الثلاثاء، 29 أبريل 2014

على الهاتف

على الطرف الاخر من الهاتف جاءنى صوتها منتعشا ..مغسولا من شوائب الحزن والعصبيه ...تحدثنى كأن شيئا لم يحدث ...وسألتها عن سرغيابها ..فقالت انا لم اغب عن الحياة ..انا فقط غادرت مكانا لم احبه ...وماعدت اتحمل وجودى به
 ببساطة استيقظت يوما وكنت استعد للذهاب الى معملى كالمعتاد ..وفتحت خزانتى وفوجئت اننى لا ارغب فى ارتداء اى من تلك الملابس المعلقه  بها ..كل الالوان متقاربه اسود ..ازرق ..بنى ..بلا ااى حياة ....لا  زهور لا نقوش  او الوان تنبض بها ...شعرت باختناق مفاجىء واخرجت بلوزة بيضاء وارتديتها  على عجل واخذت مفاتيحى ونزلت الى السيارة ..الا اننى اتصلت بمساعدتى فى المنزل وطلبت منها تحضير حقيبه السفر ..سألتنى ماذا اضع بها ..صمتت قليلا وفكرت ثم قلت لها ..لاشىء لا تضعى اى شىء ...انزلى لى حالا ...اتركى كل شىء وانزلى ....انتظرتها فى السيارة وماهى الا لحظات وجاءت  تسألنى خير يادكتورة ...اخذت حقيبه يدى واغلقت السيارة وباشارة سريعه اوقفت سيارة اجرة وقلت لها اركبى ...هيا بنا سوف نسافر .............هذا بكل بساطة ماحدث تركت كل شىء خلفى وغادرت ...فالوقت يمضى وانا ابحث عن بعض الوقت ... ايام من عمرى اقضيها فى هدوء ....
ضحكت بعلو صوتى وقلت لها تبا للجنون ولكننى سعيدة من اجلك
_امل ..تعالى لزيارتى سوف ارسل لك دعوة بموعد لافتتاح محل الزهور خاصتى قريبا
-ان شاء الله ...مع السلامة والى لقاء
اغلقت الخط وانا افكر فى البيت والاولاد والعمل ...وووو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق