الخميس، 28 أغسطس 2014

عالم الذئاب ...


لم أفكر ابدا ان اكتب عن الذئاب ..أو أشغل بالى بالتفكير فى هذا العالم الغامض الذى يثير الخوف فى النفوس لأنه يعتبر رمزا للشيطان والغدر والتعطش للدماء ...الا أنه صادف  هذا الاسبوع تردد ذكرها بقوة مرتين ..الاولى فى أحدى الروايات التى اقرأها ولم أنهيها بعد والثانيه فى خبر مدهش وغريب ..مفاده ..أن علماء الحيوان اكتشفوا مؤخرا أن الذئاب تعيش فى مجتمع ديمقراطى وأن الذئب مقارنه بالكلب ...حيوان ديمقراطى بينما الكلب يميل الى الاستبداد ..ودللوا على ذلك بعدة تجارب قام بها علماء الحيوان ..فوجدوا ان الذئاب لها قائد يقوم باستشارة مجموعته قبل اتخاذ أى قرار بينما الكلب القائد فى مجموعته " سيد قراره " يقوم بتنفيذ ما يريد دون استشارة مجموعته...ارتبط الذئب فى أذهاننا بعوائه المخيف وظهوره فى أفلام الرعب مرتبطا بالقمر ...الا أن  ذلك الشرير الغامض أب مثالى لابناءه فبعد أن تلد أنثى الذئب ترتاح لعدة أسابيع ينوب الذكر عنها فى رعايه الصغار والأعتناء بهم والصيد نيابه عنها ...كما أنه شريك مثالى  يمتاز  بالوفاء  لشريكة حياته  ..ووفى حال فراق هذا الشريك يظل الذئب يعوى .. عواء حزين  شهورا  طويله حزنا على فراق شريكه او شريكته ..
قصص كثيرة ترتبط بالذئاب ويقال أنه الحيوان الوحيد الذى تخشاه الجن والانس ...حتى أنهم فى البدو يحتفظون فى بيوتهم بشعرة ذئب حتى لا تدخلها الجن ,,,والعرب يصفون الرجل القوى بالذئب مدحا له ..
ومن أشهر الأساطير التى لا أصل لها قصة المستذئب ..الرجل الطبيعى الذى يتحول الى ذئب ليله اكتمال القمر يبدأ فى العواء ومهاجمة الأخرين ...وقد أكدت الدراسات أن هذه القصة مجرد خرافة ومرض نفسى ...يمكن علاجه
وبرغم أن ديمقراطيه الذئاب قد تغير نظرتنا لهم ...وبراءة الذئب من دم ابن يعقوب قد يشفع لها ...الا أن عينيه الصفراوين ونظرته المخيفة وأساطيره التى ارتبطت بأكتمال  القمر تبقى حاجزا لا يكسره الا بعض الشجعان الذين يرتبطون مع الحيوانات المفترسة بصداقة وعشرة تدوم لسنوات 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق