الاثنين، 25 أغسطس 2014

انتحار المشاهير ..

بينما كنا نتابع التليفزيون دون صوت كالعادة عندما نجلس سويا انا واخوتى ...ملأت  الشاشة صورة روبين ويليامز ..قلت لاختى مات روبين ويليامز ..سألتنى من هو ..هاهو هذه صورته ..قالت لا اعرفه ..قلت ممثل امريكى  مشهور فى الكوميديا   مات منتحرا ..قالت لماذا؟
كان يعلق على القصه احد الاطباء النفسيين وبالرغم من ذلك لم نرفع الصوت ولم نحاول ان نعرف ماتفسيره لسبب الانتحار ...لاننا غالبا لدينا قناعة ان غلاله الحمايه من مثل هذه الامر تكسونا وتحمى عقولنا من مثل هذه النهايات ..وان الايمان اكبر حائط دفاع لليأس والاحباط والاكتئاب الذى يصل بالبعض الى اتخاذ قرار ينهى حياتهم ..
ولكن هذا السؤال المحير الذى يقفز من وقت الى اخر للبحث عن اجابه لماذا يقرر البعض ان  ضربات قلبه  لابد ان تتوقف  وان أنفاسه لابد ان يكون لها اخر   ...سؤال صعب لا احد تحديدا يعرف اجابته ..ففى عالم المشاهير يعيش اغلبهم    تحت رعايه اصحية ومتابعة من قبل  المعالجين النفسيين ومع ذلك ينهى بعضهم حياته بيده ...ربما بالنسبه لروبين ويليامز كان الامر صادما لانه ارتبط مع الناس بصناعه البسمه والضحك !!
قرار الانتحار قديم وربما كانت كليوباترا من اشهرالشخصيات التى  خلد التاريخ قصه انتحارها بطريقه مفزعة وبمرور الزمن ارتبطت قصص الانتحار بكثير من المشاهير الذين عرفناهم والمغمورين الذين لم نسمع عنهم ..وتضم قائمة المشاهير ..ارنست هيمنجواى الفائز بجائزة نوبل فى الكتابه ..وداليدا  ..وفان جوخ..وكريستين اوناسيس وغيرهم
غالبا يحدث لدى البعض حاله من التعلق الشديد بشىء ما او شخص ما او اسلوب حياة ما ..وعندما يتطرف الانسان فى تعلقه  المجنون بهذا الامر لا يستطيع ان يعيش بدونه ..فقد يتعلق البعض بذاته ويحبها بشكل غير عادى ويعشق الاضواء التى تسلط عليه والمعجبون الذين يتهافتون حوله ...فلا يستطيع بعدها  ان يرى نفسه مريضا ضعيفا ..ليس محل اعجاب او انحسرت عنه الاضواء ..
من الطبيعى ان  الانسان لديه خوف من الألم وخوف من مواجهة الموت بشكل فطرى وغريزى وان لدينا  جميعا الاعتقاد ان  الحياة قيمه  يجب ان نحافظ عليها واما ان يصل الامر ان يهزم هؤلاء ذلك الخوف الغريزى  ويتخذون هذا القرار فالامر شديد السواد النفسى والعقلى والروحى والاغرب ان بعض من عاشت مقولتهم " دع القلق وابدأ الحياة "   - ديل كارينجى -...ماتوا ايضا منتحرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق