السبت، 18 أكتوبر 2014

بعيدا عن الفطرة ...

خلقنا الله سواسية ..واهدانا عقولا لنفكر بها وأرواحا ...تخلق بيننا التآلف والرحمة ..ومشاعر وأحاسيس حتى يميزنا عن باقى خلقه ...ولكنه قال تعالى " كلا أن الانسان ليطغى " ...الانسان مسؤول عن الظلم عن الطغيان ...عن خلق المشاعر المعادية ..عن اعوجاج العقل وفساد الروح ...ومخالفة الفطرة ...
عندما نقوم بشراء أى منتج أو جهاز لابد من الرجوع الى النشرة المرافقة " الكتالوج " لمعرفه كيفية التشغيل وماهية الازرار ....وهكذا الأنسان ...ارشدنا الله عن ماهية خلقه ,,,صفات الانسان وماهو المطلوب منه والمؤهل له ..والفرق بين الطفل والشاب والشيخ ...الفرق بين الرجل والمرأة . لكننا خلقنا فروقا وهميه لنعيش فى نكد وتعب تصنعه ايدينا ..أحل الله للرجل أن يتزوج اربع نساء ...مما يعنى أن هناك أربع نساء قد يتحملن هذا الامر ويقبلن به ...ولكنه لم يقل أن هذا فرض ولكن فى حال حدث هذا فهو اعلم بخلقه ...لم يضعنا الله ابدا فى موقع خطر أو شبهة أو مواجهة مع الموت مع أى قرار أو أمر الهى ...بل الانسان من يرفض ويعصى ويصعب الامور حتى على نفسه ...أحل الله الطلاق لأن الله يريد أن يعيش الانسان بصورة سويه ...أن تكون مشاكله فى مستوى احتماله ...مامعنى أن تعيش حياتك فى ضيق وكراهية ...هل ستعبد الله وانت راض ....الله ادرى بما خلق لو قرأت سورة الطلاق ستجد أن الله شديد الحرص حتى على الحالة النفسيه للمرأة ...كيف يتم ارضاءها بعد طلاقها ...وفر لها البيت والنفقة  ..أتركها بعزة وكرامة ...أتركها قادرة لا عاجزة ... سرحها بالمعروف ...اتركها فى حالة نفسية تتيح لها تربية الاطفال ان وجدوا  ...حافظ على اسرارها وهى أيضا مطالبه بذلك ...الستر ...
دائما اتساءل لو أنى مسلمة امريكيه ...ما الذى سيشغل بالى اكثر ..وهل سأعانى من الاضطهاد كونى مسلمة أو كونى أنثى ...فى بلادنا العربية المسلمة أغلب ما يشغل بال النساء هو الاعتقاد السائد أن الاناث مواطنوان درجة ثانيه ...رغم أن الاسلام أعلى من قيمة المرأة وكرمها وساوى بينها وبين الرجل فى العبادات والمعاملات ..كل الفروق وكل المشاكل خلقها الانسان ...بعيدا عن الفطرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق