الاثنين، 21 أبريل 2014

حد السكين

بعض القصص لا تعرف نقطة بدايه ...او كيف تروى ..من دموع امرأة تبكى لفراق من احبت ..ثم هجرها ..لكن القصه من هذا المنطلق تبدو تافهة ولا تستحق السطور..او التوقف عندها ..ولكن بعض تجارب الحياة تستدعى ان نبحث عن الانسان ..ذلك الكائن العجيب الغريب ..الذى تصدر منه افكار وحكايات ومواقف تدل على كونه الكائن الاكثر تعقيدا فى الكون
" مثل اى امرأة عاديه تزوجت من شخص كنت اعتقد ان حياتنا معا ستكون اسطوريه ..وان الحب قادر على تخطى كل العوائق والازمات ..ولم اكن اعرف مايخبئه لنا القدر ...وان كل شىء قابل للانحسار ..وتعرضت حياتنا لمشاكل ماليه كثيرة كانت تؤرقنا وتتسبب فى خلافات بينى وبينه ...تورط زوجى فى الديون وتفاقمت الى حد لم يستطع بعده السداد ...حتى ظهر صديقه فى حياتنا ذلك الشخص الذى كان زوجى يستدين منه ... كان يعاملنا بمنتهى اللطف والادب ..ويعطينا المال حتى دون ان نطلبه ..حتى جاء وقت تصفيه الحسابات والوفاء بالدين ...واذا بالصديق يطلب من زوجى اغرب شىء ...طلب منه ان يطلقنى ليتزوجنى هو ...مقابل سداد الديون بل ودفع مقابل سخى جدا ....اسقط فى يد زوجى لهذا الطلب العجيب ....ولكن ذل الدين والمال الجما لسانه واصابته حاله من الصمت الغريب ....فى ذلك الوقت كنت قد وصلت الى نهايه المطاف مع زوجى ..-ضعيف الشخصيه -..ولكننى كنت اقول فى مدارة ومن وراء قلبى اننى لست سلعه تباع او يتم تبادلها بين الاثنين ...ومع الوقت قررت ان اكون جزءا من الصفقه واننى استحق نصيب الاسد ..بل واكثر ...وتركت البيت على اثر هذا الامر وتفاقمت المشاكل التى كنت اصر ان تزيد وتتفاقم ...وابديت غضبى  ايضا عن ذلك الصديق صاحب العرض ..وادرت الصفقه لصالحى بمنتهى الاتقان حتى تم لى ما اردت ...وتزوجت بعد فترة من هذا الشخص واعطانى المال الذى طلبته واكثر ...ولكن الغريب هو انه رغم كل مافعل من اجلى كان يرفضنى ولا يمسنى ...ويعاملنى بهدوء قاتل وبرود لا حد له ...وكنت احاول بشتى الطرق التقرب منه ولم افلح حتى جائتنى يوم ورق الطلاق مع شيك بمبلغ مالى محترم ...مع حد سكين مازال يذبحنى كل يوم

هناك 3 تعليقات:

  1. روايات من بنات أفكارك م.أمل أم قصص لأناس حقا؟

    ردحذف
  2. لا بنات افكارى يارشا ..انت ازيك وحشانى دايما تفاجئينى هنا :)

    ردحذف
  3. أنا بخير الحمد لله
    عملالك فولو و بأستمتع بقرائة كلامك الرقيق :)

    ردحذف