الجمعة، 11 أكتوبر 2013

ساق البامبو

كنت اوشك ان اكتب عن هذه الروايه التى لها تثير مشاعر الشجن والحزن ...كنت انوى ان ابدأ الكتابه بعبارة برغم اننا مسلمون وان الاسلام لايفرق بين عربى او اعجمى الا بالتقوى ...الا اننى وصلت الى عبارة فى احدى صفحات الروايه تقول :
" الناس كما يقول بوذا فى تعاليمه ، سواسيه ، لا فضل لاحد على احد الا بالمعرفة والسيطرة على الشهوات ....فوجئت بهذه المقوله ...
 هذه الروايه الرائعه  تتطرق الى موضوع يتكرر فى اغلب مجتمعاتنا بصورة او اخرى ...يتلخص فى عنصريه بغيضه وتفاخر بالانساب والجاه والمال ....جاهليه مقيته نعيش فيها ونحن نصلى ونتحدث عن الله فى اغلب احاديثنا
الروايه تحكى عن شاب كويتى احب خادمته الفليبينه وتزوجها وانجب منها ولدا ...رفضته العائلة  بالطبع  فتخلى عن الزوجة والابن وارسلهما للحياة فى الفيلبين وتمر الاحداث ويموت الاب ويعود الابن الذى كان مشتتا فى هويته هل هو فيلبينى بوجه امه ام كويتى باسمه ونسبه الى ابيه ...عند عودته وبدايه من دخول المطار يفاجأ بان هناك طابوران احدهما لابناء مجلس التعاون الخليجى والاخر لباقى الجنسيات فوقف فى الطابور الاول ظنا منه انه كويتى كما تقول الاوراق ففوجىء بالسب من الظابط والانفعال الشديد كيف يتجرأ بالوقوف فى هذا الطابور ......وعندما يصل الى اسرته لا يسكن معهم بل فى ملحق البيت مع الخدم يغدقون عليه بالاموال ويعترفون به سرا الا انه امام الناس هو الطباخ الجديد .....
تذكرنى هذه الروايه الرائعه ان فى الخليج عندما يسبون شخصا يقولون له هندى او هنديه وللاسف نحن لسنا احسن منهم بحال ..ولكن هناك مشكله كبيرة فى فهمنا لقيمه الانسان ...تتعرض ايضا الروايه لمشكله البدون وهى احدى المشاكل الكارثيه فى منطقه الخليج ان تكون بلا جنسيه ان تكون لا منتمى ان تكون بلا وطن حتى لو كان وطنا محتل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق