الأربعاء، 7 مارس 2012

ام هند

ام هند دى "متيرة المنزل" للكاتب بلال فضل ومابين الاقواس منقول من كتابه " السكان الاصليين لمصر " مين هم دول .هو بيعرفهم ان هم الناس اللى ما نعرفش نعيش زيهم .عايشين فى دوله "موازيه لمصر "وعندهم اعتقاد ان ربنا هيحرق مصر وينجيهم لانهم غلابه ..لا بل منتهى الغلب ..الكتاب اسلوبه ساخر وجذاب جدا وكوميدى ومأساوى فى نفس الوقت بيفكرنى بامى زمان لما كانت تحب تروح السينما واحنا صغيرين وتختار الفيلم الهندى علشان حزين وتعيط فى الاخر ..الكتاب بيحكى عن ام هند ..وحتى اسمها بيسخر منه لان عادة الشغاله اسمها ام عبده او ام محمد ..
ام هند دايخه السبع دوخات علشان تاخد معاش مبارك الستين جنيه ..والباحث الاجتماعى راح لهم البيت لقى عندهم تليفون قالهم انتو اغنيا اهوه ومش محتاجين ..

هانقل لكم الجزء ده رغم انى لسه مخلصتش قرايه لكن نفسى نحس شويه ان فى بنى ادمين  بجد مش على وش الدنيا
ام هند وقعت وراحت المستشفى فى نفس اليوم اللى غرقت فيه العبارة وبتحكى ان هى سافرت تزور النبى بعد ماقعدت تحوش عشر سنين وعلى شباكه قالت له "احنا متمرطين ياسيدنا النبى ...والنبى خلى ولاد بنتى يلاقوا شغل عشان انا تعبت ونفسى ارتاح وحياة غلاوتك ياابو ستنا فاطمه انا مابافوت ركهة ..بادعى دايما ان ربنا يريح سرى ويتوب على من خدمه البيوت بس ربنا لسه مش كاتبها لى ...والنبى يارب اكتبها لى " فيرد عليها بلال فى سره ويقول " مكتوبه لك ياام هند اهى الراحه من خدمه البيوت بس غصب عنك " وبص على صورة الريس المتعلقه فى المستشفى وافتكر لما ام هند خرجت تجرى من المطبخ وفى ايدها السكينه والريس بيخطب فى عيد العمال ...وهى بتقوله باعلى صوت "حرام عليك ...حرام عليك"
"هؤلاء عندما يمرضون او يحرقون او يغرقون او يروحون فى ستين داهيه لا يعلن عليهم الحداد الوطنى ولا تصمت الجماهير حزنا عليهم ولا يستحقون ان تتوقف الاغانى الراقصه من اجلهم "

الكتاب يثير الشجن ويجعلنى اتساءل هل يوما سيعيش هؤلاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق