الأربعاء، 7 مايو 2014

د عزة عبد الحميد

((د عزة عبد الحميد )) 

عزة عبد الحميد .. أستاذ أشعة فى كلية الطب .. زوجة وأم و جدة  ...بدأت الكتابة على استحياء فى صورة ( ستاتس) الفيسبوك بعد الثورة فى 2011... ثم وجدت مردودا لما أكتب على شكل لايكات من الأصدقاء .. وكلمات تشجيع واطراء منهم ... أول عمل أدبى نشرته على الفيسبوك كان تجربة شخصية وحكاية من ثلاثة مشاهد عن رحلة لى لفيينا وأتذكر أنى يومها وجدت مردودا جيدا عند الأصدقاءمما شجعنى على كتابة ذكريات أخرى ... وبعدها بدأت أكتب مقالات .. ثم قصص قصيرة بها اسقاطات على الواقع و رموز .. ثم قصص قصيرة من وحى الخيال ... تطورت الكتابة عندى الى القصص الطويلة وأخيرا جربت نفسى فى الروايات ..اتخذت قرار النشر خارج الفيسبوك فى 2013 حينما أصبح لدى مجموعة قصصية لا بأس بها .. فقررت الخروج للعالم الواقعى التجربة الأولى لى فى النشر الورقى كانت كتاب ( يوميات واحد فيسبوكاوى) ...الحقيقة اخترت دار نشر بالصدفة من اعلان على الفيسبوك و كنت أنت يا أمل مشكورة التى أرسلت لى الاعلان و اتصلت بها وقد التزمت معى بالنشر ولكن اكتشفت أن النشر وحده لا يكفى بل يجب كذلك أن يكون التوزيع جيدا فى المكتبات وهذا ما لم أجده مع تلك الدار مما أثر على انتشار الكتاب .. عموما لم أكن أتوقع انتشارا جيدا للكتاب لأن بيع الكتب الورقية بالأساس قل كثيرا بعد النشر الالكترونى .. ومع ذلك لست نادمة على التجربة وان كنت تعلمت منها واكتسبت بعض الخبرات . الخطوة التالية هى النشر الورقى مرة ثانية .. وبالفعل أنا حاليا فى مرحلة الاعداد لنشر رواية جديدة
 فكرة الانتشار خارج الفيسبوك تعجبنى ولكنها ليست هدفا أسعى اليه ... أنا أكتب لأنى أحب الكتابة ... وأنشر لأنى أسعد بسعادة أصدقائى ويسعدنى كلماتهم و تشجيعهم ... ولن أتوقف عن الكتابة اذا لم أنتشر خارج الفيسبوك .. وانما التوقف سيكون اذا توقف أصدقائى عن القراءة أو عن الاعجاب بما أكتب .كتابى الأول : كان مجموعة من قصص قصيرة ... أحببتهم كلهم .. وتعاطفت مع كل أبطالهم .. و توحدت معهم ... ولن أتهرب من السؤال وأقول : كلهم أولادى ... ولكن سأجيب بشكل مباشر ... فى قصة صديقة البطلة ... كان هناك موقف لمس قلبى جدا وهو موقف النهاية .. أما الرواية التى أقوم باعدادها حاليا فقد أحببت كل أبطالها و عشت معهم جميعا و تأثرت بمواقفهم .. و تفاجأت بردود أفعالهم ... فعلا وأنا أكتب أترك نفسى للخيال حتى يفاجئنى البطل بتصرفاته تماما .. كما لو كنت أنا القارىء و ليس الكاتب ..
عزيزى قارىء الفيسبوك : أرجوك لا تجامل ب (لايك ) اذا لم يعجبك العمل ... ولا تبخل بها اذا أعجبك ... ف (لايك ) هذه تعنى الكثير للكاتب .. وأسوأ شىء أن تجامله فتخدعه أو تبخل عليه فتحبطه ..
  بالتأكيد النشر الالكترونى أثر كثيرا على النشر الورقى ... عن نفسى توقفت عن شراء كل الجرائد و المجلات الورقية التى تنشر الكترونيا ... ولكنى لم أتوقف عن متابعة الكتاب المشهورين و أضفت اليهم كتاب الفيسبوك كذلك ... فالفيسبوك أتاح الفرصة للكثيرين أن يصبحوا كتابا بعد أن كانوا قراء ... فداخل كل واحد منا كاتب صغير ... ليس شرطا أن يكون موهوبا موهبة حقيقية .. ولكن يكفيه أنه جريء بما فيه الكفاية ليعبر عن نفسه ... و لديه بعض الخبرة من فرط ما قرأ و تعلم من كتابات الآخرين ... ويظل للموهوبين موهبة حقيقة مذاق مختلف يضمن لهم التفرد ..ولهذا فأنا أقسم الكتاب ل : محترفين .... هواة.... ... أنصاف كتاب . قد تكون مشهورا فى أى من الأقسام الثلاثة ... ولكنها الموهبة الحقيقية و القدرة على الابداع و ادهاش القارىء التى تضمن لكاتب بعينه الصمود و البقاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق