الأحد، 22 سبتمبر 2013

قصة الاندلس من الفتح الى السقوط ج 13

عصر الامارة الاموية " عبد الرحمن الداخل "
عند سقوط دولة بنى امية فى المشرق قتل العباسيون كل من كان مؤهلا لتولى الخلافة من الامراء والابناء والاحفاد الا قلة منهم لم تصل اليهم سيوفهم ومن بين هؤلاء عبد الرحمن بن معاوية حفيد هشام بن عبد الملك وكان مؤهلا للخلافة
هرب عبد الرحمن بن معاوية واختبأ فى قريه فى بلاد الشام وفى يوم هجم العباسيون على هذه القريه   فاخذ اخاه وفر هاربا تاركا النساء والاطفال لانه كان يعلم انهم لن يمسوهم بسوء ...عبرا معها نهر الفرات ولحق بهما العباسيون ونادوا عليهما واعطوهما الامان ..استمر عبدالرحمن فى السباحه بينما عاد اخوه الى الشاطىء فقتل فور وصوله امام عينيه
من هناك اتجه عبد الرحمن الى بلاد المغرب يقصد اخواله من البربر لان امه كانت امازيغية ...وصل اولا الى برقه وظل بها 5 سنوات ثم انطلق منها الى القيراون _ فى هذا الوقت كان عبد الرحمن بن حبيب الفهرى قد استقل بشمال افريقيه عن الدولة العباسيه وكان يحلم بسيطرته على بلاد الاندلس وكان ظهور عبد الرحمن الداخل فى هذا الوقت معطلا لاحلامه لانه اولى منه بالولايه
وذكرت كتب التاريخ ان هناك نبوءة "ان مسلمة بن عبد الملك الفاتح العظيم وفارس بنى اميه كان يتنبأ بزوال ملك بنى امية وهروب فتى منهم لاحياءه فى بلاد المغرب " وهذا يفسر اصرار العباسيين على ملاحقة عبد الرحمن الداخل ورغبتهم فى قتله ايضا
اما وجهة نظر عبد الرحمن الداخل انه لم يكن امامه الا بلاد الاندلس لانه بات مطلوبا فى اى قطر من اقطار المسلمين ولان الاندلس كانت ابعد مكانا عن العباسيين ولان الوضع هناك كان ملتهب جدا ففى ظل هذه الاجواء يستطيع الدخول اليها دون ان يشعروا به  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق