السبت، 15 نوفمبر 2014

لماذا يازينب ؟؟

تتوالى  رؤى التحليل والتفسير والاسئله حول  حادث انتحار زينب  الفتاة المصريه صغيرة السن  ..ويحاول الكثيرون ربط حادث انتحارها بدوافع وأسباب سياسيه وحالة من الاحباط اصيبت بها لان أحلامها تجاه الوطن لم تأت كما ارادت ؛ ويرافق كل هذا عرضا  لفتاوى توضح موقف المنتحر فى الآخرة ..وهل المنتحر  كافرا أم مرتكبا لأحدى الكبائر وامره الى الله ؟
والسؤال الذى يداهمنى ويطرح نفسه بقوة ..اذا كان الانتحار قد بدأ يتخذ خطوات واسعه فى مجتمعنا العربى والاسلامى فماذا نحن فاعلون ؟؟
وفى نفس توقيت حادث انتحار الفتاة الغامض ...يلفت نظرى خبرا آخر  ..يقول  " حوالى 2000 شخص يصطفون فى طوابير للحصول على توقيع احدى الكاتبات العربيات التى تتخطى مبيعات رواياتها مئات الآلوف ..وأشتهرت بالكتابه عن الحب ".
 لتفرض حالة التعجب نفسها حول الباحثون عن الحب فى واقعنا العربى فيجدونه  فى أبيات الشعر وقصص الافلام والروايات هل يدفعهم الفقد  الواقعى الى الانتحار ؟
يقول علماء النفس أن من بين أسباب الانتحار .. عدم التفكير بواقعية وربما يكون هذا السبب منتشر بيننا حاليا لان واقعنا صار مؤلما ومعقد أكثر من اللازم خاصه بعد التغييرات السياسية والاجتماعية التى نعيشها - وكاجراء مضاد حدث لدى الكثيرين هروب الى عالم الخيال وهو عالم مثالى يجد فيه البعض مهرب لذيذ ..والفجوة الكبيرة التى حدثت بين صور الخيال  وواقعنا سقط فيها عدد ممن قرروا الانتحار والتخلص من الحياة التى تحمل هذا التناقض الغير مفهوم .
,والمسؤوليه هنا  تقع على عاتقنا جميعا لأننا لا نرى الا انعكاس صورنا فى المرآة لا نرى من هم حولنا لا ننظر اليهم جيدا ...لا نتلمس أسباب حزنهم وضيقهم .
هل فكرت يوما أن تسأل صديق لك أو ابنك او ابنتك ...لماذا أنت حزين هكذا ؟ هل تعانى من الاكتئاب ؟ هل ساعدت أى شخص أو اقترحت عليه أن يذهب إلى طبيب نفسى ؟
إن الظروف التى نعيشها حاليا تدفع البعض اإلى اليأس , واليأس أحيانا يصاحبه أفكارا انتحارية ..فكيف نترك من نحب يعيشون تجربة اليأس دون ان نتدخل ..أين الأسرة والاصدقاء وزملاء العمل والدراسة
الانتحار احيانا يكون بدافع  ..الانتقام ممن نحبهم ولم يبادلونا نفس المشاعر ...محاولة لجذب الانتباه ... لذا يكون الحب هوالحل الوحيد لاغلب مشاكلنا فرجاء تدخلوا بالحب والقرب ممن حولكم قبل أن يحدث مالايحمد عقباه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق