الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

عدنان مندريس

عندما سقطت الخلافه الاسلاميه وجاء اتاتورك ليحكم تركيا قام بالغاء الوظائف الدينيه وتم تحويل الآذان الى اللغه التركيه وحول حروف اللغه التركيه الى اللاتينيه بعد ان كانت تكتب باللغه العربيه ...وجاءت العلمانيه فى اقوى صورها فى تركيا التى اختلفت عن اى علمانيه اوروبيه تعتمد فقط على فصل الدين عن السياسه ..اما فى تركيا فقد كانت علمانيتهم تتمثل فى الحرب على الدين ...
ومع ذلك لم تستطع ان تمحوه من فكر الناس هناك او قلوبهم
ومن وقت الى اخر كان يظهر شخص يعيد الفكر الاسلامى الى اذهان الناس هناك ..
عدنان مندريس احد اعضاء حزب اتاتورك "الشعب الجمهورى "وظل عضوا فى الحزب حتى بعد وفاة اتاتورك ثم فى عام 1945 قلم بانشاء الحزب الديمقراطى حاول به تعديل مسار الاتاتوركيه فى تركيا قليلا وان تظهر تركيا  للعالم كدوله متقدمه تؤمن بتعدديه الاحزاب والانتخابات والحريات ...
وفى عام 1946 حقق حزب مندريس اعداد متقدمه فى البرلمان الا انه فى العام الذى يليه فاز بالاغلبيه واستطاع ان يزيح الحزب الجمهورى الاتاتوركى من السلطه ويشكل هو البرلمان باغلبيه ساحقه ويصل الى السلطه ...وكانت فكرة مندريس تتلخص فى ان الحفاظ على العلمانيه لا يعنى ابدا معاداة الدين بل الفصل بينهما ويقال انه فى احدى رحلاته بالطائرة اعلن الربان حاله الخطر واحترقت الطائرة فحدث عدنان ربه لان انجيتنى لاعيدن الاسلام الى تركيا وبالفعل نجا مندريس من هذه الحادثه وعندما عاد الى تركيا اعاد الاذان باللغه العربيه وسمح بتدريس الدين فى المدارس وفتح الباب امام السفر الى الحج واباح للنساء حريه اختيار الملابس وسمح بتعليم اللغه العربيه وقراءة القرآن وتدريسه واخلى المساجد التى كانت تستخدم كمخازن للحبوب واعادها للصلاة والعبادة
لم تكن اجندة مندريس اسلاميه بقدر ما كانت اجنده تتفهم معنى الحريه فاستحق بذلك انقلاب الجيش عليه حمايه للعلمانيه وان يتم اعدامه جراء ماقام به من اصلاحات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق