الاثنين، 17 ديسمبر 2012

بجانب المحكمه يوجد ..دكان صغيرلا استطيع وصفه بانه مكتب   للتصوير والكتابه على الكمبيوتر  تديره أمرأة شابه ..معها طفله صغيرة ترقد فى عربتها بجانب امها ...رغم انها بعيدة عن بيتى الا اننى اذا احتاجت الى طباعه اى اوراق او تصويرها اذهب اليها ..
اليوم كان لدى اوراق كثيرة ارغب فى طباعتها وتصويرها ..كما اننى احب الذهاب اليها لان بجانب المحكمه تعرف كيف تحمدالله على حالك ..الارهاق الشديد والتعب الذى يبدو على البعض خاصه النساء يجعلهن بحاجه الى الفضفضه بسهوله ويسر ..
دخل رجلان كبيران فى السن الى حد ما يبدو عليهما الاحترام وحسن المظهر قاما بتصوير ورقه واحده فكان المقابل ربع جنيه ..دفع احدهما نصف جنيه للسيدة صاحبه المكان وللأسف لم يكن لديها خردة لرد الربع الباقى ..كنت اجلس على كرسى بجانب الباب خرج الرجلان ووقفا يتشاروان لدقائق فى حل لاخذ الربع الباقى ولم اكن اصدق ما اسمعه منهما حتى اننى فكرت فى ان اعطيهما اى نقود معى لكى يصمتا ولكننى خشيت من رد الفعل ...
دخلا مرة اخرى للسيدة وطلبوا منها تصوير ورقه مقابل الباقى وكانا فى غير حاجه الى تصويرها ولكن كيف يتركان الربع الباقى لها ..فقامت السيده بكل ادب وهدوء لتصوير الورقه لهما ...فخرجا منتصران وانا فى حيرة وتعجب من الناس
بعد دقائق دحلت سيدة لا يبدو عليها السن بقدر ما بدا عليها المرض والهالات السوداء وطلبت من صاحبه المكان ان تكتب لها طلب للمحافظ لانها تريد اى شقه صغيرة المهم ان تبتعد عن المكان الذى تسكنه وحكت قصه كيف ان صاحبه البيت اخذت منها الايجار كاملا ثم ادعت ان باقى لها 50 جنيها هى لا تملكهم وكانت تبكى لان صاحبه البيت افتعلت معها مشكله كبيرة بسبب هذا المبلغ
ربما تعنى الخمسون جنيها بالنسبه لاى منا ثمن كوب شاى فى اى كافيه ولكنها بالنسبه لهذه السيده كرامه واحترام ..كم من كوب شاى نستطيع ان نستغنى عنه فى مقابل شراء كرامه البعض 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق