الخميس، 25 أكتوبر 2012


مروة جمال الدين 
وّلدى الغايب ..
أوّل مرّة فى عيد الأضحى
أمّك مش هاتشيلّك نايب
أوّل مرة بعد حريق القلب عليك
أعــِرف افكر ..
و افهم إنه ...
العيد التانى يعدّى فى غيبتَك
طعم العيد فى نسيم الجوّ
بـ يفكــِرنى يا ولدى بـ طيبتَك
أوّل مرة هابدأ أفهم
إن الحُزن بلاده بَعيدة
و مالها حدود ...
و انك فى الأعياد الجاية
زى العيد الماضى تمام ..
تانى مش هاتكون موجود
لسّه بافكــِر ..
أوّل مرة مش هاتصلى معايا العيد
العيد دا
أنا جبتلّك لِبس جَديد
و هاحُطلّك زى العادة عيدية كبيرة
و لا كٌت اعرِف
إن العيد الماضى هايبقى
"مَرّة أخيرة"
يعنى كانت أخِر مرّة تعيّد فيها جِدّام عينى
إنت با ولدى طَرح سنينى
اللى زَرَعتُه و حصده الغدر
إنت الحلو .. سقيته بـ دمعة عينى يا وَلَدى
و فاتوه مُــرّ ..
مــُرّ فى حَلجى بعد فراقك
.....
أتمناك فى الجنّة يا ولدى
إنت و كل الشهدا حبابك
إخواتك من أرض يناير
رفجاتك فى العهد الثاير
لكن بردك مش باستحمَل
و ارجع افكــر
و النار ترجع تانى تجيد
زى ماكانت من عمناوّل
....
كل مشاعرى فى بعدك عنّى
كنّــى باعيشها لأوّل مرّة
حاسس كل الكون بجى مُر
وماحيليتش غير هو الصبر
أيوا كلامى جايز صعب
غصب يارب
إنت خالجنى و عارف قلبى
قلب الأب
أنا راح اكمّل أيامى زى ما مكتوبلى
زى الصايم و المستنى مغرب يدّن
علشان يفطر
حاضر .. هاصٌبر
...
ولدى الغايب
أول مرّة فى عيد الأضحى ..
أُمّك مش هاتشيلّك نايب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق