السبت، 17 نوفمبر 2012

كانت معى قربيتى فى عيادة الطبيب ...عيادة فاخرة جدا دور كامل ..فى احدى العمارات الراقيه ..العيادة مجهزة بشكل رائع ويدل على الرقى فى كل جانب ..حتى اللوحات على الحائط مفعمه بالجمال ..اثناء الانتظار تنبعث موسيقى تدل على ذوق صاحبها ..يتخللها اغانى فيروزيه ..
قربيتى تتحدث عن الطبيب الفذ الذى اصبحت العلاقه بينهم كانهم اقرباء لانه يعالج جميع افراد العائله ..وانا اعرفه منذ زمن بعيد منذ ان كنت ازوره فى عيادته القديمه 
قيمه الكشف مع الزمن تضاعفت بصورة كبيرة جدا 
والحجز ايضا بالاشهر ..لابد ان تحجز مكانك هنا قبلها بشهرين ..فقريبتى ابتدعت نظاما بما ان العيادة قريبه من منزلها هى تحجز دائما باسمها او اسم ابنها لعل وعسى يحتاج اى شخص الى حجز فى خلال الشهرين فتتقدم هى بهذه المجامله الغاليه وتتبرع بدروها او دور ابنها 
الطبيب رجل كبير فى السن وثرى جدا ..كان لديه ابن شاب وتوفاه الله ...
فى العيادة وفى دورنا لابد ان يتحدث عن احوال مصر واحوال الطب ..والتغييرات السياسيه على الساحه وان مصر من سىء الى أسوأ ..وانه سوف يصفى كل شىء فى هذه البلد ويستقر فى امريكا ...لم يعد هناك ما يدفعه للبقاء بعد وفاة ابنه
وبعد خروجنا من العيادة تتعاطف قريبتى مع الطبيب الفذ ومع حاله وحقه فى السفر ..لماذا يبقى ولمن يعمل وقد تعدى به العمر الى ارذله 

وانا يخنقنى السؤال الذى لا اجد له اجابه فى هذه البلد ...لماذا لا نفكر فى اى عطاء لها الا تستحق ...الا تستحق ان ادرب صغار الاطباء ان اتبرع للفقراء او اعالجهم بالمجان ...اعرف اجابه البعض ومايدريك انه لا يفعل ...ولكن اى كانت نسبه العطاء ففقراءنا فىحاجه الى مزيد وطلاب الطب فى حاجه الى مزيد وبلدنا تستحق من هم افضل منا ليعيشوا على ارضها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق