الجمعة، 26 أكتوبر 2012




الرئيس بورقيبه مؤسس العلمانيه فى تونس التى انتهت بنهايه حكم زين العابدين ..كان بورقيبة متحمسا لتخليص الشعب التونسي المسلم من العادات الاسلامية المتأصلة في جذوره ,وذلك بان قام بوضع قوانين تحارب الحرية الفكرية والعقائدية منها 1-منع المرأة التونسية من لبس الحجاب في المؤسسات والدوائر الحكومية وحتى المدارس وهو يناقض مجلته الشخصية وهي حرية المرأة 2- منع تعدد الزواج وبالتالي تسبب في انتشار العنوسة والطلاق في تونس 3- سمح بالافطار في شهر رمضان وكان يرى ان الصيام يقلل القدرة على الانتاج ولا ضرورة له 4- قام بنقل عطلة الاسبوع من يوم الجمعة إلى يوم الاحد ,وهو يقصد ان تونس بلد علماني واقتصاده مرتبط بفرنسا .
وأصدر أيضاً قانون يسمح للمواطن بالتبني وأقر بورقيبة قانونا يسمح للمرأة بالإجهاض (وقد سبق في ذلك دولا مثل فرنسا) وذلك للتحكم في النمو الديمغرفي، ورفع سن زواج الذكور إلى عشرين سنة، والإناث إلى 16 سنة.
ولكن هل استطاع بورقيبه بكل هذه القوانين ان يمنع التيارات الاسلاميه من الظهور ..على العكس كانت نواة لحركه من المثقفين تأثروا بفكر مالك بن نبى ..كما تأثرت هذه الن
خبة التونسية بفكر سيد قطب أحد أبرز منظرّي تنظيم الإخوان المسلمين في مصر
وأبرز قطب في هذه النخبة راشد الغنوشي وصالح كركر وعبد الفتّاح مورو
وكان الإتجاه الإسلامي بزعامة راشد الغنوشي يتحاشى الدخول في صراع مع السلطة القائمة والتي كان يريدها الحبيب بورقيبة علمانية على الطراز الغربي الخالص , إلى درجة أنّ بورقيبة كان يقول : يا ليت تونس تقع جغرافيّا قرب السويد أو الدانمارك لتخرج نهائيا من هذا المحيط العربي والإسلامي
ولكن ظهور هذه الحركات الاسلاميه اثارت خوف بورقيبه فاصدر امرا باعتقال الغنوشى مما ادى لرفع رصيد الرجل لخصم لبورقيبه
ولم يكن لحركة الاتجاه الإسلامي مشروع سياسي متكامل بل كانت تحرص على تفعيل المشروع الثقافي والاجتماعي بالدرجة الأولى ...فما كان من بورقيبه الا ان حاول استئصال الحركات الاسلاميه حتى قام زين العابدين بن على بانقلاب وانتزع الحكم
ويعتبر الرئيس زين العابدين بن علي من أكثر التونسيين معرفة بملّف التيارات الإسلامية في تونس حيث شغل منصب وزير الداخلية , وتولى العديد من المناصب الأمنيّة قبل إطاحته بالرئيس الحبيب بورقيبة
وصدر حكم باعدام الغنوشى ..الا انه هرب الى بريطانيا ثم قامت ثورة تونس التى اطاحت بزين العابدين بن على ..ووصل الاسلاميون الى السلطه تقريبا فى تونس فى مناخ من التوتر الشديد ..والخلاف مابين التيار العلمانى الذى يرى ان فصل الدين عن الحياة السياسيه احد المكاسب التى حصلوا عليها ...ويرى اصحب التيار الاسلامى ان هذه فرصتهم فى اعادة تونس الى العالم العربى والهويه الاسلاميه ..
لدى سؤال يشغلنى ..لكى تنجح التيارات الاسلاميه فى الوصول الى الحكم بسلاسه ماهو الدور المنوط بها 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق