الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

عندما اغمض عينى تتراءى لى صورة تلك العجوز التى تحمل صورة زوجها من بين حطام الدنيا الذى خرجت به ..عندما رأيت هذه الصورة أول مرة بكيت ...لا أعرف السبب ربما نوعا من الاعجاب أو الغيرة أو الغبطة ...لا أعرف ..هذه الصورة لم أستطع ان اقاومها طبعتها وضعتها فى غرفتى ...
فى الظلام أسمع صوت أمواج ثقيله ..وليل بلا قمر وشاشة تعرض فيلم جوليا روبرتس ..تسبح وتجاهد الامواج فى الظلام ...تؤكد فكرة الخلاص والهرب ...تنتقل الى حياة اخرى لا تحرص  فيها على ترتيب المناشف ووضع التوابل بنظام الاحرف ...تبحث عن حياة جديدة وحب جديد ...
اغمض عينى ...اتعجب أن تكون للرائحة ذاكرة ...اشم رائحة العشب الأخضر مبلل بالندى ... طفل جميل يجرى ..يقبل على حضنى ..أضمه بذراعاى أقبله ...أبقى مغمضه لأطول وقت حتى لا افلته ..
فى مكان بعيد ..لا تتوقف فيه الامطار ..افلتت شعرى حرا بلا قيود ...ارتدى فستانا قصيرا ...أنطلق ولا أحد يتابعنى او ينتبه الى ..أضحك يعلو صوتى ...أبكى تغرق دمعاتى بين حبات المطر ..
ألقى رأسى على الوسادة ...اغمض عينى  ساجدة ..اتلو ..ادعو ...أبقى هادئة لحظات أستدعى الصورة فى ذهنى ترحل تأبى أن تعاودنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق