الاثنين، 25 فبراير 2013

لماذا افكر كثيرا ..ولماذا اقف امام واجهة المحل فترة حتى اقرر شراء القميص ...متى تنتهى هذه العادة السيئه عندى ..فى النهايه سوف اشتريه ..سعر القميص يتكون من 3 او اربع ارقام لا يهم ..سوف اختار المقاس واتناوله من البائعه ....
كل مرة اعيش نفس الشعور القديم ..كنت طالب فى خامسه طب ...على دائما ان اختار ما بين ثمن الكتاب وثمن اى شىء ارتديه او استعمله ...كل يوم امر على محل يبيع الملابس المستعمله ...وارى الزحام امام الباب وداخل المحل ...ربما يشعر بترددى عامل المحل فينادينى " اتفضل يا استاذ ..طلبك عندنا " 

كأننى لص اتلفت حولى لارى هل يرانى اى شخص اعرفه ..وكلما همت قدماى بالدخول تراجعت فى اللحظات الاخيرة ...الى ان قررت يوم الا اتراجع مهما حصل فالقميص الذى ارتديه يوميا ..يشتكى منى ويكاد يصرخ ...دخلت فخطفت القميص ودفعت ال10 جنيهات وخرجت مسرعا احمل الكيس ...ودخلت البيت مسرعا ارتميت وسط اخوانى على السرير ..لا اصدق انى اشتريته فعلا ..
من الغد سوف اغير خطه سيرى واغير خارطه الطريق الى الجامعه ..لن امر امام هذا المحل مرة اخرى .
وفى اليوم التالى ارتديت القميص الجديد القديم المستعمل سابقا ..ضاربا عرض الحائط كل معلومات الطب عن الملابس المستعمله وانها غير صحيه ...ووووو حتى المعلومات لا تصلح لجميع البشر ...كان ملمس القميص ناعم ...ومختلف عن اى قميص اخر ارتديته سابقا ..هل سيتحمل معى باقى العام الدراسى ...كان دائما يشغل بالى هذا السؤال
والان بعد ان سافرت ..وعملت فى ارقى مستشفيات اوروبا اصبحت لا اعرف عدد قمصانى ...ولكن مازالت قدماى تعيش حاله التردد فى كل مرة اشترى فيها قميص ...ومازال السر يؤرقنى كل مرة حتى اننى اتمنى ان اكتشف علاجا للذاكرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق