الأربعاء، 4 يونيو 2014

مشاعر امرأة مطلقه

حلال ..احله الله وقرار جرمه المجتمع ...رغم ان  الطلاق فى حالات كثيرة يكون هو الحل المثالى ..فى بلادنا العربيه يحتاج الطلاق  الى انثى قويه  تستطيع ان تتخطى ازمتها الشخصيه وازمة المجتمع الذى يلقى اللوم دائما على المرأة ويبدأ فى حصارها
حتى انه فى بعض الدول يوفرون اماكن اقامه  فى مناطق  متطرفة نوعا ما  للمطلقات والارامل ...عن مشاعر امرأة مطلقه كان هذا التقرير من تجارب  البعض  ...
*****م .ح ...امرأة جميله ...تقدم اليها الخطاب والراغبين فى سن مبكرة ...تمت خطبتها اثناء دراستها الجامعيه الى شاب ناجح ومتفوق ...تزوجت بمجرد الانتهاء من الدراسه وسافرا معا الى احدى الدول الخليجيه وعملا  هناك ...انجبت 4 بنات وكان الولد هو رقم 5 بين اخوته ...سارت الحياة بشكل طبيعى مرهق مابين العمل وتربيه الاولاد حتى وصلت اولى البنات الى سن الجلمعه فقرروا  العودة ..الى مصر وافتتاح مشروع كبير يدر عليهم دخلا مقبولا ...خاصه بعدما ورثت الزوجة مبلغا كبيرا بعد وفاة والدها ..بمجرد العودة بدأت  العلاقة تشهد تغيرا ملحوظا ..وبدأ الزوج فى الدخول فى علاقات نسائيه متعددة ..وانتهى به   الامر   بالزواج باخرى ...حاولت الزوجة  الاستمرار ...رغم كل الضيق من اجل خمسه ابناء ..الا انه بدأ يتحايل للاستيلاء على اموال الزوجة والدخول فى مشاكل مادية  فكان الطلاق هو الحل ...تقول الزوجة " الصدمة فى زوجى كانت امرا مرهقا بالنسبه لى نفسيا وعصبيا ..ولم يكن امامى الا ان  استعيد توازنى وبسرعه  لاستطيع تربيه اولادى ...الا ان الامر لم  يتوقف عن هذا الحد فمن المثير للسخريه ان الناس من حولى  سواء كانوا اخوة او اقارب او اصدقاء بدلا من الوقوف بجوار امراة مطلقه ومعيله ...على العكس يشكلون عبئا اكبر عليها ..امر يشبه اللوم و الخوف واحيانا تضييق الخناق ...الناس وكلام الناس ....و كأن المرأة المطلقه قطة اصابها الجرب باتوا يخافون منها ...وزوجى السابق لا يتركنى فى حالى بحجة اولادنا ..حتى انهم جميعا شكلوا جبهة ضغط اضطرتنى ان ابيع مشروعى وشقتى وارحل باولادى الى محافظه اخرى اعيش فيها بعيدا  ...نعم نوع من الهروب قررته والسبب اسألوا عنه الناس والمجتمع..اما عن مشاعرى الخاصه من ناحيه الطلاق لا اخفيك انى كنت اكره كم المشاعر السلبيه التى كنت اعيشها عصبيه وكراهية وقلق وفترات بكاء طويله الامر لم يكن سهلا خاصه ان من حولك يجعلونه اكثر صعوبه ومرارة
*****ف .س ....مطلقه ..نعم مطلقه ومنفصله منذ اعوام طويله مضت ولا احمل اى عيب ولا تنقصنى يد او قدم ..ناجحة فى عملى لا التفت الى اى همس او نظرات فالامر مضى وانتهى ..وعشت اغلب حياتى وحدى انا وابنتى ... الطلاق جعلنى منتهى الصلابه ولا احاول ان اظهر ضعفى ابدا لان الضعف يجعل منى غزال تنقض عليه الحيوانات ...ربما يكون هذا احد الجوانب السلبيه ان  مشاعرى لبست  قناع  حديد ...عندما اتخذت قرار الطلاق كانت ابنتى طفله صغيرة لم تدخل المدرسه بعد والان هى شابه وتخرجت من الجامعه وهى كل شىء فى حياتى ...والتعويض الحقيقى عما اصابنى ...بالطبع مشاعرى مرت بمراحل مختلفه فى البدايه كنت اشعر اننى مازلت صغيرة وان هناك العديد من الفرص امامى ...الا انها غالبا كانت فرص مبتورة ...لا اخفى اننى كان تراودنى مشاعر غيرة شديدة وكنت اريد ان اتزوج شخصا افضل من طليقى ولم يحدث ... بقى هذا السبب هو الحاجز ...كما ان الطلاق كان جرس الانذار الذى جعلنى اتمسك بعملى واعطيه الاولويه الاولى فى حياتى ...وبالطبع ابنتى ومن اجلها ....بعد الطلاق زاد وزنى بشكل مبالغ فيه ولم اكن اعرف طريق للسيطرة عليه ...الا اننى ومع اول تعليق على هذا الامر ...انتبهت الى حالى ودخلت فترة كنت اسميها هوس التجميل ..والنحافه وكنت انفق الكثير على مظهرى ..والسفر والرحلات ...الا اننى فجأة انتبهت الى نفسى وجلست معها وحاسبتها طويلا وقررت ان اعيش دون ان التفت الا الى مستقبلى العملى  ومستقبل ابنتى  الدراسى وتركت هاجس الزواج مرة اخرى وقررت ان اعيش حياتى انا وابنتى كأسرة لا ينقصها اى شىء وتوقفت عن السب اليومى لوالد ابنتى الذى لا يسأل عنها وعدت ابكى لكن وحدى دون ان يرانى او يحس بى احد
****ر.م عشت سنوات طويله من عمرى احمل لقب عانس ...ولكننى لم انسى يوما ان حلم الزواج ..كان يرافقنى دائما كنت اعمل ليل ..نهار ولكننى ابكى وحدى كل ليله اتمنى ان يكون لى زوج واطفال ...كنت ناجحة فى عملى ومشروعى الخاص ...لدى من المال مايكفينى واساعد اخوتى وابناءهم ...اشتريت شقه خاصه بى ولكن لم اسكن بها وكنت اعيش مع امى واشتريت سيارة ...وبقيت انتظر ..كلما اعجبنى شىء اشتريه واضعه فى شقتى الخاصة ...وطال انتظارى حتى اصبح عمرى 40 سنة ...لم ادقق كثيرا ولم افكر عندما قابلت زوجى ..احببته بكل حرمان الاعوام التى مضت من عمرى ...كنت اقول مافائدة المال اذا لم اشترى به سعادتى ..تزوجنا سريعا فى شقتى طبعا ...واعطيته مقتاح السيارة ..واصبحت امرأة عامله واعول هذا الرجل الذى بقى فى البيت دون عمل ...انفق عليه وعلى والدته...كل من حولى كان يحذرنى منه وانه شخص مدمن سوف يقضى على الاخضر واليابس ..وكنت اتجاهل كل هذه التحذيرات ...لا اعرف ان كان هذا حب او رغبة فى التمسك برجل ...فى وقت قصير اكتشفت اننى لا اشعر بالراحة اعمل ليل نهار ..لاسد مطالب زوجى واهله ...ولا انال الا التطاول ..اكتشفت انه ينفق مالى على اخريات ويهددنى كل لحظة بالطلاق ...حتى كان ...لم استطع بعدها التوازن وفقدت الكثير من وزنى ولجئت الى الاطباء وكنت اشعر بالاجهاد المستمر واننى لا استطيع متابعه مشروعى فزادت خسائرى ...ولكن بعد فترة حدث ان ذهبت الى طبيب فقال لى انت لست مريضه افيقى واعملى ...علاجك هو روشته نجاحك ونجاح مشروعك استعوضى الله ....هدأت وعدت الى عملى ولكننى دائما اشعر بالحزن وغصه فى حلقى واخاف من مطاردة زوجى لى لاننى كنت الدجاجة التى تبيض الذهب ..كل ما اخشاه ان اضعف مرة اخرى واعود ...الطلاق مر ولكن الحياة شديدة التعقيد ولابد ان نتحمل بعض الخيوط ذات عقد
وبعد التفكير فى نهايه مناسبه للموضوع لم اجد افضل من هذه الكلمات لاحداهن ...فى اخر لحظات لى فى بيت الزوجية ...نظرت الى نفسى فى المرآة وحسمت امرى وخرجت ..وصفعت الباب خلفى جلست فى سيارتى ساعات ...افكر واخيرا قررت انها حياتى ولن اوافق ان اعيش حياة الاخرين ...ولوهلة تزاحم كل الكلام فى رأسى قبل ان اعود الى بيت اهلى ولكننى اثرت الصمت والى الابد وان اغلق هذا الموضوع وان يكون الصكت اجابتى الوحيدة والصامدة للابد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق