الأربعاء، 11 أبريل 2012

نور فى بلاد العم سام ..

كل يوم يجلس "نور" امام الفيس بووك ..يتحدث فى اوقات فراغه ويناقش كثير ا اصدقاءه وزملاءه الذين يعيشون فى مصر وشتى بقاع الارض ..يتلذذ دائما ان يقف فى مكان المهاجم ..يبحث عن اى نقائص فى بلده 
 يتحدث عنها ..ويؤكد انه لا شىءتغير ولن يتغير ..يتهم الجميع بالجهل الذى يعيشون فيه ..وكل مرة ينفعل اثناء كتابة تعليقاته ولا يدرى لماذا دائما يتذكر والدته التى كانت  تنهره دائما لانه يقذف الحجارة بقدميه اثناء سيره مما يفسد حذاءه سريعا وتطلب منه ان يحافظ عليه ..لانهم ليس بمقدرتهم شراء واحد جديد كل شهر ..
يتذكر كيف كان يسير فى قريته والناس تعامله باحترام شديد ويلقبونه بالطبيب وهو بعد فى اول عام له فى كليه الطب ولكنه فى نظرهم اصبح طبيبا ...بل تتم استشارته ايضا ..وما ادراك قيمه الطبيب فى اى قريه من قرى مصر ..
تدور ذكريات التعب والشقاء ...فى بيته من اجل تعليمه هو واخواته ..

وكيف كانت رحلته طويله حتى تخرج  وسافر الى بلاد العم "سام "..
فى البدايه ابهره كثير التقدم والرفاهيه الا انه ..كان يشعر ان هناك شىء ينقصه ..هو يعمل بكل جد ونجاح ولكن هناك مايؤرقه دائما ..لا يستطيع ان يعرف تحديدا ماهو ..
هناك هو شخص عادى ..مواطن يندرج فى قائمه الشرق مع الهنود والباكستانين ...وغيرهم من هذه الجنسيات 

ومما زاد الطين بله احداث 11 سبتمبر التى هبطت بالعرب والمسلمين الى درجات سفلى فى نظر الغرب والامريكان ..
هو لا يرغب بالعودة الى مصر ..ويبقى مرغما فى بلاد العم سام ..يحمل لقب مسلم واسم عربى يشعره بالعار ..ينفث كل غضبه فى كتابات ضد كل ماهو عربى واسلامى ..يتذكر حذاءه المهترىء من قذف الحجارة اثناء سيره ..يتذكر كلمه طبيب وهو بعد فى اول عام ..يصلى الفجر ثم يعود ليهاجم بشدة جهل المصريين واخطاء كل الشيوخ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق