الاثنين، 12 مايو 2014

الطير المهاجر د حسام الزينى ج 3

عندما كنت صغيرا كنت متابع جيد لبرنامج اسمه ابناؤنا فى الخارج وكنت اتابع قصص النجاح التى تعرض ...كان اغلبها لاطباء برعوا خارج مصر ..واجمل اوقات الصبا  كنت اقضيها  فى ديليسبس ببورسعيد بلدتى الحبيبة اراقب السفن العابرة واتخيل نفسى احد المسافرين على متنها...ومن الطريف وانا فى الثانويه العامة تحديدا ليله امتحان الكيمياء كان  التليفزيون  يعرض فيلم النمر الاسود فتفرغت تماما لمشاهدته ...
 بالنسبه لى  السفر احد  أحلامى ...كان لدى طموح انا اثبت ذاتى فى تخصصى فى مجال العقم لدى الرجال والنساء واطفال الانابيب   ووقت سفرى بالتحديد منذ 16 عام كان هذا المجال غير منتشر بمصر كالوقت الحالى وحتى عندما  كنت امارس المهنة بمصر كان اسلوبى مع المريض هو نفس الاسلوب الذى اتعامل به مع مرضاى فى استراليا فانا احب ان اشرح للمريض حالته باسلوب علمى واريده ان يشارك فى قرار العلاج وللاسف هذا الاسلوب فى معظم الاحيان غير مجدى فى مصر  لان طبيعة المريض المصرى مختلفة اتخذت قرارى  بالهجره الى مكان اخر استطيع فيه ان امارس ما اؤمن به وفى نفس الوقت انهل  العلم من منبعه ..بالنسبه لى السفر كان هدف... عنوانه  البحث عن طريقة حياه تتطابق مع اسلوب الحياة الذى اريد ان اعيشه...اما بالنسبه لقرار العودة فهذا يتوقف على ثلاث عوامل وهى العائلة - ظروف العمل -خبرات الاخرين السابقة ...بالنسبه للعامل الاول فزوجتى وبناتى مواليد استراليا وبالطبع انا سألتهم عن رأيهم فى البقاء او العودة ...وبالعامل الثانى ظروف العمل فى استراليا انا اعمل فى فريق عمل متكامل على مستوى عال ويخضع لقوانين صارمة ...هذا غير متوفر فى مصر والجميع يعلم ان د مجدى يعقوب عندما كان يرغب بالعمل فى مصر فهو مضطر لاصطحاب فريق العمل كاملا معه لضمان افضل نتيجة ...العامل الثالث وهو خبرات الاخرين فاغلب من اعرفهم اتخذوا قرار العودة احس فى حديثهم بنبرة الندم ويبقى فى النهايه دور الدولة فكلنا نتمنى ان يكون لنا دور فى بلادنا لان مصر دائما فى قلوبنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق