الأحد، 11 مايو 2014

الطير المهاجر

لما سألتنى اللى جنبى انت مصرى ؟ ..دق قلبى
اسم زى السحر رفرف على المكان ...زى نسمة مهفهفة بصوت الآدان ...ايوة مصريين لآخر كل نقطه فى دمنا ...
كانت لكلمات هذه الاغنيه صدى غير عادى عند كثير من المصريين ..اثارت شجونهم وملأت اعينهم بالدموع وتركت فى نفس كل مسافر سؤال يتردد فى اليوم والليله اكثر من مرة ...يامصر متى نلتقى ؟؟
طبقا لتقديرات وزراة الخارجية بلغ عدد المصريين بالخارج حوالى 8 مليون مواطن مصرى اغلبهم فى دول الخليج ...اى ان العدد يتطابق مع تعداد بعض الدول ويتفوق على البعض الاخر ...وكلنا نعرف اسباب السفر الى خارج مصر ...فهى اسباب اقتصادية واجتماعية وايضا سياسيه شديدة التعقيد وفى هذا التقرير لن نبحث اسباب السفر ولكننا نبحث عن اسباب الاستقرار خارج مصر ...غالبا اى شخص مسافر تكون لديه خطة تنتهى بتاريخ العودة ولكن بعد السفر تتغير خطط البعض ويتردد فى العودة  مرة اخرى ...وتم اختيار بعض الاصدقاء  ا المقيمين فى اوروبا وامريكا وكندا  واستراليا لانها مجتمعات تختلف نوعا  عن  الحياة فى الدول العربيه و مصر ...والحديث مع اى مغترب عن مصر وسؤاله عن سبب الغربه وقرار العودة سؤال ذوو شجون  يلمس وتر الحب الذى لا نختلف عليه ...عندما وصلتنى رسائلهم تحمل الاجابه لم اتوقع ان ابكى عند قراءتها وان اصاب بالارق ..كان الامر اشبه بقصص الحب التى لم تكتمل .. ....طلبت من اصدقائى ان يتحدثوا بعفويه عن تجربتهم فكان الحديث كما يلى :
دابراهيم البارودى بدأ حديثه قائلا : " العلام ...الدكتوراه ...هى الدافع الاول للسفر الى امريكا ولكن لسوء الحظ منعتنى عنها احداث سبتمبر فقررت التوجه الى كندا فى منحة شخصيه وما ادراك ماهى متاعب المنحة الشخصيه ...العمل لكسب المال حتى استطيع العيش هناك والحصول على الدكتوراة وايضا توفير بعض المال للعودة الى مصر وبالفعل عدت قبل الثورة ب سبعه اشهر " ثورة يناير " وكانت هذه احلى ايام حياتى واستمتعت اننى وقفت فى اللجان الشعبيه ووقفت فى طابور الغاز لاول مرة فى حياتى ولكنه الامل الذى كان يملؤنى ساعدنى على ذلك ولكن مع مرور الايام وتغير الاحوال اكتشفت اننى لكى استقر فى بلدى لابد ان اتحول  الى كائن هلامى وان يكون لى دور فى افساد المجتمع من خلال بحث علمى مضروب او تدريس فى جامعات خاصه بلاقيم للتعليم
وان تربيه الاولاد فى مصر تحتاج الى قدرة غير عادية ....عدت الى كندا اتابع التدهور فى مصروارى واقرأ عن الظلمواتساءل هل استطيع ان اعيش وسط هذا الظلم من جديد ".
مريم هاشم رشوان كانت اكثر حسما فى الاجابه ..سافرت الى امريكا لعلاج ابنتى ولكننى اختارت الاستقرار هنا ولا افكر فى العودة الى مصر ..لان الاحوال غير مرضيه بالمرة ..وتضيف ...مازال امامنا الكثير حتى نعرف ان ذوى الاحتياجات الخاصه جزء من المجتمع لابد ان نضعه فى الاعتبار ...وانا اختارت مجتمع يعرف ان لكل انسان حق فى الحياة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق