الأحد، 26 أكتوبر 2014

الدماء ..تتحدث العربية

تتشابك شجون  المصريين ...لتصنع خيوطا أشبه ببيت العنكبوت ...جدار واهى ...أمام طيور الحزن وأسراب الدموع ...تتلاحق أحداث الوطن الحزينه ..وتخيم روح غائمة مبهمة على الجميع ...فقد شبابنا ...وحرق قلوب الامهات ليس بالأمر الهين ..اللغة العربية تتصدر مشهد الدماء فى العالم  كله ...شىء مخجل ومؤلم ولا أحد يدلنا على مخرج من ذلك النفق الذى تعيشه كل دول المنطقة  ..وتهمتنا الوحيدة اننا مسلمون ...يقتل بعضنا بعضا ..والأمر أصبح حدثا يوميا ...يتكرر ولا يتوقف ...قصص التفجيرات رائحة الموت ..صور الرؤوس المقطوعه فى أيدى رجال ملتحين ...أطفال على الحدود ...اخاديد دموع حارقة على وجوه الامهات ...  ...شباب ارتوت  الأرض  بدماءهم ...شبح يدعونه الأرهاب ...يحاولون بكل الطرق وصم ديننا الحنيف به ...والأسلام برىء من كل قصص السفك والقتل والامتهان التى نعيشها ...لا ذنب له بما يفعله بعض اتباعه ..ولكن للأسف مشاعر الخجل والخزى من هؤلاء تصيبنا جميعا وتنتقل الينا ...مشاعر سلبية  تنعكس على حياتنا وتصرفاتنا تجاه المجتمع رغم رفضنا لما يحدث ومانراه  ...لو تابعت اغلب اللقاءات التى تتم مع من دخلوا الى الاسلام من غير العرب ...سوف تجد ان هناك سؤال يتم توجيهه لهم ...عن الاسلام كدين التصقت به تهمة الارهاب ...هذا السؤال يصبح أكثر حدة ومباشرة لو سئل الى شخص عربى لأن تهمته مؤكده كونه عربى ومسلم فى آن واحد ...بدأنا نشك ونفقد الثقة  فى انفسنا لماذا العرب خاصه ارتبط اسمهم وحياتهم بالارهاب حتى تحول الامر الى واقع نعيشه ونلمسه ويجب أن نجد له حل ليس فقط لنفى التهمة ولكن لنعيش فى سلام اصبح مفقود ...الكل يتحدث عن السماحة واللطف والكرم .والمحبة ...التى يجب ان يتصف بها اى مسلم ..ولكننا نتابع كل يوم خبر جديد يحمل صور قتلى فى مناطق عربية مختلفة ...كيف نصدق انفسنا ...كيف ننجو مما نحن فيه ...كيف نفكر فى حماية ديننا الذى يسرقه البعض ليبيعوه علنا مقابل الدماء.. ذلك التناقض الذى نعيشه بيننا ...ونراه فى اغلب تصرفاتنا بعيد كل البعد عن القرآن والسنة ...عن فضائل الانسان العربى الذى وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ...بمكارم الاخلاق ..وجاء هو ليكملها ..لا ليخلقها من بعث جديد ... عاش اجدادنا امجادا لم يبقى لنا منها سوى التغنى بماض لم نصنعه او نشارك فيه بل ومصابون بالغرور عند التغنى !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق