الجمعة، 2 نوفمبر 2012

على كرسيه المفضل القى جسده ..ممسكا بالريموت كنترول وبجواره هاتفه المحمول وجهاز اللاب توب الخاص به ...يحاول ان يبقى مع نفسه متظاهرا  انه يتابع برنامج مهم بينما ..يفكر فى حاله ملقيا نظرة على زوجته ..التى اعتاد النظر اليها ولم يعد هناك الى جديد تضيفه تلك النظرة 
تذكر نجاحه  بتفوق فى الثانويه العامه ودخوله الجامعه اول تجربه له فى عالم الاختلاط ..كان يعرف انه لن يلفت نظر اى فتاة ...ولاداعى لان يجرب ابدا فهو فاقد كل ماله علاقه بالجاذبيه ..يكفيه ان يكون انسانا لطيفا مهذبا مع الجميع ومتفوقا  ربما يغفر هذا دمامته ..اما عالم الجامعه والعلاقات التى يتحدث عنها اصدقاءه فهى تجارب لا تعنيه ..مجرد خيال
انتقل بذاكرته الى الامس القريب ولقاءه فى احد برامج التليفزيون متحدثا عن  ابحاثه التى قد تكون نقله علميه مدويه ..وكيف كانت ردة الفعل ممن حوله خاصه النساء فى الجامعه ..تعليقات رقيقه  عن شخصيته   المفعمه بالجاذبيه  والصدق ...كما قالت له احدى الزميلات ..كيف لم يلتفت اليها سابقا انها جميله حقا 

تصفح الفيس بووك ليرى رد الفعل حول الفيديو الخاص به ...لا يصدق نفسه التعليقات فاقت ال200 ..بسرعه لايك ..لايك ماعدا التعليقات النسائيه بدا فى قراءتها ...لا يصدق عيناه  كل تعليقات الاعجاب هذه موجهة له ..ان الامر يشبه انه كان نائما لسنوات ثم افاق فجاءة 
تذكر عندما تخرج واختارته الجامعه للسفر الى امريكا لاكمال دراسته ..من بين زملاءه كان حدثا غير متوقع ومذهل وفرصه لن تعوض ..اصرت امه انه لن يسافر الى بلاد العم سام دون زوجه
زوجه ..لم يخطر هذا على باله ابدا ..
لم يتعدى الامر سوى جلسه لمدة ساعتين مع والدته استعرضت فيها بنات عائلته ليختار احداهن ..اختار اقلن جمالا واقلهن تعليما ..هو لا يريد ان يغامر او يتعرض للرفض 

وتم الزواج التقليدى  الذى يتيح له ان يتفرغ لاستكمال ابحاثه ويرضى امه ويجد لديه ونسيا فى الغربه وكان راضيا ..انه يعيش ويتنفس ويواصل ابحاثه 
اليوم فى ردهة الجامعه جرت وراءه طالبتين يشبهن  الفراشات ..يسجلن اعجابهن بالاستاذ الفذ الذى يقوم بالتدريس لهن
اقتربت زوجته لتضع له كوب الشاى ..فنظر اليها وسألها ..انا لم اطلب منك اى شىء

فردت بهدوء ولكن هذه عادتك ان تشرب الشاى فى هذا الوقت
صرخ بكل عصبيه ..انا لا اريد شاى ولا اريد ان  تفعلى  ما هو معتاد ...مغمضا عينيه 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق