الخميس، 3 يوليو 2014

مع الجريدة ..

منذ كنت طفله صغيرة كنت ارى والدى دائما يقرأ الصحف وكانت تشد انتباهى واحاول تهجئة الحروف والكلمات فيها محاولة قراءتها ...حتى اصبحت الصحف جزء من يومى وعادة لاتنقطع ...كل يوم اقرأ الجريدة واحاول حل  الكلمات المتقاطعه ...وفى الجامعه كنت وصديقاتى نشترى يوميا الصحف ونتبادلها معا وتشترط صاحبة الجريدة على الاخرى عدم الاقتراب من الكلمات المتقاطعه لانها ملكية خاصه لصاحبة الجريدة وكنت معتادة على قراءة الاهرام ومجله المجلة وسيدتى ...وروز اليوسف ...اعمدة بعض الكتاب لا تنسى حتى ان بعضها كنت اقوم بقصه والاحتفاظ به ..ولا اعرف السبب سوى الاعجاب الشديد ..انيس منصور ..احمد بهاء الدين ..حسين منتصر ...احمد بهجت . عماد الدين اديب ..وغيرهم
اتذكر كيف  بدأت جريدة الاهرام بدخول البيوت المصريه عبر   "بريد القراء "  للكاتب عبد الوهاب مطاوع  رحمه الله ..الذى اصبح فردا من كل الاسر المصريه التى باتت تعيش فى هم اسبوعا كاملا تبحث وتناقش مشكله الجمعه التى تتجدد كل اسبوع ...
عشت فى دول خليجيه  اقرأ الصحف الخليجيه بجانب الصحف المصريه بشكل يومى ..وانا من النوع الذى لا يقرأ لنفسه فقط بل لدى عادة نقل الاخبار لمن يجاورنى ..ابى ..اخى ..اختى ..زوجى وكانوا دائما يبادروننى بالسؤال الذى اعتدته هل تقرأين نفس الصحف التى نقرأها والتى قمنا نحن بشراءها ..ولماذا لا نرى نفس الاخبار فى نفس الجريدة ...ومنهم عرفت ان البعض يشترى الجريدة لمتابعه صفحة واحدة مثل صفحة الرياضه والصفحات الباقية  يقرأ العناوين فقط
بعد دخول عالم الانترنت اصبح المجال اكثر رحابه وتنوعا واختلافا ...ويسر الاطلاع على صحف العالم شرقا وغربا ..وعدد كبير من الاقلام ...الا ان عادة الصحف الورقيه لم تنقطع لدى الا بعد الثورة ...كانت هناك فترة سابقة للثورة واثناءها كانت الصحف تمثل ثراء واهميه لحدث غير عادى ...ورغم ان القنوات الفضائيه كانت تنقل وتتابع لحظة بلحظة الا اننى كنت احتفظ بكل الصحف فى هذا الوقت ...
بعد الثورة شهدت مصر تغيرا ملحوظا فى مناحى كثيرة جدا وتدهورا غير عادى فى التناول الاعلامى للاحداث ...اصاب الصحف ايضا عندها توقفت تماما عن قراءة الصحف الورقيه وانتقلت الى مواقع الاخبار غير المصريه على مواقع التواصل الاجتماعى ...لم اشعر اننى فقدت شيئا مميزا بل على العكس بدأت اشعر بالهدوء الفكرى والقراءة المحايدة بعيدا عن الصخب ...انا اقيس على نفسى لانى اعتقد انى متابعه معقوله للصحافة ...اكثر من مرة اقول سوف انزل الى بائعى الصحف لاتحدث معهم عن نسب البيع والتوزيع للصحف الورقيه وهل مازال القراء على عهدهم لها ولكننى لم افعل ...وحاليا على مواقع الاخبار هناك كم هائل من الكتابات والمقالات والاخبار فى كل مجالات الحياة ...ولكن ماذا يقرأ الناس ...هل مازلتم تشترون الصحف الورقيه ...هل تقرأون مواقع الاخبار المصريه فقط ...وماهى اكثر مواقع الاخبار ثقه لديكم ومن هو الكاتب المفضل واذا قرأتم مقالا اعجبكم هل تضعون اعجاب ام تكتفون بالمرور ..فقط .. هل تعتقدون ان الصحف الورقيه سوف تتوقف مثل التليفون الارضى وشرائط الفيديو فى وقت ما ام تستمر وماذا تطلبون من الكاتب الذى تقرأون له او تتابعونه ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق