الأحد، 24 أغسطس 2014

قطار العمر ..


اتابع هذه الايام حاله القلق التى يعيشها اصدقائى ..من فكرة التقدم فى العمر ..والجميل ان تتم مناقشه هذا الامر مع من هم فى مثل سنك فلا تشعر بالحرج او تستمع الى تعليقات " مثل هناخد زماننا وزمن غيرنا " وكثير من الامثال المحبطة التى لا يوجد لها مثيل فى اى ثقافه غربيه ..
 والمشكلة لدينا نحن المصريين خاصه ..ان اغلبنا يعيش حياة مؤجلة ..على سبيل المثال  عندما يسافر الزوجين فى بدايه حياتهما خارج مصر يصبح كل همهما هو شكل الحياة عند العودة ..شراء شقه اكبر فى موقع مختلف ...شراء قطعه ارض وبناء بيت وتخصيص شقة لكل ابن فى الاسرة ...شراء كريستال وفضة  وسجاد حرير لتزيين البيوت عند العودة ...وهناك قد يقضى حياته فى سكن مفروش بسيط للغايه لانها ليست حياتنا ولا هذا عمرنا الذى نفنيه دون اى ننتبه له ...المصريون عادة يفكرون فى مستقبل ابناءهم بشكل مختلف عن جميع الشعوب ..فكل ما تصنعه فى حياتك تدخره عن طيب خاطر لابناءك ...ومستقبلهم وحياتهم ..المصريون يعيشون دائما فى قلق من المستقبل يشغلهم عن حاضرهم ...ولكن فى لحظة معينة ينظر الانسان الى نفسه جيدا فى المرآة الغائمه ويتبادر الى ذهنه سؤال ...ماذا قدمت لحياتى ولنفسى ...اشعر ان العمر ولى سريعا ..ولم ينتبه لوجودى ...ويفكر اغلبنا فى العودة بعقارب الزمن الى الوراء قليلا ..حتى يراقب السنوات ويرجوها ان تتمهل ويعيد حساباته ...وولكن دون جدوى ...اللحظه الحقيقيه فى العمر هى الحياة ...هى الاضافه الى حياتك دون ان تلتفت الى عمرك او تحصيه ...يمكنك ان تبدأ فى اى وقت ان تدلل نفسك ولا تهتم باراء المحبطين حولك ...فكر فى الامر بايجابيه ..كونك اب ولك عائله انت مسؤول عنها هذه اضافه الى حياتك ...كونك ام وجدة ولك حفيد هذا اضافه الى حياتك ...الاستمتاع والحب والمرح والالوان ..امور لا علاقه لها بالعمر ...حياتنا مرة واحدة فقط ...حياتنا هى لحظات الاضافه
 ولاعطاءكم دفعه من الحيويه والشباب هذه اعمار بعض فنانين الغرب الذين قاربوا على الخمسين ونراهم نجوما لامعه دوما كلهم مواليد الستينات ..بالطبع لا يمكن الوصول الى اعمار فنانينا العرب بدقة

نيكولاس كيج ,ساندرا بولوك وراسيل كرو مواليد  1964 اما جورج كلونى مواليد 1961., جوليا روبرتس مواليد 1967 وسلمى حايك مواليد 1966
والان هل مازلت قلقا بالنسبه للتقدم  فى العمر ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق