الخميس، 3 يوليو 2014

للاسرار ...نساء

هى صديقتى منذ الطفوله ...
بعد ان انتهينا من الصلاة ..باغتتنى بالسؤال  ..هل تنوين حقا ان تسألى السيدة عن عباءتها التى اعجبتك  ...من اين اشترتها ...اراك كنت مشغوله بتطريز العباءة اثناء الصلاة ...ولاننى اعتدت ان اكون امامها قطعه بلور شفاف يعكس كل الافكار تقرأنى بكل يسر   لم ادهش او اتعجب ...
خرجنا سويا وذهبنا الى الطبيب واثناء الانتظار ..جاورتنا سيدة بدينه  ..تتحدث بصوت اجش  مع  اخرى جاءت معها  كانت تحكى قصتها مع الحمل والولادة تسع مرات فى حياتها وخلال فترات زواجها فى المرتين .نظرت اتأملها واختلس النظرات تمضية للوقت  ...كانت   سمراء ..شديدة البدانه ..لها صوت  يشبه اصوات الرجال ..ملامحها قاسية ...تتحدث بلهجة تشبه هؤلاء النسوة اللائى يظهرن فى الافلام كومبارس السجينات ...كنت احاول الانشغال عن حديثها بهاتفى  ...واراقب الزغب الخفيف فوق شفتيها ..واحاول طرد الافكار من رأسى او التشويش عليها الا انها -صديقتى -لكزتنى ونظرت الى طويلا ثم غمزت بعينها ...اقتربت منى ومالت ثم قالت ..." ............" نظرت اليها وشعرت ان الدم يتدفق الى وجنتاى فلا مهرب لافكارى وخيالاتى بعيدا ......تنهدت وسكتت ...وعدت الى البيت وضعت رأسى لانام وتركت كل الافكار بلا خجل او خوف تهرول مثل الخيل فى البحر ...وعندما صحوت وفتحت حسابى على الفيس بووك ...وبدأت افكر كى اكتب ففوجئت بصديقتى تكتب عنوان .........للأسرار نساء ...اثارت فى نفسى تساؤل لكنى سكتت ووضعت علامة اعجاب  ورسمت وجه يضحك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق