الخميس، 19 فبراير 2015

فى زمن أجدادنا كانت  النساءتستمر فى الزواج  دون تذمر أو رغبة فى الأنفصال ورغم أن نظرة الرجل وقتها للزوجة كانت غريبة بعض الشىء وغير مقبولة بنظرتنا الحالية الا أن القدرة على تحمل الحياة والرضا كان أمرا حتميا وفكرة الطلاق فكرة مستبعدة تماما الا اذا كان قرار يريده الرجل ، والسؤال هنا لماذا كانت الزوجة تتحمل  الحياة  تحت أى ظرف  ؟
ربما تكون بعض العادات الأسرية عبارة عن  قوانين أقوى من الشرع وبرغم اباحة الطلاق الا أنه كان يمثل  فضيحة مجتمعية وأن المرأة العفيفة لا يجب ان تكشف الا على رجل واحد يكون هو زوجها فى الدنيا والآخرة ... وتمر الحياة  دون حق التفكير فى تغييرها ..
ومع تطور الحياة وتعليم النساء والأقبال على العمل والمنافسة عليه مع الرجال وتفوق النساء فى شتى مجالات الحياة زادت نسبة الطلاق لأن الرجل لا يريد أن يواكب التغيير الذى عاشته المرأة فهى اتخذت خطوات واسعة ومازال الرجل يقف فى خانة سى السيد يتحدث كثيرا عن دور المرأة فى المجتمع ويمدح ذكاءها وطموحها العملى ولكن خارج أبواب المنزل الذى يجمعه بها فالبعض يرى فى الزواج بيت نظيف وطعام تم طهيه بعناية وأولاد هادئون يحصلون على أعلى الدرجات فى مدارسهم وامراة بارعة الزينة  عندما يأتى المساء .
حاليا  لم يعد  الطلاق قرار صعب التنفيذ أو فكرة مستهجنة حتى لو بعد عدة أشهر ..لاتوجد امرأة سوية لا تبحث عن حياة مستقرة هادئة بشرط توفر الاحترام والتقدير بمعناه الأصيل ولكى تنجح العلاقة يجب ان يتحرر بعض الرجال فكريا حتى يستطيعوا اللحاق بفارق الخطوات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق