى أمور الحياة كالعمل والتعليم وغيره ..ويتفق فى هذا الجميع فالسؤال المعتاد والمتكرر كل أسبوع ...ماذا ستفعل فى عطلة نهاية الاسبوع ؟...أو كيف كانت عطلتك ؟
ربما أغلبنا يعرف الكثير  عن قصة " الويك اند " ولدينا معلومات  عن رحلات الصيد والسينما والمسرح  وبيت الشاطىء وحفلات الشواء والملاهى ...من متابعه الافلام الأجنبيه ...ولكن أكثر الامور التى أثارت أنتباهى ما قرأته مؤخرا على صفحة أحد الأصدقاء  مايُعرف بطلب الاجازة بسبب الضغوط النفسيه !! وقد تمتد هذه الاجازة لمدة شهر حتى يستريح الشخص نفسيا ويعود الى العمل هادىء السريرة ...مُقبل على الحياة  ..متجدد الطاقة ..مستعد للعطاء فى العمل !!
غالبا ننظر الى المواطن فى بلاد الفرنجة ...على أنه مواطن درجة اولى ...شخص مدلل ...تدلله حكومة بلاده ...ترفه عنه قوانين العمل والحياة هناك ...ونتساءل عن الفرق بيننا وبينهم .
 والسؤال الذى يؤرقنى ..اذا كان مجمل تكوين الانسان ..جسد وعقل ونفس ...وأى مرض يصيب الجسد أو العقل ...يستدعى الراحة والعلاج ..فلماذا لا نحرص على سلامة الأنفس ايضا ؟
.دائما اتذكر قوله تعالى " "وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم" الحزن أحد الضغوط النفسية والسعادة أحد اسباب العلاج ...قال تعالى " فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا "
وتبقى مشكلتنا هى أن ننشر الوعى أن التوتر والقلق والاكتئاب ..أسماء امراض تحتاج الى الراحة والبعد عن ضغوط الحياة والترفيه ومقابلة الاصدقاء وكسر الروتين فى المنزل والعمل وممارسة الرياضه ..أذا لم تكن لديك ثقافة الويك أند يمكنك أن تبدأ هذا الاسبوع ...الترفيه عن النفس أمر ضرورى وليس من الكماليات ...

قال صلى الله عليه وسلم " روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة فأن القلوب اذا كلت عميت "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق