الخميس، 25 أكتوبر 2012



قررت أن أعطّل العمل بالإسلام في حياتي كدين، لأن "التنافر المعرفي" بين بعض تفاصيله و بين ما أظنه الرشاد و العدالة و المنطق وصل عندي حداً لا أستوعبه، و أن أخفّض رتبته إلى "مستند ثقافي" يملأ فراغات صورة العالم في عقلي و قلبي و يضبط أخلاقي، إلى أن أجد أساساً غيره أو أعيد اعتماده كدينٍ لي.

لقد هز الربيع العربي ثقتنا بما كنا عليه قبل الثورات، و غدا واضحاً أن الافتراضات الأساسية التي قامت عليها حياتنا لم تكن سليمةً كلها، و المؤسسات التي أسلمناها قيادنا لم تكن ذات كفاءة أو أمانة، و الشخصيات التي ركنّا إليها و اعتقدنا بعلوّ كعبها و جدارتها لم تكن كما خِلنا، لذا بات
عبء هذا الجيل أن يرفع كل ما حلّ فيه الشك إلى طاولة الفحص ليشرّحه و يستخرج باطنه حتى يبين الله الحق فيه.

و لقد فجعتني -في هذا الظرف الفوّار- ثلاث حوادث سياسية اقترن بها جدالٌ فقهي:

الأولى: الاحتجاجات العنيفة على الفيلم المسيء للنبي محمد، 

الثانية: في المقابلة التليفزيونية التي انكشف فيها أمر لقائه السري بأحمد شفيق، سأل المذيع وائل الإبراشي الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية عن "تزويج الطفلة" فقال أنه لا يمكنه أن يحرّم ما "أحلّه الله و رسوله"

الثالثة: إحراق نشطاء حركة "إيرا" المناهضة للرِقّ في موريتانيا أمهات كتب الفقه المالكي، التي تعتبرها الموالاة و المعارضة هناك "ثمرة القرآن و
السنة" و المساسَ بها مساساً بـ "قيم المجتمع و هويته"
...................................................................................................................................................................
هذا جزء من مقال كنبه اسامه الدرة وغيره كثيرين يكتبون ماهو افظع منه وشبكات  التواصل الاجتماعى وحريه النشر اصبحت تزيد من شهرة هؤلاء ..وقد يكون كتب هنا باسلوب مهذب الا ان غيره يسب الدين علانيه ويعلن انه سبب ضعف وجهل من ينادون به للأسف ويلصق التهمه بمشايخ العصر الحديث ...رغم ان كاتب او قارىء فى مثل كاتبنا هذا  يستطيع ان يتعلم بنفسه  وليس بحاجه الى راى هؤلاء الذين ينتقدهم
هذا المقال شدنى واكثر ما لفت نظرى هو التعليقات الموجودة عليه مما يدل على ان هناك جيل يعرف كيف يفكر جيدا وكيف يصل الى الحقيقيه
واليكم بعض التعليقات التى اعجبتنى :



  • Batool Mostafa عندك خلط بين الإسلام و تصرف بعض المنتسبين ليه و لا أعرف لماذا تحمل الأول تصرفات الثاني
    Abdelrahman Ayyash الحكم على الشيء فرع من تصوره
    وأن تبني تصورك للإسلام على آحاد المواقف من آحاد الناس بهذا الشكل .. ليس أمرا يَحسن منك يا استاذ .. ولن ينتج حكما صحيحا في كل الأحوال
    نعم .. ربما نكون أولى بالشك من إبراهيم .. لكن ابراهيم عندما سأل الله اليقين .. لم يسأل أحدا إلا الله
    أختلف معك جذريا في مقدماتك ونتائجك .

    شريف حسن ...الا تستطيع البحث عن عالم في الدين ليبين لك الحق او تناقشة .. منذ متى اصبح الاشخاص و بعض اخطائهم حجة على دين الله .....المهم واضح ان كثرة معاشرة العلمانيين تؤثر على العقول الصغيرة اصلا

    دعنا نحلل سويا أسباب ذلك
    أولا أسباب تتعلق بأمور فى السيرة و الفقه كما أشرت
    أى أمور متعلقة بصميم هذا الدين
    هل ترى من المنطقى سيدى أسامة أن تقرر قرار كهذا دون الرجوع لأهل الاختصاص ؟
    لا تقل لى لا يوجد شيخ أثق به
    ربما أهل الثقة قلة ..ربما كثرة .. سنختلف على عددهم .. لكن المؤكد أنه يوجد من يمكن أن تثق به و تسمع منه
    سيدى لو أصابك داء خطير ربما تحتاج لاستشارة العديد من الأطباء .. لن تشخص المرض وحدك و لن تستسلم لأول طبيب غير بارع يقابلك و تقول لا أطباء أكفاء .. خوفك على حياتك و صحتك سيجبرك على البحث
    ألا تستحق آخرتك أن تبذل من أجلها نفس المجهود ؟
    ثانيا كل ما ذكرته عن انحراف رموز من المشروع أو التيار الإسلامى ليس تهمة فى حق الإسلام
    تأكد أنك بالبوح عن ذلك على الملأ قد زدت الأمر مشقة على نفسك
    لن يتوقف المادحون أو المشفقون
    و نفسك و ما تختار لأيهما تميل
    ربما أزاد ذلك من سطوع نجمك
    و أخشى عليك حينها من فتنة "الشهرة" فتستمر فيما أنت فيه و تعزف عن طلب الحقيقة 

     ·


هذا طبعا غير التعليقات التى تمدحه على جرأته وصراحته وسيرهم على نفس الدرب
من هو اسامه الدرة ...هذا هو التعريف الذى وجدته :
، 


كاتب شاب يحمل في ملامح وجهه الهدوء ويحمل بداخله ثورة .. فهو ثائر علي الفكر التقليدي وكل مايمثله ..  فهو كاتب مثير للجدل وستكتشف ذلك بنفسك عندما تقرأ كتابه الأول ( من داخل الإخوان .. أتكلم )  ستجد نفسك  أمام كاتب تندهش من جرأته وصراحته وقدرته على النقد ، وفي كتابه الثاني ( من الإخوان إلى ميدان التحرير )  تجده لا يتوقف عن طرح الأفكار المختلفة المثيرة ، وحتي في لقاءاته الإعلاميه لايخشي شئ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق