الأحد، 10 مارس 2013

الحاوى

على الكرسى الوثير القى جسده وامامه هواتفه الثلاثه تلمع ..اغلقها جميعا ونظر فى شاشه احد الهواتف متأملا نفسه ...ليرى انعكاس وجهه قائلا كيف نعيش فى عصر اصبحت كاميرا الموبايل اكبر دليل على الوضاعه والخسة والحقارة ..لا تستطيع ان تمارس الكذب او يكون لديك اى دليل على انك صادق ..
شردت به الذاكرة  وقت ان كان طالبا فى كليه الاعلام ومن الاوائل على محافظته كيف تاه فى زحام المدينه يجلس مع زملاءه الذين يقاسمهم العيش فى المدينه الجامعيه يتدبر الانفاق على نفسه من خلال مكافاة التفوق وعمل الملازم لبيعها الى زملاءه ..كم تعب ليجد تدريبا فى اى مجله او جريدة وكان يتدرب دون اى مقابل ربما فقط صدقه على شكل مكأفأة كانت تصله من احد المحررين الذى كان يشفق عليه ..
الأن اجلس كرئيس تحرير ...اضع جسدى داخل بدله تساوى الكثير وامامى ثلاث هواتف وجهاز الايباد ..اسكن فى فيلا تحررت حتى من اسرتى فى الريف ومن زوجتى الاولى وابنائى الذين تصلهم مصروفاتهم كامله اول كل شهر وهاهى الأن زوجتى الشابه الجديدة تحاول القضاء على كل شىء بسبب استهتارها ومجونها فى السهرات ....صورها تصلنى على الهاتف بانتظار ان اسحب كل كلمه وان اقدم اعتذار والا صورها ستصبح على صفحات الفيس بووك ورسائل لهواتف الجميع ....
عالم الافاقين هو عالم الفضائح ..افتح هاتفك ولا تبالى مارس الكذب علنا ..اعتذر علنا ...المهم هو ان تستمر ..شهوة الكرسى هى شهوة المال والسلطه وايضا هى شهوة النساء كل الامور تتساوى فى عالم الخداع وانت اختارت ان تكون حاوى ومخادع وسوف تطغى قصص اخرى على الامر 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق