السبت، 18 أكتوبر 2014

ذكاء المشاعر ...

دائما يتبادر الى ذهنى سؤال ..عن علاقة الذكاء بالمشاعر ...وهل الغباء يقف عائقا أمام المشاعر ...هذا السؤال قد يسبب الحرج والقلق لاننا غالبا لا نستطيع أن نواجه أى شخص بغباءه ..أو نلقى الاتهام علنا ..حتى لا نتهم بالغرور والتعالى ....فاحيانا عندما نواجه  تصرفات بعض الناس التى تتصف بالقسوة والفظاظه نتهمهم بالغباء ..ولا أعرف هل هذا صحيح ام لا ...وهل المشاعر الطيبة بحاجة الى قدر من الذكاء ..ومع ذلك ليس  شرطا أن يكون الاذكياء مرهفى الحس ...متدفقى المشاعر لأن بعض الدهاة شديدى الذكاء يرتبط ذكاءهم بالأجرام ...ويستخدمون ذكاءهم فى الجرائم والنصب على الآخرين ...
يقوم علماء النفس بتصنيف الذكاء الى أنواع مختلفة منها  الذكاء التعليمى والذكاء الموسيقى والذكاء الرياضى ...وأيضا ذكاء المشاعر والاحاسيس والوجدان ..
 بعض الشخصيات البراقة ..أصحاب  الجاذبيه لديهم هذا النوع من الذكاء العاطفى ...فهم محبوبون ممن حولهم ...سعداء بحب الناس  وتكوين الصداقات مع الآخرين
 ...الابحاث العلمية حاليا اتجهت لدراسة ما يسمى بالذكاء العاطفى وكيف تعمل خلايا العقل أثناء مرور الشخص بتجارب فرح أو مشاعر حزن أو قلق ..وما التأثير الذى يحدث على تصرفات البعض نتاج طريقة تفكيره ...
أثبتت تجارب   الحياة أنه ليس من الضرورى أن ينجح الاشخاص أصحاب  الذكاء العلمى فى مواقع  كثيرة ..وبالرغم من ذلك نرى ونلمس نجاح آخرين أقل منهم ذكاءا ونعزى ذلك الى القسمة والنصيب والحظ   ...ونغفل عامل الذكاء العاطفى الذى يمنحه الله لبعض الناس على صورة قبول وراحة نفسية ...وأصحاب الذكاء العاطفى لديهم حاله من فهم  مشاعر الآخرين وبالتالى التعاطف معهم ..القدرة على تكوين صداقات مع الحفاظ عليها ....قبول النقد وتفهمه ...القدرة عن التعبير عن الاحاسيس والمشاعر بدقة حديثا او كتابة ..أن امتلاك الانسان عقل عاطفى ..أو عقل رومانسى قد يكون شديد الحساسية الا أنه ينجح غالبا فى كسب الحب اينما حل ...لا يكفينا العمل على الذكاء العلمى الذى يتدخل فى  نسبته  عامل الوراثة  بصورة كبيرة ولكن علينا ان نعمل  على دمج  عقولنا وقلوبنا للعمل معا  والفهم الانسانى ...الذى يربح دائما
وقديما قال سقراط : الذكاء يحول القبح الى جمال فى حين لا يستطيع الجمال اصلاح الجهل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق