الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

خصلات ذهبية ...


فى احد الفنادق الكبرى لمحته ...يبدو اصغر سنا واكثر اناقة ..  زوج صديقتى ...لم ينتبه لوجودى ولم يرانى ...يبدو المشهد ان  حواس الرجل تعطلت عما حوله ...فهو لا يرى الا محدثته .. هادئة ... جميله .....جمال من النوع الهامس  ... ضوء شموع بلاوهج ... نجم يضىء من بعيد لا نلحظه فى وجود القمر ...يكسو  شعرها حجاب حريرى ناعم ...ترتدى الوانا خافته ...الا ان تلك الهالة التى تحوطهما كانت الاكثر وضوحا وبريقا ...هو يتحدث وهى تصغى  باهتمام ..تعلو وجهها ابتسامه خجلى ...اكواب العصير لم تمس تعلن ان الامر اكبر من نكهتى المانجو والفراولة ...
انتبهت بعد لحظات ...هاتفت صديقتى واعتذرت لها عن لقاءنا فى الفندق واخترعت موقف يليق بالاعتذار والتأجيل ...فجأتنى بانها كانت توا سوف تتصل بى لتعتذر ايضا ...لأن عطلا اصاب سيارتها ...اتفقنا على لقاء اخر يجمعنا فى مكان مختلف ..
بعد ايام كان اللقاء ..كنت احدثها يوميا  ابحث بين نبرات صوتها عن ملامح التغيير ..عن الحس الانثوى ...ذبذبات  القلق اوترددات  التوتر ...فى علاقتها بزوجها ...
فى موعدنا ...لم استطع ان اخفى اندهاشى برؤيه صديقتى التى كانت لها اطلاله مغايرة تماما عما عهدته بها ...صديقتى خلعت الحجاب ... تتناثر  خصلات ذهبية ..تتخلل شعرها البنى ...تلائم بشرتها البيضاء وعيناها العسليتين ...كانت تبدو مذهلة ...الا اننى لم اعلق ...ولم اسأل وكنت انتظر قصة طويله ...تجاذبنا اطراف الحديث ...سألتنى عن كل مايخصنى وانا اجيب ..املا فى ان يصيبها الدور ...ساد بيننا صمت فسألتها كيف حال زوجك ...قالت زوجى مسافر...لحضور مؤتمر ...عندما يعود ستكون هناك مفاجأة بانتظارى ...سمعته يتحدث عن رحلة الى باريس ....لذا انا غيرت تسريحة شعرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق