الأربعاء، 7 مايو 2014

ادباء اون لاين


اكتب هيبا ..اكتب هذه العبارة من روايه عزازيل لزيدان تعد من اشهر الجمل الروائيه ...يعرفها كل من يحب القراءة ويعشقها اصحاب الحروف والكلمات ...الذين يعرفون ان الكتابه سبقت القراءة وانه لولا الكتابه ماكانت القراءة
الكتابه هى بعض الحروف والكلمات والعبارات والاسطر التى تنسج الافكار ...القلم فى حد ذاته اختراع ساحر له وقع يشبه الندى على الاوراق ..اغلب عشاق الكتابه يعرفون معنى ذلك النقل الذى يتم مابين الروح والفكر والورق وحاليا " لوحة المفاتيح " والشاشه ..فما اجمل خطوات القلم فوق الاوراق وما احلى وقع الانامل على لوحة المفاتيح
 لقد فتح عالم التواصل انهار من الحروف  واتاح لكل مبدع ان ينقل لنا مافى خياله من قصص وحكايات وخلق جماهير تقرأ وتتفاعل وتبدى رأيها سلبا وايجابا بصورة فوريه
برغم الزحام على شاشات التواصل الاجتماعى وسيل الكلام والاحاديث والمطبوعات الالكترونيه ...وظهور العديد من المواهب المبدعة فى الشعر والادب ...الا انه هناك حس ناحية بعض الاقلام التى تكتب بشكل متميز وساحر ...استطاعوا ان يخلقوا لهم عدد من المتابعين  ,والقراء ويبقى السؤال هل ستتاح لهم الفرصه ان يسبق اسمهم كلمة اديب ...او كاتب ...وهل ستتاح بهم فرصه الانتشار خارج العالم الافتراضى ...متى بدأوا الكتابه ...لمحات عن الكتب او الصفحات التى تخصهم ...علاقتهم بالقراء ..بعض هذه الاسئله سوف يلقى الضوء ...
على بعض من اسعدنى الحظ بالتعرف عليهم عن قرب ويروى لنا  كل منهم قصته مع الكتابه 
.. ...
ادباء اون لاين ...عنوان هذا التقرير الذى قصدت منه اننا عبر الوسائل الحديثه نستطيع ان نتكيف لنعرض اعلاما خاصا غير المفروض علينا ...ان خلف شاشات الكمبيوتر من هم افضل بكثير ممن يظهرون على شاشات التليفزيون وقد اختارت ثلاث شخصيات اجمع كل من قرأ لهم على الموهبة والصدق والسلاسه فى الكتابه ..ادباءنا هم
دعزة عبد الحميد  مؤلفة كتاب "يوميات واحد فيسبوكاوى "
_ د هشام الجنزورى مؤلف كتاب " حنين على الحدود "وصاحب صفحة " قصص من قلب مفتوح "
 _ د احمد ماجد .مؤلف قصصى وصاحب صفحة " جولات فى خاطرى "
.هذه القصص الثلاثة تنقل لنا   تجربة كل منهم  مع الكتابه:
 (( د. أحمد ماجد، طبيب بشري "مدرس مساعد بقسم جراحة المُخ والأعصاب جامعة عين شمس"، متزوج ولي طفلتين .. بدأت الكتابة في المرحلة الثانوية في شكل بعض المذكرات واليوميات التي كنت أحتفظ بها لنفسي، ثم أثقل دخولي كلية الطِب وممارسة مهنتي كطبيب من موهبتي ولكن
نتيجة معايشة بعض الحالات الإنسانية التي حركت شئ بداخلي ودفعتني للكتابة عنها .. لم يصدر لي أي كتاب حتي وقتنا هذا، وكل أعمالي أقوم بنشرها بصفحتي علي الفيسبوك "جولات في خاطري"... بدأت في نشر بعض كتاباتي علي حسابي الشخصي للأصدقاء فقط، وقد وَجَدْت رد فِعْل جيِّد جداً منهم وتشجيع رائع، دفعني للمزيد من الكتابات، ثم فكرت في عمل صفحة خاصة تتيح لي جمع كل هذه الكتابات في مكانٍ واحد، وتكون فُرصة لغير الأصدقاء للتعرف عليها .. وبالطبع فإن طموحي الأقرب هو إصدار كتاب يجمع كل ما كتبت ويصل الي جميع الناس بمختلف الأعمار. أعتبر نفسي حتي الآن مُجرَّد كاتب هاوٍ، أستمتع بتعليقات ومشاركة المتابعين لي وأحاول تقديم كل ما هو جيِّد ومختلف لهم، ولكن فكرة الإنتشار ككاتب مازالت بعيدة،
منذ الصغر وأنا تستهويني القراءة باللغة العربية الصحيحة، ولنا في القرآن الكريم المثل الأعلي ، وأستمتع بسماع من يتحدَّث بلغةٍ عربية سليمة، كما يحزنني ما أراه من أخطاء لغوية واضحة لشخصيات تتقلد مناصب كبري .. فأثر ذلك علي طريقة كتابتي، وبدأت أشكل الحروف حتي أضمن أن يقرأها كل شخص كما أقولها وأقصدها، وكي تصبح القراءة سلسة دون توقف لعدم وضوح كلمة من الكلمات .. وبالطبع أقوم بالمراجعة أكثر من مرة ، ولكن ذلك لا يمنع الأخطاء، فمازال لدي الكثير كي أتَعلمه و أتقنه في لغتنا العربية الجميلة .

اكثر قصة اثرت فى نفسى عند كتابتها قصة ( سجين الجسد ) والتى تتحدث عن شخص فقد القدرة على الحركة تماما نتيجة اصابته بكسر فى فقرات الرقبة وأصبح سجين جسده ، وقد اثرت فى هذه القصة بشكل كبير حيث عايشت بطلها واحداثها فى بداية حياتى العمليه كطبيب ومازلت لا انساها

اما عن الكلمة التى اود ان اوجهها الى قراء الفيسبوك أذكركم ونفسى ان باستطاعتنا نشر كل ماهو جيد والتخلص من ماهو دون المستوى باهماله وذلك حتى يصبح الفيسبوك موقع للفائدة والتواصل الاجتماعى ، ولقراء صفحتى اشكركم على متابعه كتاباتى البسيطة فمشاركتكم وتعليقاتكم ه الحافز لى على الاستمرار وأرجو ان اكون دائما عند حسن ظنكم بى وأن تلقى كتابتى القادمة اعجابكم باذن الله ..اما عن رأيى حول  الكتابه على الفيسبووك ومدى تأثيرها على كتاب الصحف :
 ستظل متابعة أعمدة كتابنا  المفضلين في الصحف والمجلات مستمرة، وإن كانت قد انتقلت لمواقع الصحف الإلكترونية في الفترة الأخيرة .. أما الكتاب فسيظل هو صديق كل قارئ، حيث يَجِد في التنقل بين صفحاته كل المتعة والراحة .. ولا بديل عنه.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق