الاثنين، 11 أغسطس 2014

حوار مع الطبيبه الكاتبه د / عزة عبد الحميد

عالم الكتابه ..ساحر مثير ..فن الممكن والمستحيل ...فوق الاوراق تتحول الحروف الى اصوات ..الى اشخاص ...الى الوان ...قصص وحكايات ..الى واقع منقول او مرفوض ...الى حاله من العشق بين الكاتب والقلم ...تستقبله الاوراق بعناق حار ..تمتزج مع الحبر ..وتسافر الى عالم شديد القرب ..بعيد المسافات ..ينقلنا فى قطار الخيال الى محطات فكر الكتاب ...والادباء 
سألتها ايهما احب الى قلبك ..لقب الكاتبه ام الطبيبه ....فكان هذا الحوار ...مع صديقتى / عزة عبد الحميد ....فى السطرو التاليه تعرفكم على نفسها ...
عزة عبد الحميد .. أستاذ أشعة فى كلية الطب .. زوجة وأم و جدة ...بدأت الكتابة على استحياء فى صورة ( ستاتس) الفيسبوك بعد الثورة فى 2011... ثم وجدت مردودا لما أكتب على شكل لايكات من الأصدقاء .. وكلمات تشجيع واطراء منهم ... أول عمل أدبى نشرته على الفيسبوك كان تجربة شخصية وحكاية من ثلاثة مشاهد عن رحلة لى لفيينا وأتذكر أنى يومها وجدت مردودا جيدا عند الأصدقاءمما شجعنى على كتابة ذكريات أخرى ... وبعدها بدأت أكتب مقالات .. ثم قصص قصيرة بها اسقاطات على الواقع و رموز .. ثم قصص قصيرة من وحى الخيال ... تطورت الكتابة عندى الى القصص الطويلة وأخيرا جربت نفسى فى الروايات ..اتخذت قرار النشر خارج الفيسبوك فى 2013 حينما أصبح لدى مجموعة قصصية لا بأس بها .. فقررت الخروج للعالم الواقعى فى النشر الورقى كانت كتاب ( يوميات واحد فيسبوكاوى) ..

 **هذه هى تجربتك الثانيه فى الكتابة ..نرجو اعطاء لمحة عن التجربة الاولى ؟ 
 هذه هي تجربتي الثانية في النشر ، ولكنها قد تكون التجربة المائة في الكتابة ، اما عن تجربتي الأولي ( في النشر) فكانت مجموعة قصصية بعنوان يوميات واحد فيسبوكاوي ، حوالي ٣٠ قصة قصيرة جمعتهم في كتيب ونشرتهم ***هل الكتاب هذه المرة قصة طويله ام مجموعه من القصص القصيرة ؟
 الكتاب هذه المرة رواية واحدة متعددة الشخصيات....والاحداث
***العنوان على هامش الثورة ..اى ثورة  .. كان لها الفضل فى استثارة قلمك للكتابة ؟؟
 ثورة ٢٥ يناير و ما تلاها من احداث في الفترة من ٢٠١١ حتي ٢٠١٤ ***غلاف الكتاب عنصر جذب مهم جدا هل تدخلت فى اختياره ام ان هذه من النقاط التى تتولاها دار النشر؟؟؟
 عادة تقوم الدار بتكليف احد الفنانين بعمل تصميم الغلاف بعد ان يقوم المصمم بقراءة سريعة للرواية ، ثم يعرض التصميم علي الكاتب الذي يقوم بإبداء رأيه في التصميم و يوافق عليه كشرط لإتمام الطباعة ، اما عن الغلاف الأخير لرواية علي هامش الثورة فقام بعمل التصميم الفنان "محمد عيد " و ارسله لي وأعجبني جداً و وافقت عليه في الحال بدون أية ملاحظات
 **هلقمت بتكرار التجربة مع نفس دار النشر التى سبق ونشرت من خلالها كتاب " يوميات واحد فيسبوكاوى " ؟؟
 المرة الأولي نشرت من خلال  دار الكتب و الثانية من خلال  ليان
** ماهى الجوانب السلبيه التى لمستها فى النشر المرة الاولى وحاولت تفاديها فى المرة الثانيه؟؟

 الحقيقة مادمت ذكرت اسماء بعينها فلا داعي للحديث عن أية سلبيات ، العمل الاول كان مجرد بداية ومحاولة المشكلة فعلا ان العمل لم اجده في المكتبات المشهورة و كلما حاول أصدقائي او أقاربي الحصول عليه لم يكن متوفرا بسهولة ، ولكن لابد ان اشكر صديقتنا الجميلة إيمان خطاب فقد حصلت علي مجموعة لاباس بها من الكتيب عن طريقة الشراء اون لاين وقامت بتوزيعها علي المعارف ، واتضح ان هذه اسهل و أرخص طريقة وهي أيضاً من دلتني علي تليفون صاحب دار ليان للنشر وتحدثت معه و وعدني بتوزيع جيد وانا في الانتظار _
***الاهتمام بالاعلان عن كتاب يخص طبيبه ...من وجهة نظرك ماهى الطريقة المثلى لتوزيع افضل ؟؟
_ افضل طريقة لتوزيع اي عمل هو العمل نفسه و جودته ، اكيد تجبر القاريء علي الشراء ، ثم يأتي دور المكتبات وهو ان يكون العمل متوافرا في المكتبات المشهورة مثل مكتبات المولات الكبري ، لان عادة الزبون لا يفضل ان يتعب نفسه بالبحث  ، وأود ان أشير أيضاً انه في حالتي تحديدا معظم القراء من المعارف  حتي لو لم يكونوا من معتادي القراءة ، واشكرهم مقدما

*** كم من الوقت استغرقت فى كتابه ونشر  كلا من الكتاب الاول ثم الثانى ؟؟
- حوالي عام في كل مرة ، الكتابة لا تستغرق وقتا طويلا ، ولكن ما يستغرق معظم الوقت هو الطباعة و التوزيع 

** ما تقييمك للتجربة بشكل مجمل وهل تشعرين بالقلق تجاه نسب التوزيع؟؟ 
_ تجربة الكتابة ممتعة جدا ، وهدفي الأساسي هو ان أمتع نفسي وأصدقائي ، وموضوع التوزيع لم يقلقني ابدا لآني لا ابغي الربح من هذه المحاولات ، جمهوري هم أصدقائي وهم من أخاف جداً من ردة فعلهم واحرص تماماً علي معرفة آرائهم ،اما النشر فهدفه التوثيق ، والتاريخ ، والانتشار يوما ما ، لو تحقق ا لهدفان فالحمد لله ولو تحقق ثلاثة أهداف فالحمد لله كذلك حمدا كثيراً مضاعفا
  **ايهما احب الى قلبك الكاتبه عزة عبد الحميد ام الطبيبه ؟؟
-الطب هو حرفتي والكتابة هوايتي ولا يمكن ان استغني عن اي منهما وأحب مهنتي بنفس درجة حبي لهوايتي 

**يضج عالم التواصل الاجتماعى بكتاب القصه والشعر ..هل تتابعين صفحات الكتابه وقصص الغير وماهى المأخذ التى تلفت نظرك فيما يتم نشره على الفيس وخاصه عنصر المجامله؟؟
_ دائما أقول ان داخل كل شخص منا كاتب صغير ، وان اختلفت درجات الموهبة ، و الإبداع ، والاهم هي الجرأة ، هناك موهوبون اقل جرأة ، وهناك قليلوا الموهبة كثيرو الجرأة ، انها درجات متفاوتة ولكن دائما الخلطة السرية تكون درجة من موهبة ، وتجدد ، وتميز، وجرأة ، ورشة من صدق ، صدق الإحساس ، وصدق الكاتب الذي ينتقل الي القاريء بالضرورة ، فانه لدي كل منا جهاز استشعار يدله علي عمل صادق ، وعمل اخر متكلف او ما يطلق عليه بالانجليزية (fake) اما عن موضوع المجاملات علي الفيسبوك كنت اشعر بها معي من قبل ،ولكن بعد ان اجتزت تجربتي الأولي في النشر بدا أصدقائي يتعاملون معي كمحترفة ولست كهاوية ، وبدا نقدهم لي يتخذ شكلا اخر به الكثير من الموضوعية وأحيانا قليلا من القسوة ، ولهذا أصبحت اكثر حرصاً فيما انشر ، والحقيقة معظم أصدقائي القراء  علي درجة كبيرة جدا من الوعي و الثقافة و العين الناقدة و التمكن من اللغة السليمة ، وبالتأكيد كان لهم دور كبير في انتقاءي لما اكتب وأنشر...
**نصيحة لاى كاتب مقبل على نشر كتاب له ..
عادة لا أحب النصائح ، لكن ممكن نقول بعض الحقائق في النشر ، الكاتب غالبا يختار دار نشر حسب إمكاناته المادية ، وقبل ان يتفق مع الدار عليه ان يتأكد من المكتبات التي تتعامل معها الدار اولا ، وعليه ان يحسبها جيدا ، كلما زادت واشتهرت تلك المكتبات التي تتعامل معها دار النشر كلما زادت تكاليف النشر ، التجارب الأولي تكون متعبة قليلا ، وبعد ان يحقق الكاتب شهرة ما ستسعي دور النشر بعد ذلك للتعاقد مع الكاتب و بدلا من ان يدفع لها ستدفع هي له مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
*** سؤال اخير ..اين نجد رواية  ..." على هامش الثورة " ؟؟

_الرواية حاليا موجودة في مكتبات وسط البلد مكتبة اسمها ليلي و مكتبة اسمها عمر بوك ، وستكون متاحة في باقي المحافظات في خلال عشرين يوم
.." يوميات واحد فيسبوكاوى " و" على هامش الثورة " اسماء مواليد الطبيبه الكاتبه / عزة عبد الحميد ودائما فى انتظار الجديد والممتع من اسلوبها الشائق وكتاباتها المتميزة ...وهمسه فى اذنها " يحيا الفيس بووك " 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق