الاثنين، 29 أكتوبر 2012

شعب العادة والمخصوص والسوبر

مصر بلد العادة والسوبر والمخصوص ...هذه عبارة قرأتها فى احدى القصص اشارة الى الكشرى الا اننى بعد التفكير فيها وجدت انها وصف دقيق ايضا يصلح لشعب مصر ...شعب العادى والسوبر والمخصوص وايضا الكماله ..يتبادر هذا التشبيه الى ذهنى
عند مراقبه  السلوك المصرى و اسلوب التعامل مع الاخرين .. ..هل نحن حقا شعب متقارب و متماسك وهناك اوجه شبه  بين افراده ..ام اننا شعوب كشرى  تعيش فى منطقه واحدة اصبحت مقسمه الى ثلاث او اربع دول ..كل دوله تحوى مجتمعا متشابها بحكم مستوى الدخل والمعيشه .
.عندما اجدد تعجبى من حياة بعض الناس فى المقابر ..اجد انهم  اوفر حظا من غيرهم ممن يعيشون فى غرف الصفيح ..فى العشوائيات المتناثرة وراء الاماكن الراقيه فى مصر ..تخيلوا معى كيف تعيش اسرة كامله فى غرفه صفيح الرجل وزوجته واولادهم واحيانا امه تعيش معه ..لانها هى صاحبه الغرفه الاساسيه..فى هذه المناطق تكون الحمامات مشتركه بالطابور ..هذه المناطق تعانى من امراض غريبه ..كيف يشعر هؤلاء البشر وهل لديهم مشاعر حقا ام انهامجرد غرائز ..تحركها الطبيعه البشريه ..هذه المناطق موبؤة بكل ما نتخيله يضيف اليهم الفقر والمرض والجهل الكثير جدا من التفاصيل ...تجعلك ترى ان سكان المقابر افضل حالا منهم ..

ونتعاطف مع سكان المبانى الضيقه المزدحمه الذين يجاهدون فى الحياة من اجل تعليم ابناءهم ..يتعاملون مع المدارس الميرى والمستشفيات الميرى  واتوبيسات النقل العام ..التى لا يسمع بها غيرهم
وهؤلاء افضل حالا من سكان المقابر
اما  سكان الشوراع فحدث ولاحرج  ... تحت الكبارى وفوق الارصفه وبجانب النيل ..اطفال يعيشون الحياة فى مجتمع خاص بهم ..حيث كل شىء مباح فى اخطر مراحل العمر 
لا نستطيع ان نجمع فقراء مصر فى بوتقه واحدة لان معاناة  كل مجتمع تختلف عن الاخر 
ثم تأتى الطبقه المتوسطه وفوق المتوسطه التىى تصارع من اجل البقاءحيث هى فلا  يتم طرد اهلها الى ما دونها... بل تتطلع لاعلى ..
يلى ذلك دوله اخرى منشقه تماما عن مصر ..حيث القصور والطائرات الخاصه ..والمجتمع الذى يتحدث بلغه غير العربيه 
السؤال الذى يتعبنى ولا اجد له اجابه هل كل شعب من هؤلاء يعرف مشاعر الشعب الاخر او خصائصه..يعرف معاناه الاطفال دون حياة وخجل البنت الذى يقتل فى المهد ووقاحه اسمها الواقع يعيشها هؤلاء رغما عنهم ...هل ننتظر ان يكون هناك اسلوب راق وتغيير ملموس
غالبا انهى كتاباتى كما ابدأ ها  بسؤال وعلامه استفهام ؟؟

هناك تعليقان (2):

  1. نحن فعلا شعوب لا يعرف بعضها بعضا. أبسط مواصفات الشعوب أن يكون لكل شعب سمت وسمة تجمع كل أفرادها بحيث يكون هناك رباط خفي بين اي اثنين يسيران فى الشارع. قد لا يكون واضحا للعيان ولكنه يظهر فى موقف أو حادث.
    لا يمكن اهمال مسئولية النظام السابق الذي مهد لذلك عن طريق إلهاء الناس فى مشاكلهم اليومية , مما حول العلاقة بين افراد الشعب من رباط يجمعهم إلى منافسة على أي شيء وكل شيء .. من قطرة ماء الى لقمة عيش الى موطئ قدم فى اوتوبيس الى تذكرة فى سينما الى رحلة عمرة إلى .. إلى .. إلخ
    كما لا يمكن اهمال مسئولية الناس الذين تقبلوا هذا الوضع لعشرات السنين

    ردحذف