الخميس، 4 ديسمبر 2014

  تبدو قصص العمر مثل حديث  لقطرات المطر على زجاج نافذة فى القطار ...صور سريعه وفهم بطىء .. وورقة  تقول أن لقاؤنا يشبه ذوبان قطعه ثلج فى كف حار ..وانك مدين لى بالأعتذار
أكثر ما يرهقنا ذهنيا فى سرد الحكايات هو نقطة البداية ؛ ويبدو  قرار الحكى  لحظة فريدة تعتبر  أول خيط  لبدايات القصص  . أحاول أن أتذكر  كيف بدأت قصتى معك فيتوه عقلى   فلم يجمع  بيننا حدث أو حديث ..أو كتاب وقع فالتقطته ..كان الأمر أشبه بشخص يمر أمام نافذتى  كل يوم وأراه  دون  انتباه ,  مجرد عابر طريق   يرفع صوته بالتحيه فلا أكلف نفسى عناء الرد .ربما  اهز رأسى بعفويه دون أدنى أهتمام . 
 حدث ذات يوم  انك ..أقتربت منى ورفعت صوتك مرددا التحية ..سرى صوتك عبر نافذتى ..أقتحمنى فى رقة  أرتجفت فى دفء  ..تلعثمت  ..رفعت نظرى وترددت  لكننى  شعرت أن شيئا فى هذا اللحظة سُلب منى دون قصد ..وأن لقاءنا الذى تأخر كثيرا جاء غامرا يشبه الطوفان ،عندها   تذكرت أمورا كثيرة كنت أعتقد أننى نسيتها ،روايه قصيرة كُتبت على أوراق وردية تركها زميل لى وقال أن رأيى يهمه ...وعندما قرأتها  وجدت نفسى بين السطور تفاصيل كثيرة لا ألتفت اليها يكتبها شخص يراقبنى ينتبه الى أدق تفاصليى ..حتى مشبك شعرى كان دقيقا فى الوصف ..وقتها كنت صغيرة ولم أكن أدرك أن المشاعر منطقة مابين الازرق والاخضر لا ندرى هل هى سماء بعيدة او أعماق بحار نغوص فيها  ..هالة من الضوء تسكننا..ومساحات من الياسمين ..وحالة من الصمت... تسافر كل الكلمات وتهاجر الصور ...ولا يبقى سواك وورقة تقول أن لقاؤنا كان يشبه ذوبان قطعة ثلج فى كف حار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق